المقالات

تنازلوا أمام عظمة العراق


حيدر حسين الاسدي

أخيراً على طاولة الحكيم يجتمعون ... أخيراً اقتنعوا بعد انهار الدماء إن لا مفر من الجلوس والحوار .... أخيراً وبعد طول انتظار قد نخرج من عنق الزجاج التي وضعنا انفسنا بها .... أخيراً نصل متأخرين في حضرت ابن المرجعية وسليلها أفضل من إلا نأتي ... أخيراً يتمسك العراقيون بأمل قبل ان يقع أمر لا نرغب به جميعاً.اليوم وقبيل ساعات من الاجتماع الرمزي الذي سيجمع قادة العراق ورجال السياسة والرأي ، مقتنعين إن هذا الاجتماع ليس الحل بل بداية الطريق لانطلاقة جديدة تغيير مسار الوضع الراهن وتضع قطار العراق على سكة النجاة بعد ان ضاع في صخب الانفجارات والدمار والإرهاب والقتل المنظم وتبدد مع كل صوت لانفجار أمل الحياة وضوء التقدم وأصبحنا نبحث عن وطننا وسط ركام الدمار .وصيتي وأنا ابن هذا البلد الجريح بأن تتحملوا مسؤوليتكم وتتخلوا عن بعض كبريائكم أمام عظمة العراق وتفكروا بشعب ينظر إليكم من اجل عين طفل وشاب وامرأة جرت عليهم الأقدار ان يقبلوا بكم قادة ويرتبط مصيرهم بقراراتكم ، فكونوا على قدر الثقة وارسموا لتأريخكم نقطة مضيئة وذكرى كريمة تتناقلها الأجيال عن دوركم وعملكم للخروج من دهاليز الفتنة العمياء .قد يكون الاجتماع بروتوكولين إعلامياً لكن ان حَسنت النوايا وطابت الأنفس وتوحدت المواقف قد ننتقل به الى نقطة التغيير الجوهرية في الوضع ويصبح مشروع الإنقاذ الوطني الذي يؤسس لبناء دولة العراق العصرية العادلة دولة المؤسسات المنشودة .لا نغفل أيضاً الدور الجوهري والأساسي الذي يجب ان يلعبه الإعلام الرسمي والملتزم في التوضيح والتحشيد نحو إنجاح اللقاء والضغط على السياسيين في التفاعل معه ودفع المواطن للتعاطي مع أبعاده وشرح العمق الاستراتيجي من ورائه ، فكما للقاء أهمية لطمأنة الشارع لكنها لن تصل إلا بالجهد الإعلامي ، وهنا اخص بالذكر القنوات الرسمية التي تمثل الرأي الحكومي والقنوات الحزبية الفاعلة لتعطي صورة لجمهورها بتفاعل القيادات المختلفة مع مشروع المبادرة والدفع لإنجاحها لضمان عودة الاستقرار والأمان لشوارع مدننا العزيزة التي تتعطش لاقدام اطفالنا وهم يلعبون وضحكات شيوخنا وهم يتسامرون ورجالنا وهم يسعون لأرزاقهم .دعواتنا لله عز وجل بحق مصيبة راهب ال محمد الامام موسى الكاظم "عليه السلام" ونحن نقترب من ذكرى شهادته ان تكون هذه المناسبة بداية لعودة الحياة الطبيعية وتوحد كلمة العراقيين ولننسى ولو ليوم واحد إننا متحزبون ولنلتف على حب العراق ، ونتحول من موقع الكلام الى موقع الفعل في البناء والارتقاء وفق الله ابن الحكيم عمار وسدد خطى كل من يقف معه في إنقاذ العراق... والسلام ختام

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك