المقالات

قبلات المالكي هل هي سر وجودنا ؟؟


هادي ندا المالكي

أيام قليلة ويتوجه السيد رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي إلى مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان للقاء رئيس الإقليم السيد مسعود بارزاني في لقاء متوقع له ان تتوقد فيه لحظات اللهفة والاشتياق التي من شانها ان تعيد مياه التواصل بين بغداد واربيل الى وضعها الطبيعي بعد فترة ليست بالقصيرة من القطيعة والانسحابات والتهديد والتهديد المتبادل.ولقاء السيد المالكي مع السيد مسعود في اربيل سواء كان لقاءا على هامش اجتماع مجلس الوزراء او لقاءا حصريا ما يهمنا فيه هو الخروج من حالة التأزم والاتهامات المتبادلة التي وصلت الى حد التهديد باتخاذ خطوات تصعيديه لم يفصح عنها زعيم إقليم كردستان إلى حالة التوافق والعمل المشترك. المتوقع لهذا اللقاء ان يخرج بنتائج طيبة تكون مكملة للقاء رئيس مجلس الوزراء برئيس حكومة اقليم كردستان الذي جرى في بغداد قبل أسابيع وتوصل فيه الطرفان الى الاتفاق على سبع نقاط كانت محل خلاف بين اربيل وبغداد عجزت قبل ذاك كل الجهات والأطراف من إيجاد حل لها او إقناع المالكي للتراجع عن موقفه والتواصل مع الكرد وعدم قطع حبال الود بين الطرفين.وتوقع وصول الطرفين الى نتائج طيبة في لقاء اربيل المقبل ليس اطلاعا على الغيب او كشف الإسرار انما هو نتاج طبيعة السيد المالكي واستحضار لمواقف سابقة مشابهة أراد المالكي من خلالها إيصال رسالة الى حلفائه وخصومه أساسها انه الوحيد الذي بإمكانه ان يمنح الحقوق وغير الحقوق الى الأطراف الأخرى وان اي اتصال مع طرف او أطراف أخرى سوف لن يكون فاعلا او مؤثرا في تغيير قناعاته حتى لو اتفق كل التحالف الوطني؟؟.ان استمرار قيادة البلد بهذه الطريقة المزاجية أمر محزن ولن يؤدي إلى تحقيق الاستقرار السياسي او النمو الاقتصادي او الرفاه الخدمي والاجتماعي لان هذه الطريقة انتقائية ولا تعتمد على معايير منطقية بقدر ما تعتمد على العشوائية والفوضوية وهي تؤشر حالة عدم شعور بالمسؤولية من قبل قادة البلد التنفيذيين.ستفعل القبلات فعلتها من جديد وهذه المرة في اربيل عندما ستذيب جليد العلاقة المتأزم بين اربيل وبغداد وصدقوني كلما كانت القبلات حارة والابتسامة عريضة كلما كانت التوافقات سريعة والتنازلات كبيرة اما اذا خلى اللقاء من العناق والابتسامات العريضة فانا لا اضمن حلا للمشاكل العالقة بل اؤكد لكم ان الطريق سيكون معقدا ومسدودا ..وهكذا تكون القبلات هي طريقنا الى عراق مزدهر رغم ان هذه القبلات لم يفرد لها بند في دستور العراق الدائم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك