المقالات

عمامة في دافوس؟!!


محمد حسن الساعدي

تفاجئ الجميع بظهور السيد الحكيم بين الحاضرين في المنتدى الاقتصادي العالمي {دافوس} والذي اقيم على شواطئ البحر الميت في الاردن بمشاركة أكثر من {900} شخصية عالمية وإقليمية وعربية.هذه المشاركة والتي جاءت بدعوة خاصة من قبل القائمين على المنتدى للسيد الحكيم ، كشفت التأثير الذي يتمتع به ليس على الواقع السياسي العراقي فحسب بل على الوضع الاقليمي وربما الدولي كذلك . هذه المشاركة التي جاءت انتصاراً للعراق والتشيع ، والعمامة التي استطاعت كعاداتها من احداث انقلاب في المعادلة السياسية ، بل احداث تفجير في الواقع السياسي المتدهور الذي يمر به العراق في أصعب مراحله الاهداف التي يسعى السيد الحكيم في اقمتها على ارض وطنه ، والاعتدال والصدق في الخطاب ، جعلت الجميع ينظر اليه بعين الاحترام والتقدير ، فقد ساهم في عدة مواقف في الحفاظ على الدم العراقي ، ومنع الاحتقان الطائفي ، وان الوحدة والتعاون بين مختلف الاطياف السياسية والقومية والدينية في العراق سيكونان الطريقان الى اجتياز المشاكل الراهنة "،خطابه الواضح ورويته ان مختلف الجماعات السياسية والدينية في العرق بإمكانها من خلال الحوار والتعامل الشامل والاهتمام بالمطالب الحقيقية لجماهير الشعب , ان تحل المشكلات والحيلولة دون حدوث ازمات اكبر , ومنع تدخل الاجانب .كانت المرجعية ومازالت تمثل المثابة له ، و مراجع الدين في العراق هم المحور في حل القضايا وتلطيف الاجواء السياسية ، ومن الواجب المحافظة على حقوق ومصالح جميع الاطراف السياسية والقومية والدينية في العراق وتجنب الاطماع .ذلك الخطاب الذي عبر من خلاله من كلمات كانت هي المطلوب سمعها في المرحلة الراهنة وفي خضم ما تشهد الساحة اليوم من تنافس و صراع القوى السياسية ورموزها ووصول الامور الى حد التمرد على الواقع من قبل ساسة ورموز وهم في مناصب ما كان لهم ان يتحدثوا بها وخاصة وانهم اليوم ومن موقع مسؤوليتهم يمثلون الشعب لا طائفة معينة دون اخرى , وليأتي الخطاب المعتدل للسيد عمار الحكيم والذي طالما تعودت الجماهير منه على نوعية هذا الخطاب وحتى المواقف والخطابات التي جاءت لتعزز النظرة اتجاه ابناء الشعب حتى بات المجلس الاعلى وتيار شهيد المحراب اليوم في موقف غير الذي كان متوقعا ومراهنا عليه من بعض السياسيين الذي اعتقدوا و لبرهة من الوقت ان نجم المجلس الاعلى قد أفل ولن تقوم له قائمة بعد الانتخابات الاخيرة عام 2009ولكن كما وعبر رئيسه ان المجلس هو جديد متجدد وعزز ذلك من خلال تأكيده على اعضاء كتلته التي بادر الى تغيير اسمها ليحولها الى كتلة المواطن لتكون بالفعل كتلة تحكي وتتحدث بهموم المواطن ولا يهم اصحابها المناصب والمراكز وانما يكون الهم الاول وسهر الليالي من اجل توفير الخدمة والراحة للمواطن ورفع شعاره ورايته بذلك في ساريات المجلس في ارجاء العراق .هذه الخطوات وغيرها جعلت من السيد الحكيم بعمامة جده ان يعكس نظرتين على الوضع الاقليمي ، النظرة الاولى عكس نظرة ان مذهب اهل البيت (ع) هو مذهب الاعتدال والوسطية ، والمحافظة على الدين والوطن على حد سواء ، كما انع عكس في النظرة الثانيه القدرة الكبيرة على ادارة الملفات ومعالجة الاخطاء والمشاكل العالقة والتي يعاني منها البلد اليوم وتطلق رسالة أن التشيع قادر على ارادة دفة الحكم ، والحكم المبني علة اساس التداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الانسان العراقي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الساعدي
2013-06-01
الكثير من المفلسين الذين لايعيرهم العالم اي اهتمام اغاظهم هذا الحضور القوي للسيد الحكيم لذا بدأو بتحريك بعض الجهال والحاقدين من نساء ورجال ليبثوا اين ما تواجدوا في الاسواق او السيارات او حتى تجمعات الناس من اعراس ومأتم كيف برجل يرتدي عمامة رسول الله ويجلس قبالة صحفية غربية تظهر الكثير من معالم جسدها وكأن السيد كان يعلم من سيدير اللقاء وماذا يرتدي ..السيد ضيف والضيف لا يتحكم بهذه الامور ..على الاقل اوصل رسالة العراق التي لم يستطع اكثرهم من ايصالها على الرغم من نفوذهم الحكومي والديني
الساري للمجد
2013-05-31
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم لعن الله المهلكه الصهيووهابيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك