المقالات

العراق,,بين,,النار,,والحوار


عزيز الكعبي .

هذه التساؤلات يطرحها الكثيرين من العقلاء الذين يخشون على وطنهم ويتمنون لأبناء وطنهم السلام ليبنوا دولتهم في ظل قانون ودستور يكفل الحريات لكل المواطنين دون التمايز بينهم في المذهب أو الدين في إطار القانون .ولكن من يتابع الأحداث وتطوراتها الآنية يظهر لـه في الأفق العديد من الإشارات التي لا تخلوا من التطور الخطير والمفاجئ بين الاحزاب حيث آثار القتال الطائفي لا تزال قائمة وإن حاول النظام تجاهل آثارالقتال الطائفي الأول وأسبابه ومسبباته ولربما عومل نشوبها في المستقبل القريب أو البعيد قد تكون قريبة, مالم تتعقل الاحزاب أولآ ثم الحكومة بدرجة ثانية وتعقل الحكومة أحسب أنه يكمن في طرح,, حوار وطني,, بناء بحيث يجمع حوله كل الكتل والاحزاب العراقية ويتحاوروا في وضع مستقبل آمن لوطنهم وشعبهموأنا أتسال ماهي الإشكاليات التي تواجه الحكومة من قبل الآخرين (الاحزاب الاخرى ) أليس من اليسير أن يطرح مبادرة حوار , وإن كانت شكلية كما تفعل العديد من النظم كي يحفظ أمن واستقرار البلاد ؟ وإذا رفض خيار الحوار مع الاحزاب المتناحرة ,, هل من المعقول أن يرفض الحوار مع أبناء الوطن الواحد ؟هناك مجموعة عقد سياسية تابعة لكل حزب ولاننكر هذه ولكن الحزب الحاكم لم يتعقل بعد أن سار وغلب عليه صوت الأنـــا وهذا هو المرض الخطير الذي يهدد وحدة الشعب العراقي المستقبلية وهذه السلبية لا يمكن أن يتخلص منها النظام الحالي إلا بطرح حوار جاد ومبادرة صادقة من أجل البناء إن كانت له نوايا صادقة في بناء وتعمير البلاد.وللخروج من هذا المآزق يجب أن يطرح الحوارالجاد لأن وحده هو الذي يمثل منهج البناء وطريق السلام وما أحوجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى لم الشمل العراقي بعد أن قوية شوكت الارهاب ,, وما أحوجنا للبناء إلى تكاتف الجهود وإن كان العديد من الاخوة يرون أن النظام لابد من إسقاطه فحن نقول ولكن بشرعية دستورية فالأرض العراقية ستبقى وتتوارثها نظم مختلفة وليست القتال والتفجير هي الخيار الأخير , بل السلام هو الأكثر ضمانا وأمنا للبلد ولكنه سلام تفتح فيه كل المسارات وتطرح فيه كل القضايا على مائدة المفاوضات ولا يوجد مشكل مستعصى ليس لـه حلا فمن يقول لنا أن التناحر والقتال هو الخيار الوحيد لإحلال السلام في البلد نقول هذا هراء وتسفيه للعقول .وإذا وقعت الحرب الطائفية لاسامح الله وهو مايسمى بالخيار اللاعقلاني فهل سنخوض حربا بيننا أعتقد أن القتال لكلا العراقيين ما هي إلا دمار وخراب ونتائجها معلومة مسبقا ليس المنتصر فيها من قتل أبناء شعبه ولكن المنتصر من حقن الدماء بوسائل دبلوماسية ورؤية مستقبلية بناءة وهذه لايمكن أن تتحقق,, إلا بحوار واسع,, ولملمت شتات الرؤيا العراقية سواء كانت في المعارضة أو الحكومة وهذا الطرح قد يشمئز منه البعض ولكنه هو السبيل الأمثل لإنقاذ الوطن ولبنائه بناء متماسكاً في كل علاقاته الداخلية والإقليمية والدولية أما إن أراد الحزب الحاكم أن يبني الوطن بساعد مشلول فهذا الخيار لايبني الوطن كما أنه لاينقذ الوطن من مغبة إشكاليات مستقبلية

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك