المقالات

فقاعة القانون ودبوس المجلس الاعلى


طه الجساس

يكاد يعلم معظم السياسيون ان طريقة الكذب في زمن الاتصالات وسهولة متابعة المعلومة ما هي إلا جهد العاجز والفاشل وغالبا ما تكون فائدتها قصيرة المدى ومضرتها ممتدة إلا انها تعتبر من اسلحة الباطل يحقق من خلالها انتصار وقتي ولفئة غير مثقفة وبسيطة التفكير .وما قضية التحالفات في مجالس المحافظات الاخيرة الا مثال حي على نهج هذه الاسلوب الرخيص ، فقد أشاعت أبواق دولة القانون حقيقة مزيفة تتهم المجلس الاسلامي الاعلى بخرق اتفاق ثنائي بينهم وتمزيق ميثاق الشرف المتفق عليه ، رغم وجود الحقائق من وثائق وشهود على ان من خرق هم دولة القانون ، فبعد اتفاقهم مع كتلة المواطن على تطبيق ما اتلفوا عليه من أعطاء محافظة النجف و واسط والناصرية لكتلة المواطن ذهبوا ليتفقوا مع الكتل الصغيرة والتيار الصدري من تحت الطاولة بخلاف ذلك ومستبعدين المجلس من أي حق لهم ، لكن تاريخهم لم يشفع لهم لما يتميز به من استعلاء وغرور ونظرة فوقية ونكث بالوعود ، فرفض التيار الصدري ومعظم الكتل الصغيرة وفضلوا ابلاغ المجلس بما يحدث خلف الكواليس وطلبوا الاتلاف مع كتلة المواطن لثقتهم العالية بهم ، ومن جهة ثانية ان المجلس الاعلى له تاريخ حافل بتطبيق الثوابت الاسلامية والمصلحة الوطنية وهو جامع للخير والانسجام أينما حل ، وله وسائل اعلام نافذة في المجتمع العراقي وتملك رصيد عالي من الثقة مع الجمهور ونجحوا في زهق الباطل فكانت الحقيقة هي الدبوس الذي يطارد الفقاعة التي انفجرت على رؤوس متوليها ، ويبدوا ان حضهم مع الفقاعات باتت سلعة خاسرة فمن وصف المالكي للمتظاهرين من شعبه في المناطق الغربية بالفقاعات الى فقاعة توزيع اراضي للفقراء وتصدير الكهرباء واستتباب الامن وغيرها ، وأخيرا هل تم استيعاب الدرس لدولة القانون ويوقفون فقاعاتهم ويريحوا ويستريحون رغم ان الفقاعات في فصل الصيف تكون منعشة في ظل انقطاع الكهرباء ! .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الخزعلي
2013-06-22
عنوان جميل ومناسب جدا للفقاعة الي اثارها دولة القانون في ظل انقطاع التيار الكهربائي والصيف الحار الذي كان السبب فيه ولكن الفقاعة بتعبير الاخ الجساس اضافة ابتسامة للمتلقي لينسى حر الصيف ولو للحظات بارك الله بك اخي العزيز الجساس ودام قلمك لنصرت الحق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك