المقالات

الفوضى الخلاقة


حيدر حسين الاسدي

قد لا يكون للعنوان معنى مقبول لدى الكثيرين لكن واقع الحال يبرهن أن السياسة الأمريكية ومن خلفها المطبخ الصهيوني بعد عام 2003 اعتمدت هذه المنهجية لتمرير مخططاتها وتحقيق أهدافها والوصول لغايات بعيدة فقد اعتمدت الإستراتيجية الخارجية لدول الاستعمار الجديد على أفكار نشرها الكاتب الأمريكي دان براون يوضح فيها أدبيات الماسونية القديمة لتتم بلورتها وتعديلها لتواكب الواقع العربي الممتعض من دكتاتورياته الأزلية .فبعد عقود القائد الأوحد وملك الملوك وفرعون العصر ، اعتمدت أمريكا سياسة تحريك الشعوب وإسقاط الأنظمة وزعزعت الوضع ليس بدافع الحرص والحب لهذه الشعوب أنما لهدف اكبر مما يستوعبه المواطن البسيط الراغب بالتغيير والمندفع للخلاص من واقع حاله المرير.ان حقيقة الفوضى الخلاقة تهدف لحماية المصالح الإستراتيجية الأمريكية وتوفير الاستقرار الأمني للكيان الصهيوني في ارض فلسطين ، إضافة لتطبيق مبدأ تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ وخلق دمار وعداء وتناحر طائفي ديني فئوي يستنزف المال والأنفس دون تحقيق ظفر ونجاح لاي طرف على حساب طرف اخر.لقد تناست الدول العربية وأنظمتها شيء أسمة فلسطين وأغفلت معانات شعبها وتحولت الى مدافع في خندق وجودها وبقاءها لا يهمها ما يحدث في الخارج لان داخلها أكثر لهيباً واشد استعاراً من غيرها ، وتحول ذلك السلاح والجهد والاستعداد للتصدي للعدو الصهيوني الى سلاح يوجه لصدور أبناء الوطن وأخوة الدين لتصبح يومياتنا افلام اكشن مستمرة العرض على شاشات الفضائيات تستمتع بمشاهدتها امريكا وأسرائيل ونكون دائماً وأبداً الخاسرين .أن ما تشهده الساحة المصرية هذا اليوم هو جزء من سيناريو يسير حسب المتفق ويضمن خلق حالة التذمر والفوضى المستمرة ويضعف ويستنزف القوة المصرية الاقتصادية والسياسية والامنية بعد ان اضعف العراق وأشعلت الفتن والفوضى في سوريا ليستكمل المخطط بإيصال الأخوان لسدة الحكم المصرية ويتقنوا ويطبقوا الخطة الإسرائيلية ويجعلوا الفرد المصري تائهاً في بحر الأزمات لا يفكر بشيء الا الخلاص منها ولن تنتهي أزمة مصر الا بالاقتتال والتقسيم وإراقة الدم البريء لتنتفض الإرادة الدولية وتطبق المتبقي من خطط الفوضى الخلاقة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك