المقالات

كبير وتكفير.!؟

382 17:46:00 2013-07-19

الكاتب جواد البغدادي

خلق الله سبحانه وتعالى الانسان بأحسن تقويم, ولعبادته، وإقامة أمره، وتحكيم شرعه، فمن حاد عن هذا الطريق فقد استحق عقاب الله، ومن امتثل فقد استحق النعيم المقيم الذي وعد الله به عباده، هذه حقيقة دلت عليها النصوص الصريحة، والعقول الصحيحة. أما النصوص، فيقولالله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذريات:56-58]. وغير ذلك من الآيات والأحاديث.أما العقل، فمنالمسلَّم به عند العقلاء أن الإنسان لم يخلق نفسه، لأنه كان عدماً، والعدم لا يخلق شيئاً، ولم تخلقه الطبيعة، لأن الطبيعة هي عبارة عن الأحجار والأشجار والأنهار والبحار، وكل هذه صماء بكماء لا تعقل، وهي فاقدة للقوة والبصر والسمع والعقل، وغير ذلك، فكيف تعطي الإنسان ما هي فاقدة له؟‍! من القواعد العقليةالمسلمة أن فاقد الشيء لا يعطيه.ثم إن المصنوعمرآة لبعض صفات الصانع، فإذا نظرنا إلى ديكور احد البيوت الفاخرة من التغليف, سنجد ما يدلنا على بعض صفات المهندس وصناعته، ففيه الإتقان الذي يدلنا على أن صانعه خبير بطرائق صنع التغليف، قادر على تشكيلها، مالك للأدوات اللازمة لذلك، ، غير أن هناك صفات للمهندس ، كماذا يحب من الطعام، وماذا يكره؟ وهل هو طويل أو قصير؟ ومن أصحابه؟ ومن أعداؤه؟ فهذه الصفات لا يمكن معرفتها إلا عن طريق من يعرف المهندس.أما المؤمن فيدركأن الحكمة من خلقه الابتلاء والامتحان، وأن أدواته هي كل ما في هذه الدنيا، ومدة الاختبار هي حياته على الأرض، ومكان الامتداد هو الأرض دار الزوال، فإذا انتهى زمن الاختبار أخذت منه أدوات الامتحان، وأخرج من مسرح الحياة، قال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) [الملك:2].فعلى العبد أنيجتهد في عبادة ربه، وأن يستعد للقاء الله في يوم يشيب فيه الولدان، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد.فكيف بهؤلاء الذين يفتون بظلالة, ويكبرونباسم الله الواحد الفرد الصمد, بقتل عباده لا انهم يخالفونهم بالفكر والعقيدة انهم ائمة الظلالة ,تطبيق خطة الدمار الشامل والقتل على الهوية باستخدام اساليبهم القذرة خلافا للمبادئ الإسلامية, وها هم كالجرذان يخرجون من جحورهم لتنفيذ مخططات اسيادهم, في العراق وسوريا ولبنان , فتحت لهم جميع المنافذ الحدودية مثل زخات المطر ....ولن تنقطع ابدا حتى يدمرون ويشوهون دين الاسلام المحمدي, ويكبرون (الله والانسانية) بريء منهم ومن افعالهم, وجيوشهم الشيطانية التي تكبر عند قتل الابرياء بدون ذنب سوى انهم موحدين يخالفون عقيدتهم الضالة.أي تكبير هذا ؟ واي دين هذا؟ , واي رسالة يوصلونها هؤلاء للعالم ؟ هل ذبح الانسان مثلما يذبح الشاة هي من نهج الاسلام؟ والغري لديه حقوق للحيوانات..!؟ بعدما برزت انيابهم وكشف حقيقة حقدهم فقد وصلت بهم الخسة والنذالة بنبش القبور, وفتح الصدور واكل القلوب , ويكبرون ( تكبير ....تكبير ) !البرابرةانهم اعداء الانسانية , قد مسخت عقولهم واعمى الله بصائرهم قد تجرؤ على اسم الجلالة ( الله اكبر) ما نطقه وعرفه معناه الا من عرف رسول الله (ص ) وال بيت الرسول وسار على نهجهم من الاولين والاخرين ,اين هم من دين خاتم النبين (ص) حسرة عليهم ما اشقاهم ما اتعسهم من غضب الباري عزوجل.عقولا فارغة وتكبير يلعنهم ويكفرهم , انهم وحوش العصر الحجري بإلباس الدين بفكر ائمة الظلال من ال سعود وال خليفة وغيرهم ممن يروجون لهذا الفكر المشين البعيد عن عقيدة الاسلام المحمدي, الله اكبر على القاعدة ومن يتبع فكرهم الشيطاني انهم جنود الشيطان.يحاربون الله ورسوله والمؤمنين والانسانية, باستخدام الاسلام والتكبير غطاء لهم ولجرائمهم النكراء, كشف الله امرهم للعالم جمعا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-07-20
ان الله اعمى بصيرة هؤلاء الذين ياخذون بفتاوى القرضاوي والعريفي وال الشيخ والعرعور ودمشقيه وغيرهم وعاظ السلاطين والملوك حيث ذكرهم يعسوب الدين وسيد الموحدين الامام علي ع حيث قال ياابن عباس لن يظهر قائمكم حتى يحكم ابليس في دولة ادم فقال ابن عباس وكيف يابن رسول الله قال يظهر علماء يفتو ن خلاف شرع الله ارضاءا للملوك والسلاطين يحللون حرام الله ويحرمون حلال الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك