المقالات

أردوغان، والتظاهرات!


بقلم/ ضياء المحسن

على وقع التظاهرات القائمة في إسطنبول، إحتجاجا على قرار تحويل ساحة تقسيم الى مركز تجاري؛ قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مانصه ((كل الطرق ماعدا صناديق الاقتراع تظل غير ديموقراطية، مضيفا أن بإمكانه حشد ملايين المتظاهرين المؤيدين للحكومة لو أراد ذلك)) وأنا أسأل أردوغان سؤالا خبيثا نوعا ما؛ أليس هذه التظاهرات تشبه التظاهرات التي خرجت في بداية الأزمة في سورية، وحينها وقفت أمام الفضائيات " الجزيرة والعربية والشرقية" بأن على بشار التنحي عن الحكم لأن الشعب لا يريده. أليس في سوريا ديمقراطية مثل التي عندك في تركيا؛ أم أن " ربكم رب البصرة". المسألة لا تعدو أحد أمرين، الأول أنك مصاب بإنفصام الشخصية، فتتصور نفسك مخلص للبشرية في الوقت الذي تكون أنت جلاد لها، الثاني أنك مصاب بالزهايمر. ومع أني أميل للأمر الأول كونك تحاول أن تعيد أمجاد الإمبراطورية العثمانية؛ بالإضافة الى كونك تريد أن تكون الدولة العثمانية جزء من الإتحاد الأوربي. ومثلك مثل الغراب ( مع إحترامي للغرابيب السود والبيض) تعجبه الأشياء اللامعة والملونة كثيراً، وليس مستغرباً أن يجد الناس في أعشاش الغربان قطعا الصابون الملونة والأشياء المذهبة اللامعة. وينس أن المناظر أحيانا تكون خداعة في مظهرها الخارجي وليست حقيقة.فأنت يا "باشا" أردوغان لن تستطيع أن تعيد أمجاد الإمبراطورية العثمانية؛ إلا في مخيلتك المريضة، كما أن لن تستطيع أن تحمل الإتحاد الأوربي على الموافقة للإنظمام الى إتحادهم؛ مع كل مظاهر الفحش والفسوق التي تسمح بها في تركيا، كما أن الولايات المتحدة عندما جعلتك شرطيا بالإنابة، فهو لا يعدو أكثر من ورقة متى ماأنتفت الحاجة إليها سيرميها الأمريكان في الزبالة "سلة المهملات" والتاريخ يحدثنا عمن هو أكبر منك، فشاه إيران محمد رضا بهلوي، كان شرطي امريكا في الخليج، ومع هذا عندما إنتهت أيامه تخلى عنه الأمريكان بطرفة عين. فمصيرك يا باشا لا يختلف عن مصير جارك وأيامك معدودة وأنصحك بأن تبحث عن بلد يوافق على أن يمنحك إقامة أنت وعائلتك قبل أن تسقط ولا تعرف أين تضع قدمك الأخرى.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ايو حيدر
2013-06-02
الى الخبيث الأوردغاني والذي نسى أوتناسى ان الله للظالمين لبمرصاد الذي جعل من تركيا مأوى للقتلة والمجرمين ممن تلطخت أياديهم بالدماء البريئة للعراقين الشرفاء والذي يشارك بالمأمرة القذرة على جيرانه في سوريا والعراق وحفيذ القتلة الذين قتلوا الالأف من الأرمن بدم بارد الم تسمع بالمثل القائل ( يحافر البئر لا توسع مساحيهة خاف الفلك يندار وأنت التكع بيهة)ولاتنسى الثورة العظيمة التي اطاحت بالشاههنشاه ( أو ملك الملوك بالغة العربية ) بدأة هكذا كما هي الأن في تركيا والله اليستر من تاليهة ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك