المقالات

هل انفض العقد (المجلس والدعوة )


محمد حسن الساعدي

قراءه متأنيه بلا تزلف أو رتوش للواقع السياسي العراقي بعد احداث٢٠٠٣ يجدنا نقف حائرين أمام جمله من المواقف التي تعكس التردي السياسي لسياسينا ، وفقدانهم لأبسط قواعد العبه السياسية ٠علاقة تاريخيه ربطت بين فكريين ونظريتين مختلفتين ، نظريه تحاكي وتماشي التاريخ والفقه ، ونظريه نقف أمامها حائرين ،،،، هل هي اسلامية ! إذن اين الأسس الأسلامية ؟!!! ، هذه النظريتان اجتمعت في بودقة واحد هي (الظلم الديكتاتوري ). فسار كلا منهم في طريق المجاهدة وكلا بحسب نظريته التي يعتقد بها ،،،، كنا نعتقد أن النظريات تسقط أمام العراق لان الهدف هو العراق ، لا أبالغ أن قلت كان مبدأ المجلس الأعلى واضحاً من البدايه ، وحين سمعت خطاب شهيد المحراب من صحن الإمام علي عشيه دخول النجف الأشرف بعد غربه وشوق الى الوطن ، أعلنها صراحة (أنا اقبل ايدي المراجع )، وعمل بكل إخلاص من اجل أن يحصى هذا الشعب بالحرية مره ثانيه من الاحتلال الأمريكي ، حافظ المجلس الأعلى على هذا الموقف ، فبعد مجيء السيد عبد العزيز الحكيم الى رئاسة المجلس الأعلى كان مخلصاً ومرافقاً للمرجعية في أدق التفاصيل ، وكان يرجع اليهم في الصغيرة قبل الكبيرة ، وهكذا سار على خطاه السيد عمار الحكيم ، كان واضحا في الهدف ولديه رويه جيده واضحة ، ومن يسمع خطابه يجد الصدق بين ثنايا حروفه ٠في الجانب الآخر عندما نقرا الطرف الآخر من المعادلة السياسية ، وبالرغم من جهاده الطويل ، ونحن نقدر هذا الجهاد ونحترم شخوصه ،،، ولكن المشكلة تكمن في النظريات والتطبيق ، ابتعد من المرجعية ولم يسمع لها ،بل أكثر من ذلك صنع مرجعاً لينافس المرجعية والتي عمرها ألف عام ، هذا الطرف الذي لا يملك الروية ، ولا يملك الهدف ،،، حتى القرارات التي تخص البلد وشعبه هي قرارات ارتجاليه ، تعكس العجز الكلي عن السيطرة على مفاتيح الأمور والقدرة على التحكم والتمسك بالثوابت الوطنية المستندة الى الدستور ٠الانتخابات الأخيرة انتجت نظرية جديدة ، وهي لا قيمه لأصوات الناخبين ،،، فنرى الكتل الفائزة سعت الى الحصول مغانمها من هذه الحرب الانتخابية ٠المجلس الأعلى وفي مناسبات كثيرة اكد السيد الحكيم على وجود ميثاق الشرف بين المجلس الأعلى وبين القانون ، وفي مقابل ذلك توجد تفاهمات مع الجميع ومع التيار الصدري ،، وهذا الشيء إنما يعكس تجسيد القيم والجيد الذي يتمتع بها المجلس الأعلى ، وما اللقاء الرمزي إلا مصداق لقولي هذا ٠إذن كان واضحا في موقفه ، وكان حريصا اشد الحرص على ضرورة مشاركه الجميع بلا استثناء ولا إقصاء ، لان مشاركه الجميع يطلق رسالة جيده داخلياً وإقليمياً، وإعطاء حقنه من التطمينات للمكون السني والذي هو الآخر يخاف على نفيه من هذا التنافس ٠التحرك الذي قام به القانون والذي بدأه في النجف الأشرف ، عكس عدم المصداقية لديه ، مما أحرج الكتل السياسية والمجلس الأعلى أمام شركاءه ، فكانت الخطوط الثانية في البصرة ولولا حصول مقاعد تؤهل المحافظ الجديد وكتلته (المواطن) لكانت هي الأخرى فرصه للتلاعب وإقصاء للشريك ٠من يجمع هذه المواقف ويحللها ،يصل الى نتيجة واضحة هي الإقصاء والتهميش ، ومحاوله فرض المعادلة السابقة وسيطرة الحزب الواحد ، والذي اعتقد ما حصل في بغداد هو تحكيم لهذه الدكتاتورية الحزبية ، رغم الملاحظات الكثيرة، والشبهات التي شابتها من دخول أطراف لا يمثلون ثقلا في الانتخابات ،بل أمثر من ذلك لا يستحقون مثل هذا الامتياز ٠النتيجة التي نخرج بها أن هناك اختلافا جوهرياً في المناهج والرؤى ،واختلافا في طريقه التعاطي مع الملفات ، وطريقه أدارت الأمور ، لأننا نعيش في حكومة الأزمات في ظل دوله الفشل ، اعتقد أنتا نحتاج الى وضع خاطره طريق للعراق ، ونظريه مستقبليه له ، وإيجاد مشتركات مع الكتل التي تؤمن بهذه النظرية ،، ويجب فرز المناهج ، وتحجيم مناهج الفساد وحكر السلطة ، وأبعاد من لأي من بالشراكة الحقيقة ،لان المواطن العراقي أمانه في أعناق سياسيونا الجدد ، كما عليهم أن يكونوا حريصين على عدم لعنه التاريخ لهم ، واحترام تاريخهم إذا كانوا يحترمون هذا التاريخ ٠

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك