المقالات

العراق حكم ذاتي ,, فيدرالية , انفصال,,


عزيز الكعبي

هذا مايتمنون للعراق في الوقت الحالي تتراكم المؤشرات التي تدلل على أن مفهوم الدولة الوطنية لم يتجذر بعد، أما مفهوم المواطنة فما زال مفهوماً ضبابياً يراوح بين الولاء العشائري أو الولاء للحزب او القومبة او المذهب .و أبجديات حب وطن لم تجدها عند اغلب السياسيين لان ولائهم للحزب اكبر واكثر من انتمائهم للوطن ، عندما يستشعر السياسي انه لا يحصل على الولاء الذي يجب ان يكون في خندق الانتماء يستطيع ان يلعب بكل اوراقه المخلصة باتجاه الناس ليكسب ولاءهم ، فلا يجوز ان يتقدم الولاء على الانتماء،لان الاوطان اكبر منا جميعا حكاماً ، ومحكومين , مما يطرح تساؤلات مريرة حول دور برامج النخب السياسية طوال العقود الماضية في صهر مكونات المجتمع في بوتقة الوطن الواحد. ففي مقابل تراجع مفهوم الدولة وتقلص وظائفها ظهرت التنظيمات البديلة التي حلت محل أجهزة الدولة أحياناً والحالة العراقية ليست معزولة عن محيطها العربي، فلبنان مثال حاضر على تنامي التنظيمات والفصائل الموازية للدولة, وحزب الله, مثال قائم حيث يلعب الحزب دوراً موازياً لدور أجهزة الدولة الرسمية، وينافس الدولة في دورها في مناطق الجنوب.، حيث تبدأ بدعوات إعادة النظر في توزيع السلطة ثم المطالبة بشكل من أشكال الحكم الذاتي وتمر بالفيدرالية لتنتهي بالانفصال. وما ينطبق في لبنان , ينطيق على العراق في هكذا امور كثيرة ومنها تشكيل عدة احزاب وتنظيمات خارجة عن سيطرة الدولة,ومثال على ذلك الاحزاب الكردية التي تحكم نفسها بحكم ذاتي , وفدرالي( وتهديدها بالانفصال من الدولة العراقية بين حين وأخر) وهذا ينسحب على البقية ولاسيما في المناطق الغربية من الوطن التي تريد الفدرالية وبعدها الله اعلم,,رغم مااكتب من هذة السطور فأنني لااملك الا ان العن على من يريد تقسيم العراق لاسيما ( مشروع بايدن الذي يعطي حقنة مقوية لمن يحب التقسيم ) ومن المؤسف ان تقف الاحزاب متفرجة على مايجري للوطن من اوضاع مأزومة , ومطالبة بعض المحافظات في الفدرالية المبطنة ,, وما بعد الفدرالية, , نحن نخاف ونترقب ان تسقط بقية احجار الدومينو كما سقطت في شمال الوطن,, لذلك يجب ان نقولها وبكل وضوح لكل من يريد تقسيم الوطن ان الوحدة العراقية مصير وقدر كل العراقيين ولايمكن باي حال من الاحوال التخلي عنها .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك