المقالات

ديمقراطية,, تركيا ودكتاتورية ,,اردوغان


عزيز الكعبي

الأوضاع التي تعيشها حالياً الساحة التركية منذ اشتعال فتيل المظاهرات ضد حكومة أردوغان الدكتاتورية قد عكست العقلية التي تعيشها الحكومة التركية وهي عقلية لا تختلف كثيراً عن العقلية المعمول بها في بلدان عربية كثيرة. فقمع المتظاهرين العزل هو الأسلوب المستخدم منذ أن بدأ خروج الناس إلى الشوارع والميادين أثبت النظام التركي أنه نظام دكتاتوري فاسد. قد انتشر الفساد في جميع جسده المهترئ وبصورة تستعصي على الإصلاح اذ لم يعد يبقى أمام الشعب التركي سوى خيار الاستئصال وإسقاط النظام الدكتاتوري وأي جهد خارج هذا الإطار فهو مضيعة للأوقات والطاقات معاً . .النظام الذي يقتل شعبة ويجرح ويعتقل ويقمع من اجل الكرسي هذه هي الدكتاتورية ,,.و من أول تظاهرة سلمية .. لا يمكن أن يكون وطنياً ولا محباً للوطن والمواطن. ولا يعمل شيئاً نافعاً لصالح وطنة. هذا ما ينبغي على الناس أن يعلموه عن النظام الطاغي والمتوحش المتسلط في تركيا .كما أن التعامل مع مطالب الناس لا يتم بدهسها بالسيارات والضرب بالأسلحة النارية وإطلاق الغازات المسيلة للدموع وإنما بالاستماع إلى هذه المطالب والعمل على تحسين الوضع والأخذ بجميع الآراء. .ولقد انكشف أمر هؤلاء الطغات ، وأورثهم ذلك الخزي والعار ، وفقدوا مصداقيتهم التي كانوا يدعونها من خلال استغلال وركوب الدين لأغراض سياسية بخسة ، وهم النوع الذي يلتمس الشرعية في استدراج الأتباع المضللين من الناس اليسطاءفي الخطاب الاول لاردوغان هدد وتوعد واتهم جهات خارجية بمحاولة القضاء على منجزاته العظيمة ووصف المحتجين بالإرهاب, ولم يعتذر عن القتلى والجرحى الذين سقطوا ولم يعترف بخطأ واحد ارتكبه هو وحاشيته أما الشعب التركي فقد قال كلمته عندما خرج بالآلاف بعد الخطاب ليطالب برحيل اردوغان في مظاهرة حاشد في اغلب مدن تركيا, لماذا لا يضع الحكام المستبدين هذه اللحظة في حسابهم وهم يتجبرون على شعوبهم ويذوقونهم .صنوف العذاب,هذا ما دار في ذهني وأنا أشاهد الرئيس التركي في خطابه التليفزيوني منذ اندلاع الاحتجاجات العارمة التي شهدتها البلاد بسبب غلاء المعيشة وتنامي البطالة وأدت إلى مقتل العديد من المواطنين لقد وقف اردوغان ممتقع الوجه ويرتجف وهو يرى الزلزال يعصف بكرسي السلطة وجاهها من تحت قدميه؛ فقد أثبت الشعب التركي جرأة .حقيقية عندما واصل احتجاجاته رغم سقوط القتلى, في رسالة واضحة للعالم أجمع بأنه لن يتنازل عن حقه المسلوب والمنهوب طوال سنوات طويلة.لاننسى ان أهم خدمة قدمها النظام التركي المستبد لدولة الصهاينة اليهود، أنه ساعد على تدمير الحكومة و الشعب السوري، ، وجعل غاية همه كيف يتحصل على لقمة عيشه، وشعب يكون هذا حاله ووصفه أنى له أن يرقى إلى مستوى تحرير الأرض ومواجهة تحديات دولة الصهاينة المحيطة به، ولو قيل للصهاينة اليهود ليس لكم أن تقولوا شكراً إلا لشخص واحد، أو لجهة واحدة، فمن تكون؟لقالوا: نقول شكراً لاردوغان

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك