المقالات

المُحبطون من حولنا


حيدر حسين الاسدي

تراهم في كل مكان حولك فانتبه منهم، واجعل بينك وبينهم حاجزاً معنوياً وحتى حسياً، فهم أشد خطراً عليك من وسوسة الشيطان، ينفثون سمومهم وأنت لا تشعر بهم، فلهم أساليب كثيرة وعديدة، يكون ساعة في قالب مدح مبطن، أو استهزاء مع ابتسامة أو يظهر على شكل غمز أو لمز, ومنه الظاهر للعيان الذي لا يحتاج إلى بيان. وهم على كل شكل ولون من حولنا، فقد يكون رئيسك أو مرؤوسك، أو من تعتبره صديقاً مقرباً, أو قد يكون من أقرب الأقارب. إنهم المُحبطون من حولنا فاحذرهم.إن مجرد تفكيرهم في انتقادهم لنا بشكل سلبي يعتبر بمثابة شهادة لنا بأننا موجودن، وأننا مثمرون فهم لا يرمونك بالحجر إلا في محاولة لقطف ثمارك، فهم قد يحسدونك على ما أنت فيه، ومن حيث يشعرون أو لا يشعرون. وقد قيل (لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله).ومن أساليبهم أنهم إذا لم يستطيعوا أن يجدوا عليك مدخلاً نسبوا الفضل لغيرك، فتراهم ساعة يقولون لولا فلان ما وصلت لما وصلت إليه، فكن على يقين، أن ما وصلت إليه جاءك بفضل الله ثم بجهدك وتعبك وسهرك, فلا تلتفت لهم وامض في طريقك، فلو كان الطريق سهلاً لفعلوا مثلما فعلت ولكن شقّ عليهم الأمر، وانهارت العزيمة, فكان الأسهل لهم أن يحبطوا غيرهم!نعم، نحن بشر وقد يتأثر بعضنا بما يقال حولنا، ولكن لا تقف واجعل من كلامهم وهمزهم دافعاً لك يدفعك إلى الأمام، وخذ عبرة من الناجحين من حولك ولو سألتهم لقالوا لك كم مر علينا حاسدون محبطون أرادوا تقليل عزيمتنا وسلب همتنا ومصادرة نجاحنا لكنهم وبعزيمة وتوكل على الله تفوقوا ونجحوا وساروا في درب الحياة ليضعوا بصمة النجاح على صفحات عملهم .عندما يكون لك هدف واضح تشعر به، ويخالج قلبك، وتقشعر له جوارحك فلا تلتفت إلى المُحبطين، فإنهم لم يعدوا العُدَّة كما فعلت!.فكم نحتاج الى الاصرار وكم نأمل الابتعاد عن الحاسدين المعطلين للافكار فذاتنا تتوق الى النجاح وبلدنا يتطلع للازدهار وشعبنا يرنو بعينه للمستقبل المزدهر الوضاء ، مسؤوليتنا جميعاً تندرج في خانة العمل للامام وان لا نلتفت لكلام المحبطين فليس لهؤلاء إلا رؤية الفشل في واقع العمل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك