المقالات

مذبحة متواصلة وحلول كالاحلام /


حافظ آل بشارة

المذبحة الأخيرة في بغداد اثارت الاسئلة نفسها التي يتكرر طرحها مع كل مذبحة ارهابية جديدة ، في مختلف البلدان يمكن ان يؤدي دم انسان بريء واحد الى اسقاط الحكومة واحالة وزراء الى المحاكم ، وفي العراق يجب ان يموت مئات الآلاف من اجل حفظ مصالح السياسيين والاحزاب ، اخلاقيا لا فرق بين نظام صدام وبديله ، من المسؤول عن هذه الدماء ؟ والغريب ان الحل معروف ويلهج به الصغير والكبير ، الحل هو مقابلة الشر بالشر والقوة بالقوة والدم بالدم ، الارهابيون مخلوقات مفترسة ، عندما يهاجمك ضبع او كلب مسعور فليس معقولا ان تقف امامه مبتسما وتقول له (اهدأ ياعزيزي ، انا ادعوك الى الحوار والحل السلمي) هو يعتبرك فريسة جاهزة ولا يعترف بوجودك كيف تدعوه الى الحوار؟ الحل واضح : 1- اعادة بناء الدولة على اسس مهنية وعدم تسييس او تطييف مؤسساتها .2- اعادة بناء القوات المسلحة مع عدم السماح لعناصر البعث ونظام صدام بالعودة اليها .3- عدم السماح بتسييس المؤسسة العسكرية لتعبر عن جميع المكونات . 4- اعادة نشر الجيش على الحدود الدولية لكل العراق من زاخو الى صفوان وعدم السماح بأي تسلل . 5- استخدام الشرطة وقوى الأمن الداخلي في تفتيش الحواضن والاراضي العراقية كافة وبدقة للقضاء على مكامن الارهاب . 6- احالة جميع المتهمين الى القضاء وحسم قضاياهم في مدة قصيرة وتنفيذ الاحكام الصادرة بسرعة . 7- اعتقال اي مسؤول في الدولة يثبت دعمه للارهاب بشكل فوري وملاحقة جميع ذوي العلاقة . 8- التعامل مع الدول التي ترسل ارهابيين واموالا الى العراق بحدية وصرامة بطرد بعثاتها الدبلوماسية وقطع العلاقات معها ومنع اي نشاط تجاري او سياحي معها . 9- اصدار بيان يؤكد ان تصرف اي دولة مع العراق بهذا الاسلوب يعد اعلان حرب عليه . 10- رفع شكوى موثقة الى الامم المتحدة ضد الدول التي ترسل الارهابيين الى العراق وتمولهم ومطالبتها بدفع تعويضات لذوي الضحايا . 11- مطالبة الدول التي تقوم بايواء مطلوبين للقضاء العراقي بتسليمهم فورا واعتبار سلوكهم هذا عدوانيا تجاه العراق . 12- اعادة بناء قطاع الاعلام الوطني وتكليفه بشن حملة رأي عام ضد الارهاب والحواضن الداخلية والخارجية وتوعية الشعب لدعم الحكومة في اجراءاتها وكشف اكاذيب التقسيم الطائفي او العرقي في العراق وكونها وسائل لبعض الساسة لتحقيق اهداف شخصية . 13- منع الخطاب التحريضي الطائفي التكفيري واغلاق وسائل الاعلام التي تقوم به ومحاسبة المسؤولين عنه واسكات كل خطيب يمارسه بالقانون . حاليا بالمعايير السياسية ليس في العراق دولة ، وليس لدينا جيش حقيقي او قوى امنية ، ومعروف بداهة ان حماية الاماكن العامة في اي بلد مهمة مستحيلة ، لا يمكن وضع شرطي في كل متر من الأرض ، لكن بلدانا أخرى في المنطقة حاول الارهابيون تحويلها الى ساحة معركة مثل العراق الا ان تلك البلدان هزمت الارهاب وانتصرت عليه ، رغم ان نظامها السياسي قمعي ومتخلف ، هذه اجراءات استثنائية لا بد لأي دولة تواجه ما يواجهه العراق من اتخاذها ، ولكن لماذا يبدو تنفيذها في العراق صعبا ؟ الجواب : اولا : لأن الارهابيين انفسهم يشاركون في السلطة والقرار!!! ثانيا : لان الدولة العراقية الحالية بلا سيادة وهناك اجزاء منها خارجة عن السيطرة ولا يمكنها نشر قواتها في كل مكان . ثالثا : لان العراق يخاف ان يواجه الدول التي تحاربه ارهابيا باي عقوبة لاسباب غير معروفة . رابعا : الفساد والفوضى وغياب ارادة التغيير وادارة الدولة باسلوب العصابات . اذن المشكلة اوسع وهي بحاجة الى حل جذري ، شعوب المنطقة ثارت في الربيع العربي لتحل المشكلة (جذريا) لكن الجماهير اخذت السلطة من الطواغيت لتسلمها الى دعاة التكفير والارهاب !!! او هم سرقوها من ايدي الجمهور .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك