المقالات

هل سنبدأ مرحلة جديدة بخروجنا من فصل الوصاية !!؟


بهاء العراقي

في الوقت الذي تستعد فيه العملية السياسية في البلاد الى بدء مرحلة جديدة مختلفة كليا عن الذي كنا نعيشه مع الشروع بمرحلة استكمال السيادة والخروج من احكام الفصل السابع المكبل للعراق والتي كان للمغفور له السيد عبد العزيز الحكيم دور كبير ومحوري في ما تحقق ومع ترحيب واسع من قبل القوى السياسية والفعاليات البيرة رسمية وشعبية من داخل البلاد وخارجها فقد عبر العراقيون عن وحدة موقف ازاء هذا الملف ولو اعلاميا والمراد خلال القادم لنشعر بأن انجازا حقيقيا تحقق هو ان يتكاتف الجميع ويغادر السواد الاعظم من سياسيينا خانة المراهقة السياسية والتصرف على اهوائهم فالكثير من الملفات لازالت عالقة وجلها يتعلق بطبيعة العلاقة القائمة بين الفرقاء كتلا واحزابا وشخصيات وليس هذا وحده بل ان المنتظر ان يعهد الجميع الى توقيع وثيقة او ميثاق مقرون ببرنامج عملي نستطيع من خلاله ان نحقق هذا المنجز مع بدء هذه المرحلة مبتعدين قطعا عن حالة النفاق والتنصل كلما وقع حادث هنا وصدر موقف من هناك . ان ابناء شعبنا الصابر من كل ارجاء الوطن بتنوعهم وانتمائاتهم الطائفية والقومية المختلفة الذين عبروا عن فرح وسرور واقتناع بان القادم مع استكمال السيادة سيقطع الطريق امام كل المتربصين بالبلاد شرا وهم قطعا يسعون الى ان تكون الاولوية هي اعادة اللحمة واعادة ترميم ما احدثته سياسات التفرد والتصريحات التي عشناها سابقا لاينبغي ان تعود للواجهة ونفكر جديا بأنها مرحلة انتهت والمطلوب هو الجدية في التعامل مع الاوضاع الراهنة لابقصد الكسب واظهار علو الكعب كما عايشنا ولعل الخطوات التي اقدم عليها السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى والاسلامي والتي كان لها الاثر البالغ في رأب الصدع تعتبر مقدمات مشجعة ينبغي ان تدفع بمن هم في زوايا الخلاف والاختلاف الى التقدم ولعب دور اكثر ايجابية يؤدي لتحقيق تلك السيادة التي انتظرنا اكتمالها وقد اكتملت بعد اكثر من عقدين ليحق لنا ان نتصرف ونسلك سلوك الدول المكتملة السيادة لا ان نرفع شعارين متناقضين في وقت واحد ونتجادل عن ايهما احق المركز ام الاقليم او المحافظة سيما وان لدينا دستورا واحدا كتب بمشاركة الجميع . نعم ان ما قام به الحكيم امر ايجابي استشعرناه كمواطنين ورأينا اثاره العملية وببساطة فأن خلوص النية والبحث عن افق للانطلاق نحو مرحلة جديدة كانت اهم سمات هذا التحرك الجريء وببساطة اكثر ان ما تحقق لم يكن ممكنا تحقيقه لولا هذا الرجل لان همه الوطن وهو غير ملتفت اصلا لما يمثل مصلحة شخصية خاصة على حساب ابنائه ومستقبلهم ومصيرهم فهذا النهج الذي تربى عليه ال الحكيم هو ذات النهج الذي نطالب بأن يسود ويحترم ليس لاننا نحبهم او نتعصب لهم او نريد منهم مصلحة خاصة او غاية معينة لكن احقاقا للحق فان النظر بعين الحريص على مستقبل الوطن كان سلوكا عمليا عندهم ولا استثني ممن قادوا حركة تيار شهيد المحراب من هذا الوصف . لقد انتهت مرحلة وبدأت اخرى ولاننا اصحاب تجربة عمرها عشر سنوات فقد مرت بنا مناسبات واحداث كثيرة لم تستثمر واخشى ان تمر هذه المناسبة بلا ان تستثمر لمصلحة الوطن ولخير الشعب وهذا خطأ ينبغي التنبه له وعن طبيعة الاستثمار المنتظر اقول انه استثمار ايجابي مادام الجميع مستعدا لان يعمل او يحاور قبل ان يعمل وهنا مكسبنا لاننا مع هذا الاستعداد نستطيع الوصول الى حلول نهائية تخرجنا من مأزق التقاطع والتعطيل التي اضرت بالعراق وستضر به مستقبلا ما لم يتم تداركها .. نرجو ان تكون رسالة شعبنا قد وصلت لمن يهمهم امره وعليهم الاسراع لئلا تفوت هذه الفرصة كما فاتت فرص اخرى سيندمون عليها قطعا ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك