المقالات

حرائق رمضان!


فلاح المشعل

أعتصام وتظاهرات في البصرة والناصرية تطالب بوجود الكهرباء والماء الصالح للشرب والخدمات والعمل والمعيشة والكرامة، في قيظ لاهب يناهز الخمسين بما يجعل اليوم الجنوبي أشبه بجحيم، وشعور المواطن أنه يعيش وسط حرائق.

أحتجاجات ليست موسمية، أنما تراكمية ستحرق ما حولها.

أقتتال طائفي بين الميليشيات الشيعية والمسلحين السنة في بعقوبة وقضاء المقدادية يدفع فاتورة شهرية تربو على مائة ضحية بين قتيل وجريح جراء العنف والتفجير والأغتيال والتطهير الطائفي!

المقدادية تفطر بالدم وتتسحر كل ليلة بالهم والرصاص وأحزان البيوت المهجرة؟

وما بين السعدية وجولاء معركة عنصرية مخبأة تحت عباءة القلق بين العرب والكرد، كما تنبئنا المعلومات المنقولة من هناك!

الأنبار وبقية المدن المحتجة تعيد الحسابات وهيكلة الوجع والشعور بالغربة في وطن لا يعتذر لأبنائه عن انقطاع رغيف الكرامة والخبز ايضا!

أزمة في كل مكان، وموسم حرائق الوزارات بدأ لأطفاء الملفات المستعصية على الدفن!

كل شيء صاخب في البلاد، العنف والأرهاب والشظايا والكاتم والميليشيات وسوات والقهر والحر واليأس والبؤس، جميعها توزع الموت على هذا الشعب المنكوب بحكومة الفشل والفساد والموت.

كل شيء يلتهب ويضج بالغضب ونار الصبر، بأستثاء المنطقة الخضراء

ولصوص الحكومة فهم ينعمون بالأمن والكهرباء والحدائق الغنّاء وينعمون بالولائم ويلبسون البدلات الأيطالية الأنيقة وقاية من أجهزة التبريد في بيوتهم او سياراتهم المرفهة المدرعة..!؟

بلاد يسقط فيها العدل وتنتج أبلغ صور الظلم في اليوم العراقي المدمى، وما عاد الوطن سوى ساحة للتصفية والقضاء على ما تبقى من الأحلام والأحساس والعقل.

موت الضمير، سمة لحكومة طاغية لا تكترث، وهي تتفرج بصمت أبله على موت الناس، حكومة تنشغل بصناعة الأكاذيب وتخدير الشعب او الصمت وشراء الذمم!

نيران رمضان أصبحت تقّرب لحظة الأنفجار الشعبي في المدن والأحياء الذبيحة، حين يتأجج الغضب و يتصاعد الثأر المجنون الذي عرف به العراقيون في منعطفات الردع.

لن ينفع الدعاء، ولا مظاهر التدين الكاذب، لا يقيكم الصوم والصلاة يا رواد الخضراء ولصوص المال العام وزعماء القتل والرذيلة!

البلاد تحترق في كل مكان وانتم عنها لاهون!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-07-18
عليكم بالمرجعية وضرورة الرد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك