المقالات

دجلة والبيشمركة ومجازر طوزخرماتو


حميد الموسوي

كنا قد كتبنا مقالا عن حرب الابادة التي يتعرض لها تركمان طوز خرماتو وقلنا انهم يتعرضون الى عملية تهجير عرقي محمومة تستهدف وجودهم التأريخي منذ سقوط السلطة البائدة في 2003 والى يوم الناس هذا. واستعنا باحصائية رسميةمثبتة في ا لسجلات الرسمية للهيئات والمديريات الصحية والمديريات التابعة لوزارة الداخلية والدفاع المدني ومؤسسات المجتمع المدني في قضاء طوز خرماتو والمنقولة عن وكالة انباء براثا وموقعها الاخباري في 4/ تموز / 2013 .. ولأتمام الفائدة نعيد نشر الاحصائية تلك حيث لحد هذا الوقت يكون الشعب التركماني المظلوم في طوز خرماتو قد تعرض الى عمليات ابادة جماعية في الارواح والممتلكات والعمران والمنازل والمحال التجارية وكما يلي :1:- 31 عملية تفجير بواسطة السيارات المفخخة ،والد راجات الهوائية والبخارية الملغومة، والعبوات ،والقاذفات والاحزمة الناسفة .2:_ هدم 478 دار سكن واصابة اكثر من هذا العدد من المنازل باضرارجسيمة.3:- استشهاد 305 مواطن من الشباب والشيوخ والنساء والاطفال .4:- اصابة 1084 مواطن من النساء والرجال والاطفال باصابات وجروح مختلفة وبعضها سببت اعاقة مستديمة .5:- تدمير وتخريب 38 سوق ومحل تجاري تدميرا شاملا .شملت عمليات التفجير والتدمير كل شبر من طوزخرماتو ومنها:-ا:- المراقد والاضرحة المقدسة.ب:- الحسينيات والجوامع والمساجد.ج:- مجالس العزاء. د:- المواكب الحسينية.ه:- الاسواق الشعبية.و:-الاحياء الصناعية.ز:- المقاهي والمنتديات والملاعب.ح:- المدارس ورياض الاطفال.ط:- المحال التجارية.ى:- الحدائق العامة وساحات لعب الكرة.ك:-الساحات العامة والشوارع المزدحمة.ل:- الدوائر والمؤسسات والشركات الرسمية وشبه الرسمية.م:- مقرات الاحزاب والحركات والهيئات الدينية والسياسية والعشائرية.ن:- الاحياء والمجمعات السكنية.هذا قبل اسبوعين اذ تعرضت طوز خرماتو بعد ذلك الى عدة هجمات ارهابية اضافت اعدادا من الضحايا والحقت مزيدا من الخراب .هذه الاحصائية التي ربما فاتها الكثير لسبب اولآخرتكشف عن حجم الهجمة المتوحشة التي يتعرض لها هذا المكون على قلة عدد افراده ومساحة تواجده وتفضح سواد الغل والحقد المكنون في صدور اعداء الانسانية ومبغضي اهل بيت النبوة واتباعهم تجاه هذه الشريحة المسالمة الطيبة. تعرض ويتعرض تركمان طوزخرماتو وتل عفر بشكل خاص الى هجمة ارهابية استثنائية مركبة: مرة كونهم عراقيين ، واخرى كونهم تركمان ، وثالثة كونهم اتباع لأهل البيت !!.تخلى عنهم العرب والكورد كونهم تركمان، وتخلى عنهم التركمان ونسيهم اردوكان كونهم شيعة.!!المشكلة ان مآسي هذه الشريحة يجيرها تركمان كركوك الآخرين لقضيتهم القومية ويوظفونها في مطاليب مسؤوليهم في الحكومة والبرلمان ومجلس المحافظة مع انهم لم يتعرضوا لعملية واحدة مما تتعرض له طوزخرماتو.والمصيبة الاعضم ان قوات البيشمركة ترفض دخول قوات دجلة لحماية طوز خرماتو فيما لم تقم هي بالحماية المطلوبة وتوفير الامن فيها.!.فهل سيفقد تركمان طوز خرماتووجودهم التاريخي فناءا وتهجيرا ؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو مهدي الاسدي
2013-07-21
اعظم خيانة للانسانية والدين والارواح التي ازهقت ظلما ولكل حجر ومدر تهدم بالتفجيرات , وكفى حديثا عن الاسباب فهي واضحة انها ادارة فاشلة بالبدهيات التي لايجهلها حتى البهائم , انه ابسط منطق والذي لاينجح بادارة ملف في غاية الخطورة وهو الملف الامني ثم يصر على ان يكون هو القائد هذا انسان مريض جدا في عبادة الدنيا ولايختلف عن اي طاغوت اخر
ابو مهدي الاسدي
2013-07-21
العجب كل العجب لموت الضمائر وحب السلطة على جماجم الابرياء والا فلو حدث بعضا من هذا في اي دولة ولو لم تكن متخلفة لرايت الاستقالات من رأس الهرم وما بعده , لكن هيهات فلا غيرة ولاشرف والا فلو كان لديهم بقية من الضمير لا تهموا انفسهم , كيف وهم غير عابئين ببحر الدم الذي يجري , والله كنا نسمع من بعض البسطاء يقولون ما الفرق بين هؤلاء وصدام فننقم منهم بعد الدهشة اذ صدام لامقارنة به , لكن ما يعرفه اصحاب الشعارات الاسلامية اكثر مما يعيه صدام فالعتب بل التأنيب لهؤلاء في محله , ان الاشتراك في انتخاب الخونة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك