المقالات

ما وراء الأكمه


سلام محمد جعاز العامري

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ " آية من القرآن الكريم صريحة واضحة من سورة < المائدة <أمر من الله لعباده عليهم أن يلتزموا به وكل عهد أبرمه الإنسان فواجب عليه أداؤه لأن إخلاف العهود من صفات المنافقين .وكما يقال فإن التأريخ يعيد نفسه فالنفاق موجود في كل عصر وزمان وكل ساعة وأوان ليكون أصحابه حطب النيران في يوم البعث وعليهم لعان الله وملائكته والناس أجمعين ولكن هل للطاغوت أن يفقه قول الله عز وجل لقد طبع الله على قلوبهم وأعماهم الشيطان وسولت لهم أنفسهم ,ولو رجعنا للتأريخ لوجدنا أن هناك عهدا مكتوب بين قائدين مسلمين يحددان به مصير العباد ولكن أحد الطرفين نقض العهد وقد وعد الجبار بويل للناكثين ولا أريد أن أذكر الأسماء وأطيل فالواقعة معروفة مفهومة مدروخة تلك هي معاهدة صفين , والأمثلة تضرب ولا تقاس .وفي زماننا هذا يحدث المثيل ولا يحيد عنه إلا القليل فقد كان بالأمس خلاف بين الساسة العراقيين وقد أشرتُ إليهم بمقال سابق بـ"فاعلي وفعيلي " وكنت أقصد مالكي ونجيفي ,فرح الشعب كون من جمعهم حكم حكيم وقد أخذ من أجداده سعة الصدر وكظم الغيظ والصدق والإخلاص .فهل وجد الحكيم ما بنفسه لدى الآخرين ؟إتفاقٌ مع المالكي ووعود قطعت يجتمعوا ليذهبوا لخدمة العباد , ولكن الرجل جبل على نقض العهود وتعذر عن الوفاء بحجج واهية لا تنم إلاً عن عدم فهم وتمسك بالنعمة الزائلة يقول : أنه لم يأخذ رأي قيادته ولا ندري لم أعطى كلمه لا يستطيع تطبيقها هل هو خائف من الشركاء أم إنه متلون المزاج نرجسي الأفكار ؟لقد وعد سابقا غير الحكيم وحكم المدة بأزمات متلاحقة وفتنَ كادت تعصف بالبلاد لولا رحمة الله الًتي تجسدت بالحكيم الَذي جمع الشمل وكسر الجمود وحطم الصخر أملا في تفتيت الصخر الجلمود وإبدال الوفاء بالجحود , فبينما الشعب يترقب جلسة أخرى بين الشركاء أو كما يسميهم البعض "الأخوة الأعداء " تظهر نتائج التحالفات عن خلافات بين المنقذ عمار والحاكم الضرغام وضع الاتفاق خلفه ومشى خلف آراء مستشاريه اللذين لم يقدموا للعراق ما يفيد إلا الوعيد بالنار والحديد وكأننا في العصر الُذي ليس علينا ببعيد .فهل من عبرة لحاكمنا الجديد من القدماء ليمنحوا شعوبهم حقوقهم المسلوبة والمنهوبة والمغتصبة ويعيشوا معهم كأبناء جلدة واحد في رخاء ونعيم وسعادة؟ هل ستكون التحالفات الجديدة مجدية نافعة ؟ إلى المجهول ثانية سيسير العراق ولا يدري المواطن هل سيحصل على الخدمة المرجوة من قادته الفائزين ؟ هل يكتمل المشوار بتفاهم مفهوم أم يبقى الحال كما هو هموم وتصريحات وسموم ؟وهل تبقى حكوماتنا بالتوافق و أللملوم ؟وهل فعلا سيعمل الجميع كفريق البرازيل أم يبقى كما هو المعهود من فرق العراق ؟فمن يستحوذ على الكره بتهيئة نظيفة يضيعها بالقائم أو من جانبه ؟ متى تغتنم الفرص ؟أسئلة تنتظر الجواب من الأخوة والأحباب بدون تدخل من الأغراب ,كي نعرف ما وراء الأكمه .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك