المقالات

تيتي .. تيتي .. مثل مارحتي أجيتي


الحاج هادي العكيلي

بعد أن أثبتت التجارب أن القائمة المغلقة سلبية ، وأنها تسببت بأحباط وعزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات . وهي تجربة فاشلة تحاول بعض الكتل السياسية بتبنيها بعد فشلها في أنتخابات مجالس المحافظات 2013 وعدم حصولها على مقاعد في مجالس المحافظات وخوفها من أن تنعاد التجربة في انتخابات مجلس النواب 2014 ، وبعض الكتل السياسية تطالب بالقائمة المغلقة بعد أن وجدت نمو المعارضة في المناطق التي تعتبرها حكراً لها قد أزداد، ولكي توسع الرقعة الجغرافية للانتخابات بعد أن فقدت مناطق كبيرة كانت سابقاً تؤيدها واليوم تقف بالضد منها ، عسى ان تحصل تأييد هولاء المواطنين البعيدين عن المنطقة .أن الرجوع للعمل بالقائمة المغلقة هو يعارض رؤية المرجعية الدينية التي حذرت من هذا الامر ، حيث أكدت المرجعية الدينية خلال خطبة الجمعة عن رفضها الاعتماد نظام القائمة المغلقة في الانتخابات النيابية المقبلة ، ومشيرة الى تحقيق التوازن ومنع حصول العزوف عن المشاركة في الانتخابات في أي تعديل لقانون الانتخابات مبينة أن (( تعديل الدائرة الانتخابية الواحدة لابد أن يحقق توازناً أكثر لتمثيل مكونات الشعب العراقي ، أما العكس فهو خلاف ما ورد في التجربة الديمقراطية ، وأن لا يكون التعديل مسبباً للعزوف عن المشاركة في الانتخابات )) .أن أختيار نظام القائمة المغلقة يخدم مصالح الكتل السياسية بعيداً عن تطلعات وطموحات الشعب العراقي . ومن المؤسف أن نجد بعض الكتل السياسية تحاول تشريع نظام أنتخابي عفى عنه الزمن ويمثل مستوى هزيلاً من الديمقراطية ، يتم تفصليه على مقاسات الكتل السياسية فاقدة الجماهير ولا يمثل مصلحة الشعب العراقي .فالذين خسروا معركة الانتخابات يريدون أن يعيدوا التموضع مرة أخرى خلف دكتاتورية الكتل السياسية ( بسدك عبرني ) ويصبحوا أداة لدى رؤساء الكتل وتكون مساحتهم وحريتهم في العمل محدودة جداً ، فهم بين مطرقة شرعيتهم المستمدة من ناخبيهم وسندان رؤساء كتلهم التي تتكسر عليها جميع طموحاتهم ، فتصبح جناحيه مكسورتان ، مشلول الحركة ، قليل الكلام ، ممنوع التصريح ، رافع اليدين ، مؤيداً للباطل ، رافضاً للحق ، مطأطأً الرأس ، قابض الملايين ، ملعون الجماهير .أن التعديل الذي سوف يجرى على القوانين يجب أن يكون ملائم مع مصالح الشعب العراقي وليس ملائم مع مصالح الكتل السياسية التي تحاول بكل السبل ان تبقى محتفظة بمصالحها بعيداً عن طموحات الشعب العراقي . حيث أن أنتخابات البرلمانية التي أجريت عام 2010 كانت على أساس القاسم المشترك للمرشحين (( العتبة الانتخابية )) وبنظام القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة بعد أن تم التعديل على قانون انتخابات مجلس النواب رقم 12 لسنة 2005 الذي كان يعتمد القائمة المغلقة والدائرة الواحدة ووجد الشعب هذا القانون لا يبلي طموحاته واصبح عبئاً على العملية السياسية . ولكن اليوم تسعى بعض الكتل السياسية الى العودة الى ذلك النظام الانتخابي المباد عسى منها أن تحفظ ماء وجها الذي تمرغل في الانتخابات الاخيرة .ونقول لهولاء المفلسين هيهات منكم أن ترجعوا بالشعب الى ذلك النظام الانتخابي المباد ، وهنيئاً لنا بهكذا كتل سياسية يدافعون عن مصالحهم بشراسة تحت قبة البرلمان ولم يدافعوا عن مصالح الشعب المسكين الى على شاشات التلفاز . وخير الكلام ما قل ودل (( تيتي .. تيتي .. مثل مارحتي أجيتي )).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك