المقالات

القائمة المغلقة تتراجع امام سانت ليغو والمفتوحة


حيدر عباس النداوي

لم تستقر الكتل السياسية بعد على نظام انتخابي محدد للدخول منه الى بوابات مجلس النواب في دورته القادمة وربما سيستمر الجدل والخلاف بين القوائم الى مرحلة متقدمة وفي النهاية يكون الخيار الاقرب الى القبول هو خيار الصدفة والزمن المفقود وليس خيار الافضلية او العلمية لانه حتى هذا الوقت لم تتبلور بعد فكرة النظام الانتخابي وهل هو نظام سانت ليغو او نظام القائمة المغلقة او المفتوحة او الدائرة الواحدة او الدوائر المتعددة او المغلقة لدائرة واحدة او المفتوحة ولدائرة واحدة وخيارات كثيرة اخرى سيكون على لجنة قانونية التوصل اليها ومن ثم عرضها على مجلس النواب ليختار من هو الخيار الافضل للناخب العراقي وان كان المحرك الفعلي ليس الناخب بل الكتلة ومصلحة الكتلة والحزب.ومن خلال التجارب الديمقراطية التي اتبعت في العراق بممارساته السابقة ومنذ نهاية عام 2003 وحتى يومنا هذا والتي لم تستقر على راي نستشف من ذلك ان المرحلة المقبلة تحتاج الى رؤية واضحة وحقيقية لاختيار النظام الانتخابي الذي يمثل الجميع وتقل فيه نسبة الاخطاء وبامكانه استيعاب الجميع ومثل هذا النظام قد لا يكون متوفرا في جميع النظم والتجارب السابقة لان في كل نظام تكمن مجموعة من الاخطاء والعيوب وعلى هذا الاساس فان البعض يقترح ان يصار الى ايجاد نظام انتخابي يتلائم وطبيعة الوضع العراقي بعيدا عن القوالب الجاهزة والتجارب القديمة.ومن خلال المتابعة لما ترشح من توجهات الكتل السياسية يلاحظ ان الرفض يكون شبه مطلق للقائمة المغلقة والدائرة الانتخابية وهذا الرفض اصبح بحكم الفيتو خاصة بعد انتقادات المرجعية الدينية لهذا النظام الغير منطقي والذي يلغي حق الناخب في الاختيار ويلغي حق المحافظات في التمثيل العادل لابنائها بما يضمن الحصول على الحقوق والمكاسب بينما لا يزال الجدل قائما بين سانت ليغوا والقائمة المفتوحة وبدوائر متعددة وان كان خيار المفتوحة اقوى في ظل رغبة عدد من القوائم والكتل لهذا النظام مقابل محاولات حقيقية وحثيثة لكتلة الاحرار في توضيح محاسن سانت ليغوا لان هذا النظام افضل من يحقق التقدم لها ويجعلها تحافظ على بعض مكاسبها اما النظم الاخرى فربما تمنحها استحقاقها الحقيقي وفي ذلك نوع من كشف الاسرار والحجب التي يفترض بالاخرين عدم الاطلاع عليها.ان استمرار الجدل حول من هو النظام الانتخابي الافضل في كل مناسبة امر غير مقبول لان هذا الجدل ياخذ الكثير من الوقت والجهد لهذا فان على القوائم والكتل السياسية وعلى اصحاب الشان والمختصين العمل على ايجاد نظام انتخابي يتم التوافق عليه من قبل الجميع يكون شاملا وضامنا ومحافظا على حقوق الجميع ليشرع في قانون وبذلك يتم الانتهاء من هذا الملف مادام العراق يعيش نظاما ديقراطيا تعدديا فدراليا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك