المقالات

فشلت مليارات الدعوة في البصرة لكنها نجحت في الناصرية


حيدر عباس النداوي

بعد بيع المناصب الأمنية في دولة العراق الفدرالية وصلت النوبة الى بيع المناصب التنفيذية في الحكومات المحلية في احدث موضة وصرعة في عالم العجائب التي تشهدها الساحة السياسية العراقية مع اهمية الاشارة الى ان اسعار المناصب التنفيذية اعلى بكثير من المناصب الامنية لان ارواح العراقيين رخيصة ولا تجلب المال الكثير على عكس المناصب التنفيذية التي تاتي بالمقاولات والايفادات والسرقات لهذا لا عجب ان يوجد تفاوت كبير في الاسعار وهذا التفاوت هو من جعل صوت عضو مجلس المحافظة يرتفع خلال اسبوع واحد من مليون دولار ما يعادل مليار وربع دينار عراقي الى ثلاث ملايين دولار اي ما يعادل اربعة مليارات الا ربع دينار عراقي ولو تاخر تشكيل بعض المحافظات فترة اكبر لارتفع السعر المقعد الواحد الى الضعف او اكثر طالما ان الاموال ستقتطع من جلود وافواه المغفلين والمعدمين وليس من شرف وكرامة هذا المشرد الذي وصل الى المحافظة بغباء وجهل الناس.وتقول الأخبار والتقارير ومن مصادر موثوقة ان اول من ابتدا عملية العرض والطلب لشراء المقاعد هو محافظ البصرة المنتهية ولايته خلف عبد الصمد وبتمويل مباشر من المقاول الاوحد والتوام الامجد للمحافظ علي سنافي الذي احس ان المحافظ على وشك الذهاب الى تحالف البصرة اولا فجاءت العروض في بداية الامر مليون دولار لمن يبيع مقعده وعندما وجد ان السعر غير مغر قرر رفع التعريفة واوصل سعر المقعد الى ثلاث مليارات الا ان الامر لم يؤدي الى النجاح لان الاعضاء الذين حاولوا شراء ذممهم من قبل دولة القانون وسنافي في تحالف البصرة اولا رفضوا هذه الاموال من اجل ان يكونوا عند شرف الكلمة وبمستوى المسؤولية ولعلمهم ان هذه الاموال اذا ما تم اخذها فهي ليس من اموال سنافي ولا عبد الصمد ولا هي ورث تركها اجدادهم لكي يتنعمو بها ويشتروا الذمم بل هي اموال تقتطع من حق الفقراء والمعوزين ومن اموال الخدمات والمشاريع التي هم احوج ما يكونون اليها فانتهت الجولة بخسارة قاضية وضربة موجعة لعبد الصمد ولسنافي وعبد الله عويز.اما الامر في الناصرية فاختلف عن البصرة لان اتباع دولة القانون عندما مهدوا الامر في البصرة وجدوا البيئة ملائمة في الناصرية لبيع وشراء الذمم وتوزيع المناصب فكان ان عرض الدعاة المال وان باع نفر ذممهم وشرفهم وكرامتهم لان يمنحوا منصب المحافظ الى دولة القانون اجمالا والى الناصري تحديدا مقابل ثلاث ملايين دولار لكل نائب من النواب الثلاثة الذين منحوا المنصب للمحافظ وتنكروا للكتل التي اوصلتهم ولوا هذه الكتل لما وصل هؤلاء الى بوابات مجلس المحافظة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك