المقالات

الحكيم امل العراق....


جواد البغدادي

تسلم الحكيم المرجعية العليا بالنجف الاشرف, بعد وفاة المرجع حسين البر وجردي، وأخذ بوضع نظام إداري للحوزة, وشرع ببناء المدارس وإرسال المبلغين إلى نقاط العراق المختلفة بغية منة ترسيخ الروح الوطنية, ووحدة المسلمين في تحديد المصير من اي تدخل اجنبي يتعرض البلاد له.وتميز الحكيم منذو شبابه بروح الوطنية اتجاه العراق والمسؤولية الشرعية والاخلاقية اتجاه القوميات الاخرى والشعوب الاسلامية, وكان رافضا للظالمين واعداء الدين, وقد شارك بنفسه في التصدي للاحتلال البريطاني الغاشم للعراق, حيث كان مسؤولا عن المجموعة المجاهدة في منطقة الشعيبة ومناطق اخرى من البلاد.وبذل قصارى جهوده في سبيل جمع شمل المسلمين من المذاهب المختلفة, ومشاركتهم مناسباتهم ,وقاوم كل اشكال التعصب والتمييز الطائفي والعرقي في العراق, وخير شاهد على ذلك اصداره الفتوى المعروفة بحرمة مقاتلة الاكراد في شمال العراق, لانهم مسلمون, تجمعهم مع العرب روابط الاخوة والدين والوطن الواحد الذي نحيا ونموت فيه.وقد سار على نهج الامام محسن الحكيم ولده محمد باقر, مؤسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والتي تعد من قوى المعارضة العراقية التي عملت ضد النظام العراقي السابق, وابدى اهتماماً مبكراً بأحوال المسلمين وأوضاعهم، فكان يقوم بالنشاطات الاجتماعية ويزور المدن ويلتقي بالجماهير ويمارس دوره في التبليغ والتوعية، وتحمل مسؤولية البعثة الدينية إلى الحج , ومن النشاطات الدينية والرسمية، فقد حضر كممثل عن والده في المؤتمر الإسلامي المنعقد بمكة المكرمة سنة 1965 م، وكذلك في المؤتمر الإسلامي المنعقد بعمّان بعد نكسة حزيران 1967 م.وأثناء تصاعد المواجهة بين محمد باقر الحكيم وبين النظام الحاكم آنذاك في بغداد وخلو الساحة من أغلب المتصديين بسبب السجن والمطاردة ، هاجر من العراق بعد وفاة آية الله السيد محمد باقر الصدر في أوائل شهر نيسان عام 1980 م، وذلك في تموز من السنة نفسها. قبل أشهر من اندلاع الحرب العراقية الإيرانية .عاد للعراق10-5-2003 وقد حظي باستقبال الفاتحين لم يسبق له نظير, ورغم كثرة مشاغله كان يدعوا إلى مقاومة سلمية للاحتلال وكان لا يحبذ المقاومة المسلحة لأنه كان يرى ان الشعب منهك من ظلم صدام ولذا يجب استخدام طرق أخرى واذا لم تأتي بنتيجة سيكون هناك كلام .وقد ادانه الهجوم الارهابي من قبل القاعدة , في صلاة الجمعة على مقر الأمم المتحدة ,وقتل مبعوثها في العراق "سيرجيو دي ميللو, وبعد ادانه لهذا العمل الاجرامي من قبل القاعدة .في يوم الجمعة الأول من رجب 1424 هـ اغتيل بانفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارته بعد خروجه من الصحن الحيدري بعد أداء صلاة الجمعة.عبد العزيز الحكيم من مواليد 1950 تصدى لرئاسة المجلس بعد استشهاد اخيه ,وكان من ابر القيادات المعارضة قبل عودته للعراق, وشغل عدة مناصب ومنها رئيس التحالف الوطني ورئيس للمجلس الحكم, وكان بوابة الامان لجميع الكتل السياسية, توفي بتاريخ 26 أغسطس 2009 .انتخب عمار الحكيم لرئاسة المجلس الاعلى الاسلامي, بعد رحيل والدة عام 2009م, وكانت خطاباته تنبع من القلبه وتصب في قلوب الشعب المحبه له، وأضاف على قلوبهم بردا وسلاما وعلى قلوب من أرادوا لهذا البلد السوء نارا وسعيرا. الشعب اعلن له الحب والطاعة, وهو دليل على ما يحمله من محبة ووطنية للعراق وشعبه وحرصه على معالجة الامور في مصلحة الوطن والمواطن. انت حكيم امتزجت الحكمة من جدك وعمك ابيك فأصبحت عمارا لهذا الوطن , وخادما لشعب احب منهجية ال الحكيم , فقد ناديت بفتوى جدك وحكمة عمك وصبر ابيك ,ودعوت وناديت للحوار ياشركاء الوطن ,وعلى بساط الحكيم تزول العقبات والازمات والخلافات, يمثل الحكيم الوسطية والانفتاح واحترام جميع الاطياف في الوطن.مبادرته تطرق الابواب وتسمع الجواب , نعم للحوار نعم لكل الاطراف تحت خيمة وحدة العراق والانسجام وحلحلة الازمات ومشاركة كل الاطياف, فقد باركه العقلاء بمبادرة الحكيم من شمالة و جنوبه وشرقة وغربة وجميع مكوناته واطيافه ,وبعمار وحكمته وهمت العقلاء ترجع البسمة لكل العراق , فالكل تنظر لك ياصاحب المبادرة والمبادرات التي تخدم البلد والمواطن....................... 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2013-05-28
احسنت والله صحيح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك