المقالات

أسامة النجيفي بالميزان ..!


فلاح المشعل

استوقفتني شخصية الأخ أسامة النجيفي وانا أستمع لكلمته حين تسنم موقع رئاسة مجلس النواب ، وقتها كتبت ان عهدا نيابيا سيشق للعراق في ظل هذا المقبل بعنفوان التحدي للفساد السياسي ، والمندفع لترسيخ مفاهيم الديمقراطية وتفعيل العمل التشريعي والدور الرقابي المأمول .لكن جاءت الأحداث والوقائع لتخطأ ظنوني بعد ان لمسنا من الرجل ضعفا متساويا مع من سبقه لهذا الموقع ، تعميقا لخيبة المواطن العراقي وتكريسا لأستبداد الحكومة التي وجدت في رخاوة هذا المجلس وضعفه مالايشجعها على احترامه والأمتثال لمناشداته .

ومابين الضعف الداخلي والتواطئ مع السلطة التنفيذية اوقبول رفضها وعدم احترامها للبرلمان وصمت القضاء وتواطئه ، وموت الرئيس سريريا واستغراق ملا خضير الخزاعي في التسبيح لولي نعمته ، تداعت السلطة التشريعية وأصبحت هزيلة غير قادرة على استدعاء وزير او حتى ضابط صغير لمسائلته عن سبب موت الناس يوميا بالتفجيرات ..!

أسامة النجيفي يتحمل المسؤولية الأولى فيما وصل اليه المجلس من هشاشة الدور والموقف ، ومن تفرعات ذلك الخلل أنه كثيرا ماتصرف بطريقة المنتمي كتلويا وطائفيا أكثر من تعبيره عن شخصية القائد السياسي لشعب عراقي متنوع .

لم أهتم كثيرا للمعلومة التي وردتني عن أبنة أسامة النجيفي التي كلفت من قبل مجلس النواب بوضع دراسة لتطوير عمل المجلس ، وقد دفع لها مليوني دولار ، أكرر 2 مليون دولار عن أجور هذه الدراسة ...!

لم اهتم كثيرا لهذه السرقة المغطاة قانونيا ، فهي تشابه مايحصل في مكتب رئيس الوزراء اورئاسة الجمهورية ،اواي من وزراء التزوير والفساد والفضائح الجنسية ..! لكن أثار أهتمامي ماقاله أسامة النجيفي في لقائه مع قناة الشرقية عن القائمة المغلقة يوم أمس .أسامة النجيفي يروج للقائمة المغلقة بقوله أنها تأتي بالكفاءات ثم ينسب الكلام لممثلي القوائم ويؤيده فيقول ؛ في الدورة الأولى ومع القائمة المغلقة كان مجلس النواب ممتلئ بالكفاءات ، اما الآن فالكفاءات لاتتجاوز ال20بالمائة ...!

هذا كلام رئيس السلطة التشريعية ، وهو رسم أجرائي لغلق الوطن وفق التقسيم الطائفي والعنصري ، ومنع اي تطور للحياة النيابية والممارسة الديمقراطية ومشاركة القوى المدنية والتيارات الديمقراطية واليسارية .كلام أسامة النجيفي يترجم اتهام بعض أتباع المالكي له بكونه أميرا طائفيا وليس زعيما للبرلمان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك