المقالات

النظر من ثقب الإبرة


رحيم الخالدي

في كل دساتير العالم القانون هو الذي يحكم البلاد ، ويسير أمور الدولة ، وينظم كل شيء ولكن يبقى ناقصا ، لأنه قانون وضعي ، ويوجد فرق كبير مابين القانون الوضعي ، والقانون الإلهي ، فالقانون الإلهي لايقبل التأويل لأنه لكل العصور والأزمنة إضافة إلى ذلك انه ثابت والنص لايقبل التأويل ، أما القانون الوضعي يتغير حسب المتطلب وما يتماشى مع التطور، والملائمة بدون تقاطع مع القانون الإلهي ، ووجوده هو حفظ حقوق المواطن وحمايته .وبما أننا نعيش في عصر الديمقراطية العرجاء في العراق والتي يفسرها السياسيون كل على هواه ، فترى التقاطعات بين هذه الكتلة وتلك ، وكل يبرر موقفة ويقول الدستور قال هكذا ، والآخر كذلك ومن هو الصواب من الخطأ لانعرف ، فضاع العراق بين السياسيين نتيجة التناحر ، والبغض كلا للآخر فنتج عنه القتل الجماعي عن طريق المفخخات التي ترسل رسائلها بين الحين والأخر إلى الشارع ليثبت وجوده فيقع بها المواطن الكادح ، الذي يبحث عن لقمة العيش ، ليعيل عائلته تحت وطأة الفقر المدقع ، مقابل الإتخام من أموال العراق الذي أصاب السياسيين وعلى دماء العراقيين ، فترى المنجز فقط أرصفة وصبغ وحدائق وأشجار فهل نحن حقيقة بحاجة لمثل هذه المنجزات التي تدر على القائمين أموالا الله اعلم كم هي الأرصدة ألان ، وتترك المدارس التي تم هدمها وبيع أنقاضها وتركت ارض فارغة لم تسلم حتى الأشجار التي كانت مزروعة فيها هنا أوجه سؤالي إلى المسؤولين ، والوزراء ، والمدراء العامين ،وكل من بيده مسؤولية ، ماذا عملتم ، وماهو انجازكم ، كهرباء منذ السقوط إلى اليوم، صرفت عليها ميزانية أربع دول ، والنتيجة إنتاج لايرقى إلى ابسط الدول الإفريقية ، فساد في كل المؤسسات ، ورشي ومحسوبية ، وطابور العاطلين ،لايعد ولا يحصى ، ولاتتوفر ابسط الخدمات ، انقطاع الماء المستمر، وغير صالح للشرب ، ازدحامات في كل شوارع بغداد ، ولاحلول قطع كونكريتية في كل التقاطعات ، وسيطرات بالجملة ، وانفجارات مستمرة ، وقتل دائم ، وكأن المواطن يدفع ضريبة العيش مقابل القتل شئنا أم أبينا ،ولااريد إن أطيل ، لان القائمة كما يقال طويلة ، ويراد لها أشهر كي نقرأها كلها وهذا هو الذي نعرفه، أما الذي لانعرفه فالله وحده الذي يعلم مايفعل بأموال العراقيين ، منهم من يهبها حسب ماتقتضيه مصالحه الشخصية ، أو الحزبية الضيقة ، ومنهم من يتصرف حسب الطائفة أو القومية ، وإذا بقينا على هذا الحال ، فلن تقوم لنا قائمة ، هذا كان من ثقب الإبرة ، فكيف إذا كان بقعة سوداء كبيرة بحجم الأموال التي تسرق في وضح النهار !وبما أن الانتخابات لمجالس المحافظات قد انتهت قبل فترة وجيزة وأظهرت الكتل الفائزة وتشكلت المجالس ،فهل سنلمس تطورا أو تقدما وتطبيق البرامج التي طرحت والتي من خلالها فزتم ؟ أم ستسوء الحالة وسيبقى الوضع كما هو عليه وتتنصلون عن برامجكم!وهل وجودكم في العملية السياسية لغرض تبديد الأموال، وتخريب العراق أجيبونا يرحمكم الله إلى كل الأخوة الذين فازوا بمجالس المحافظات ،عليهم أن يكونوا بقدر المسؤولية ، ويعملوا بما يرضي الله ورسوله والله من وراء القصد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك