المقالات

سنبقى بدون طعام


سامي جواد كاظم

انا اعلم انه مريض ولا يستطيع حتى السير لمسافة عشرة امتار وانا خارج من بيتي انتبهت لهذا المريض وهو يمارس عملية البناء لانه كما يقال في العامية ( اسطة او خلفة) قلت في نفسي لابد انه شفي من مرضه ، عندما عدت عصرا رايت الرجل وبيده عكازته ويده الاخرى على كتف زوجته حتى انني لما سلمت عليه رد السلام بصعوبة ، اخذني الفضول للسؤال ، كيف حالك ؟ ....كما ترى.......انا رايتك صباحا تبني ....نعم .....وانت مريض ؟.....نعم ....لماذا اذن تعمل اذا كانت صحتك لا تساعدك ؟ ......هذا يعني انني وعيالي سنبقى بدون طعام اقول...اين الحكومة ؟ اين الجار ؟ اين اقربائه ؟ قصة اخرى اقف عند احد الكسبة صاحب عربة يبيع الصمون حيث اني افضل الشراء منه لانه شاب في مقتبل العمر ولا يجيد اي صنعة سواء بيع الصمون ، سالته هل تربح من بيع الصمون ؟ اجابني نعم فان صاحب الفرن جزاه الله خيرا يبيعني الصمون كل عشر صمونات بالف دينار وانا ابيع كل ثمان صمونات بالف دينار والحمد لله اكسب في اليوم الواحد تقريبا خمسة الاف دينار ، اي انه يبيع تقريبا 250 صمونة ، الخمسون صمونة يكون ربحها ثمن اكياس النايلون .قبل اربعة ايام وكالمعتاد جئت الى مكان هذا الكسيب كي اشتري صمون ، فاذا بسيارة احد المسؤولين تقف الى جنب مكان هذا الكسيب ولان هذا المسؤول شخصية مهمة اذا هذا الكسيب ارهابي فعليه يجب ان يترك مكانه ، وقفت اتلفت يمينا وشمالا علني اجده يقف في مكان اخر فلم اعثر عليه ولاني اعلم من اين يشتري الصمون ذهبت الى صاحب الفرن لكي استفسر فاذا بي ارى هذا المسكين وهو يعيد الصمون الى صاحب الفرن لانه لايستطيع ان يعمل اقتربت منه وانا ارى الحزن قد غطى وجهه سالته هل ستاخذ اليوم اجازة ؟ ...نعم وهذا يعني اننا ....سنبقى بدون طعام اقول اين الحكومة؟.... اين الاقرباء؟..... اين الجار؟قصة اخرى بعد صلاة الفجر سمعت الكلاب تنبح خرجت لكي ارى ما جرى فوجدت امراة كلها سواد ولايظهر منها الا العينين وهي تبحث في حاوية النفايات والكلاب تنبح لانها زاحمتهم في طعامهم ، هنا دارت في ذهني ثلاث اسباب لعمل هذه المراة ، اما انها تبحث عن طعام لها ولعيالها ...لاتستغربوا فقد حصل مثل هذا ...واما تبحث عن طعام لدوابها ( البقرة والخروف والدابة)..... واما انها تبحث عن اشياء تستفاد منها ....وقد يكون الثلاثة معا فلو كانت تبحث عن طعام لها فهذه الماساة ...وان كانت تبحث عن طعام لدوابها فهذا يعني ان هنالك من لايحترم نعمة الله ويرميها في النفايات ...واذا كانت تبحث عن اشياء تستفاد منها فهذا يعني ان هنالك من يبذر بامواله اقتربت منها وسالتها لم انت تعملين هذا العمل المهين ؟.....نظرت باستحياء وعيناها يدلان على حيائها فاجابت لو لم اخرج يعني..... سنبقى بدون طعام اقول اين الحكومة ؟...اين الاقرباء؟....اين الجار؟ قصص من الواقع العراقي والله العظيم انها حقيقية

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2013-06-18
اه بحجم العراق الطبقية مصيبة جديدة في الواقع العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك