المقالات

الحكيم ماذا يريد ؟!!


محمد حسن الساعدي

قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " صدق الله العلي العظيم [الحجرات:13] .لا شك أن شبكه النسيج الاجتماعي العراقي تعرضت الى تحدي خطير في علاقاته الاجتماعيه ونستطيع القول أن العراق كبلد مستقل وتاريخ وحضاره تعرض الى خطر التقسيم مرات عده ، ولو أن شيئا خطيرا كالذي يحصل في سوريا ، فانه مرشح للحصول في باقي الدول العربية ،ولكن هذا التهديد بالرغم من كونه مازال قائما ، إلا أننا نستطيع القول أن تهديد التقسيم ابتعد كثيرا عنا 0وخلال اللقاء الرمزي لشيوخ وأمراء القبائل العراقية تم التأكيد على النقاط التأليه :1) وحده العراق 02) حرمه الدم العراقي 03) نبذ التمييز الطائفي والعنصري ( المواطنة الصالحة )4) دعم الدولة وبناء مؤسساتها 05) آدامه الحوار وحل المشاكل وفق مبدأ الحوار والتعايش السلمي 06) الاحتكام الى الدستوران العراق اليوم بكل تعددياته القومية والدينية والمذهبية الكريمة اجتمع تحت مظله الحكيم ، وهذا دليل على أن هناك قدره وأرداه على توحيد المواقف ، واطلاق رساله على وحدة الشعب العراقي ، وهو دليل أيضاً على فشل كل المخططات التآمرية التي ارادت تمزيق وحده الشعب العراقي . العراق يكون قوياً عندما تكون كل مكوناته قوية ، و واهم من يظن أن قوته يمكن أن تتحقق باضعاف المكونات الأخرى ، فالبلاد تنهض بجهود كل أبنائها ، ولن يتمكن اي مكون لوحده على النهوض باعباء بناء الوطن 0يأتي هذا اللقاء في ظل ظروف خطره يمر بها العراق وفي ظل وضع إقليمي متأزم ، وينذر بالخطر الكبير والذي يؤثر بالوضع الداخلي العراقي 0الاجتماع الذي دعا اليه السيد الحكيم ضم شيوخ عشائر من مختلف انحاء العراق للوقوف بوجه الارهاب وتوحيد الصف بين ابناء الشعب على اختلاف قومياته ومذاهبه ، ونبذ الطائفية ،لما للعشيرة من دور كبير في تقويه الأواصر الاجتماعية بين أبناء المجتمع العراقي الواحد 0اليوم على العشائر العراقيه الاصيله تقع مسؤوليه كبير في الحفاظ على وحدة العراق ، والسعي الى بث ثقافة التعايش والمؤده بين أبناء الوطن الواحد، فالمخطوط التآمري الذي يحاك ضد العراق يبدا باثارة النزعات الطائفية ، فعلى الجميع ان يجعلوا من وحدة الشعب العراقي الحقيقة التي تسقط تحتها كل المخططات التي تسعى تمزيق هذه الأواصر . إن اشاعه الحوار هو أفضل الطرق الى تحقيق العداله الاجتماعية ، وعلى الجميع ان يدرك ان الوحده تتعزز بالحوار والتفاهم والتعايش السلمي ، واحترام الحقوق بين أبناء المجتمع الواحد ، واوضح مظاهر القوة هي حينما يدافع الجميع عن حقوق الآخرين ، فهذا هو الترابط والتماسك الحقيقي، وهذه هي القوة التي تجمع العراقيين بكافه فئاته ان الاجتماع الرمزي لامراء القبائل وشيوخ العشائر الذي عقد بدعوة من السيد عمار الحكيم وبرعايته وما قبلها من اجتماع رمزي للقاده السياسين كان خطوة جريئة وايجابية في الاتجاه الصحيح لان النسيج العشائري هو مهم جدا ولعله الوحيد الذي يستطيع ان يكسر محاولات بعض الجهات لارساء الطائفية وقرع طبولها من جديد 0الاجتماع الرمزي لامراء القبائل وشيوخ العشائر الذي اطلق ميثاق شرف نص على ان مصلحة البلاد اولا وحرمة الدم العراقي ومواجهة الارهاب ونبذ التمييز الطائفي والديني والعرقي وترسيخ مبدأ الحوار والتعايش السلمي ودعم بناء الدولة العراقية ومؤسساتها الدستورية واحترام القانون وسيادته . كل هذه المبادرات أن دلت فإنها تدل. على الحرص العالي والمتميز من السيد الحكيم في ضروره تجنيب المجتمع العراقي بكافي أطيافه أي مساس وتمزيق بضوابطه الاجتماعية ، والحفاظ على حرمه الدم العراقي ، والوقوف مع القانون بوجه كل من يحاول المساس بالعراق أرضا وشعباً 0

يمكنك النشر ..................................................................................

من: محمد حسن الساعدي إلى: Ameer Alwaili تاريخ الإرسال: الجمعة 28 يونيو، 2013‏ 9:05 مالموضوع: Re: مقال جديد محمد حسن الساعدي

الحكيم ماذا يريد ؟!!محمد حسن الساعدي قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " صدق الله العلي العظيم [الحجرات:13] .لا شك أن شبكه النسيج الاجتماعي العراقي تعرضت الى تحدي خطير في علاقاته الاجتماعيه ونستطيع القول أن العراق كبلد مستقل وتاريخ وحضاره تعرض الى خطر التقسيم مرات عده ، ولو أن شيئا خطيرا كالذي يحصل في سوريا ، فانه مرشح للحصول في باقي الدول العربية ،ولكن هذا التهديد بالرغم من كوانه مازال قائما ، إلا أننا نستطيع القول أن تهديد التقسيم ابتعد كثيرا عنا 0وخلال اللقاء الرمزي لشيوخ وأمراء القبائل العراقية تم التأكيد على النقاط التأليه :1) وحده العراق 02) حرمه الدم العراقي 03) نبذ التمييز الطائفي والعنصري ( المواطنة الصالحة )4) دعم الدولة وبناء مؤسساتها 05) آدامه الحوار وحل المشاكل وفق مبدأ الحوار والتعايش السلمي 06) الاحتكام الى الدستوران العراق اليوم بكل تعددياته القومية والدينية والمذهبية الكريمة اجتمع تحت مظله الحكيم ، وهذا دليل على أن هناك قدره وأرداه على توحيد المواقف ، واطلاق رساله على وحدة الشعب العراقي ، وهو دليل أيضاً على فشل كل المخططات التآمرية التي ارادت تمزيق وحده الشعب العراقي . العراق يكون قوياً عندما تكون كل مكوناته قوية ، و واهم من يظن أن قوته يمكن أن تتحقق باضعاف المكونات الأخرى ، فالبلاد تنهض بجهود كل أبنائها ، ولن يتمكن اي مكون لوحده على النهوض باعباء بناء الوطن 0يأتي هذا اللقاء في ظل ظروف خطره يمر بها العراق وفي ظل وضع إقليمي متأزم ، وينذر بالخطر الكبير والذي يؤثر بالوضع الداخلي العراقي 0الاجتماع الذي دعا اليه السيد الحكيم ضم شيوخ عشائر من مختلف انحاء العراق للوقوف بوجه الارهاب وتوحيد الصف بين ابناء الشعب على اختلاف قومياته ومذاهبه ، ونبذ الطائفية ،لما للعشيرة من دور كبير في تقويه الأواصر الاجتماعية بين أبناء المجتمع العراقي الواحد 0اليوم على العشائر العراقيه الاصيله تقع مسؤوليه كبير في الحفاظ على وحدة العراق ، والسعي الى بث ثقافة التعايش والمؤده بين أبناء الوطن الواحد، فالمخطوط التآمري الذي يحاك ضد العراق يبدا باثارة النزعات الطائفية ، فعلى الجميع ان يجعلوا من وحدة الشعب العراقي الحقيقة التي تسقط تحتها كل المخططات التي تسعى تمزيق هذه الأواصر . إن اشاعه الحوار هو أفضل الطرق الى تحقيق العداله الاجتماعية ، وعلى الجميع ان يدرك ان الوحدهه تتعزز بالحوار والتفاهم والتعايش السلمي ، واحترام الحقوق بين أبناء المجتمع الواحد ، واوضح مظاهر القوة هي حينما يدافع الجميع عن حقوق الآخرين ، فهذا هو االترابط والتماسك الحقيقي، وهذه هي القوة التي تجمع العراقيين بكافه فئاته ان الاجتماع الرمزي لامراء القبائل وشيوخ العشائر الذي عقد بدعوة من السيد عمار الحكيم وبرعايته وما قبلها من اجتماه رمزي للقاده السياسين كان خطوة جريئة وايجابية في الاتجاه الصحيح لان النسيج العشائري هو مهم جدا ولعله الوحيد الذي يستطيع ان يكسر محاولات بعض الجهات لارساء الطائفية وقرع طبولها من جديد 0الاجتماع الرمزي لامراء القبائل وشيوخ العشائر الذي اطلق ميثاق شرف نص على ان مصلحة البلاد اولا وحرمة الدم العراقي ومواجهة الارهاب ونبذ التمييز الطائفي والديني والعرقي وترسيخ مبدأ الحوار والتعايش السلمي ودعم بناء الدولة العراقية ومؤسساتها الدستورية واحترام القانون وسيادته . كل هذه المبادرات أن دلت فإنها تدل. على الحرص العالي والمتميز من السيد الحكيم في ضروره تجنيب المجتمع العراقي بكافي أطيافه أي مساس وتمزيق بضوابطه الاجتماعية ، والحفاظ على حرمه الدم العراقي ، والوقوف مع القانون بوجه كل من يحاول المساس بالعراق أرضا وشعباً 0

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نعيم راهي الكوح
2013-06-30
آل الحكيم ؟!!!! سلام عليكم رجال الله وانصار بقية الله كهف العراق وقربانهُ لله ايا نعم الكهف ونعم القربان سلامٌ عليكم بنو المصطفى سلام عليكم بنو المرتضى سلام عليكم بنو الصابره يلام عليكم بنو الحسنين والله ماننساك ياسيدي الحكيم آخ ياسيدي الحكيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك