المقالات

وحدة الكلمة في الإعلام العراقي


( بقلم : محمد عاشور الخفاجي )

عندما اجلس أمام التلفاز واقلب القنوات الفضائية العراقية ترتسم البسمة على شفاهي والسرور يدخل قلبي حيث أن لدينا أكثر من عشرين قناة فضائية عراقية ولكن سرعان ما تزول هذه السمة بعد سماعي لنشرة الأخبار أو متابعة برنامج سياسي لأحد هذه القنوات ومن الملاحظ بأن هذه القنوات تدعي الانتماء لهذا الوطن وتدق الطبول لشعارات رنانة ووطنية من الخارج وبعض هذه القنوات لا نشكك بصدق ما تقول ولكن البعض الآخر تحاول الاصطباغ بلون الوطنية زورا وبهتانا فما معنى أن يطل علينا احد المحللين السياسيين الذي يزعم انه عراقي ومن خلال شاشة احد القنوات الفضائية العراقية ويبدأ بإمطار أذن المستمع والمشاهد بوابل من الافتراءات ضد جهة معينة قد تكون أحيانا ضد الحكومة وأحيانا أخرى ضد غالبية الشعب العراقي من دون قيد أو شرط ولا يتردد مذيع هذه القناة في أن يساند يؤيد ضيفه في البرنامج في هذه التصريحات التي تخدش الوحدة الوطنية وتمزق لحمة الشعب الواحد وأين هذه الحيادية التي يجب أن تكون موجودة لدى المذيع في البرنامج هذه هي إحدى الصور وليست الصورة كاملة إن الإعلام الجديد الذي يتميز بالحرية والمهنية الدقيقة يحاول البعض تشويهه ببعض التصرفات التي لاتمت للإعلام بصلة فالحرية كما هو معروف في الأوساط الاجتماعية هي ممارسة الفرد لنشاطات أو مزاولته لأعمال ولكن بشرط عدم التعدي ولو بكلمة على حرية المجتمع وقدسية الذات البشرية فأين هذه القنوات التي تدعي بأنها إعلامية من المفهوم الصحيح لمعنى الحرية وان افترضنا جدلا بأنها قنوات نصف إعلامية وينقصها الخبرة كون أن المجال الإعلامي كان محرما إلا لمن يحمل في طياته فكرا لا يتعارض مع النظام البائد فهنا يأتي السؤال أين هذه القنوات من هويتها الوطنية فحب الوطن شيء فطري وغير مكتسب ومن المفترض أن يكون القائمون على هذه القنوات إن كانوا حقا عراقيين كما يزعمون أن يراعوا وحدة الصف وعدم شق عصا العراقيين فأين هم من وحدة الكلمة؟.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح المالكي
2007-05-17
الرد على هؤلاء الاعلاميين هو باعلاميين محترفين مهنيين لاسيما وان الدولة لديها اكبر مؤسسة للاعلام وتنفق عليها اموال طائلة وفيها كادر كبير (بالعدد) وتحتل اكبر مساحة وتضم احدث الاجهزة ولكن واه من اللكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟اين المحللين الستراتيجيين والعارفين بالشؤون السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية ليكون الرد مناسبا وعلميا ومقنعا ودامغا . اين اصحاب الاختصاص اذا كان التعيين فيها باوراق من هنا وهناك وترضية لفلان وعلان ونظرة متفحصة لشبكة الاعلام بعين صاحية لاعوراء وتغاضي وتحابي واعتراف بالحق سيكون لنا رد .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك