المقالات

المواطن بين التنظير والتطبيق


بقلم :- مفيد ألسعيدي

قبل أيام شهد ت الساحة السياسية ثورة الأصابع البنفسجية التي خرج بها المواطن في سبيل تغيير الواقع الذي يعيشه العراق واطلعنا على كل البرامج الانتخابية ,هي تتكرر لتلك سابقتها . هناك وعود وتعهدات صدرت من قبل بعض السياسيين وبعض قادة الكتل في هذه المرحلة ولا نعلم هل سيتكرر المشهد السابق ! إذا هي الأحزاب نفسها وقياداتها هي من تسير الأوضاع إذن (نفس الطاسة ونفس الحمام) آلا إذا كان المواطن هو صاحب القرار ! فاليوم المواطن العراقي بين التنظير بالأمس و أزمة التطبيق, بعدم وجود رجال يحققون الأحلام الوردية التي ألقاها الساسة بتلك دعاياتهم الانتخابية .الشارع العراقي معقد التكوين بكثرة الاتجاهات وتعدد الآراء إضافة إلى وجود أكثر من قائد يقول أنا الصواب , فتاها الصواب بين أصحاب العقول و آلا معقول فبالأمس كان التنظير هو غزل يتفاعل معه المواطن عندما يطرأ على مسمعه فيحلم المسكين بأحلام وردية حسب ما يرويها السياسي بان يكون له مسكن يؤويه , ودخل شهري يسد حاجته , ومدارس تعلم أطفاله ليكون لهم مستقبل واعد مشرق , وشوارع نظيفة خالية من التجاوزات وكل ما تحتاجه الدولة المدنية .هناك شريحة كانت ضمن شبكة الصياد فهي المتقاعدين أو بالأحرى (المات- قاعد) فهو نعم مات والأخر ينتظر التقاعد ولا ننسى شريحة مهمة وهي الأهم لبناء جيل نزيه يحقق لنا ما نصبوا إليه طلبة الكليات والمعاهد هم أيضا صيدا ثمينا أصداه السياسي بشبكته ألعنكبوتيه ليكون ضمن التنظيرات والوعود ؛ قبل سنة أو أكثر شًرع لهم قانون منحة الطلبة المعطل وتنمى عندهم الشعور باتجاه الوطن بان لديهم بلد حقيقي كأي طالب عربي أو غير عربي بتوفير متطلبات الدراسة كما كان صيدا اثمن من ذالك!! وهو أيضا أصحاب العقود في وزارات الدولة الذي أصبحوا جيوش في تلك الدوائر كذالك عن اقتراب الانتخابات يضعون أحلامهم في تلك الشبكة اللعينة كما من ضمن صيدهم تلك الشعوب الفقيرة التي لأتعرف سوى كيف يسد رمق أطفاله ويمنع عنهم شمس الصيف وبرد الشتاء تلك طبقة السكن العشوائي الذي أفرزتهم الحرية والديمقراطية .فيا أيها السياسي الفائز قم واجعل نصب عينيك ذالك الفقير, وارمي ورائك كل مكروه وإبداء صفحة جديدة معه وأجعله يشعر بأنك جئت لخدمته لا هو لخدمتك فو الله بعد فترة سيلقنك ذالك الفقير درسا لن ولم تنساه بالدورة التشريعية المقبلة ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الفتلاوي
2013-06-20
الاخ الاستاذ مفيد السعيدي بارك الله بيك وانت توقظ هولاء الذين يغضون نظرهم من المتقاعد المظلوم والذين الكثير منهم عاشوا مشاكل مع اهلهم بسبب هذا الراتب البائس في ظل ارتفاع الاسعار وزيادة القدرة الشرائية لدى المواطن الاخر ((( اصحاب الملايين ))) واقول متى يخرج هذا القانون ويتم التصويت اشو من يوصل الى قانون التقاعد البرلمان والحكومة تعروج الشغلة المتقاعد العسكري وانا واحد منهم اقسمت بالله ان امنع ابني من الدخول الى الكلية العسكرية بسبب ماوقع على العسكري من ظلم واهانة على ابوه واعمامه واقاربه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك