المقالات

مرسي..فات المعاد


علي الكاتب

على ما يبدوا أن الشعب يريد إسقاط النظام, شعار ما يزال ساري المفعول والتأثير في ارض الفراعنة مصر,فربما وضع رحاله و التقط أنفاسه بانقطاع أنفاس حسني مبارك ,غير انه عاد برئة ممتلئة بأنفاس التغير قاطعا الطريق من جديد لإكمال المشوار الذي انطلق قبل عامين في موعد مع إرادة شعب قد بلغ من الحضارة عتيا, رافضا أن تكون لحى الشياطين عنوان لإسلام محمدي أصيل, مدركا إن الإخوان هم أعداء المسلمين وفأس التهديم لبناء تجاوز في عمره سبعة ألاف عام, وعلى حكومة مرسي إن تلتقط الإشارة وتفسر الرؤيا أن كان حزب الحرية والعدالة لرؤيا الجماهير يعبرون.الثلاثين من يونيو وكما عبر عنها عميد الصحافة العربية محمد حسنين هيكل , تعبير عن إرادة ورغبة شعب مصر على التقدم , وحقيقة إن مراسيم التحضير لتلك المظاهرات المليونية التي بدأت بواكير سيلها في ميدان التحرير ومبنى الاتحادية وغيرها من الأماكن الأخرى في إرجاء المدن المصرية تؤشر إن تلك الأصوات تتجاوز عن كونها ظاهرة صوتية , أو أطار يتعدى الإشعار والشعار بل أن طقوس الحراك الشعبي من بسطاء الشعب و نخب وتيارات ليبرالية وحتى إلا سلامية تحمل مطر التغير وإسقاط الحكومة, كرد فعل على أداء فئوي يضع مصالح البلاد في بالونات الحزب, كانت تتجلى منجزاته في ارتفاع معدلات البطالة الى %18.6 وتجاوزت نسب الفقر فيه الى30.8% بينما بلغ مستوى التنمية الاقتصادية % 2,2 فضلا عن سياسات الحزب الحاكم في أخونة المؤسسة الحكومية والمدنية واعتماد الفتوى و المسبحة معيارا لكفاءة الشخصيات في تسنم المناصب,كل ذلك مدخلات لانسداد سياسي وتمرد شعبي على تلك السياسات الهجينة على الإسلام بشكل عام وعلى المؤسسة المصرية على وجه الخصوص, فمصر أمهلت ولايمكن القول أنها أهملت موضوعها و قد حان الوقت لانطلاق الفصل الثاني من روايتها التي انطلقت في 25 يناير بعد إن فشلت محاولات الإخوان في إنعاش مرسي وإرجاع النبض الرئاسي له عبر التمجيد وإلصاق الصفات به والتي كان أخرها انه يوسف مصر مع انه وصف صحيح فقط من حيث القحط الذي تشهده مصر من شح في الخبز وليس تشابه من حيث الأدوار والأسماء , يضاف الى ذلك المسلسل التضليلي ,الصفقة المشبوهة التي عقدت بين الاخوان والسلفية بعد إن أبعدتهم وفرقتهم لذائذ السلطة وكمحاولة بائسة من حزب مرسي في إعادة السلفية إلى جبهته , بعد إن أدرك هشاشة وضعه ,اقدم على تهيئاة الأجواء لشريكه السلفي في تصفية الشيعة والتي انتهت بمقتل الشيخ حسن شحاته.

ما يحدث ألان في ارض الأهرامات رسالة تتوجه بها الإرادات الحية إلى الزعماء والرؤساء والسائلة لعابهم على شهوات الكرسي , إن الشعوب لا تختزل بشخص أو حزب , والميدان مقصلة الطغاة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك