المقالات

الحكيم امل العراق....

371 00:56:00 2013-05-28

جواد البغدادي

تسلم الحكيم المرجعية العليا بالنجف الاشرف, بعد وفاة المرجع حسين البر وجردي، وأخذ بوضع نظام إداري للحوزة, وشرع ببناء المدارس وإرسال المبلغين إلى نقاط العراق المختلفة بغية منة ترسيخ الروح الوطنية, ووحدة المسلمين في تحديد المصير من اي تدخل اجنبي يتعرض البلاد له.وتميز الحكيم منذو شبابه بروح الوطنية اتجاه العراق والمسؤولية الشرعية والاخلاقية اتجاه القوميات الاخرى والشعوب الاسلامية, وكان رافضا للظالمين واعداء الدين, وقد شارك بنفسه في التصدي للاحتلال البريطاني الغاشم للعراق, حيث كان مسؤولا عن المجموعة المجاهدة في منطقة الشعيبة ومناطق اخرى من البلاد.وبذل قصارى جهوده في سبيل جمع شمل المسلمين من المذاهب المختلفة, ومشاركتهم مناسباتهم ,وقاوم كل اشكال التعصب والتمييز الطائفي والعرقي في العراق, وخير شاهد على ذلك اصداره الفتوى المعروفة بحرمة مقاتلة الاكراد في شمال العراق, لانهم مسلمون, تجمعهم مع العرب روابط الاخوة والدين والوطن الواحد الذي نحيا ونموت فيه.وقد سار على نهج الامام محسن الحكيم ولده محمد باقر, مؤسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والتي تعد من قوى المعارضة العراقية التي عملت ضد النظام العراقي السابق, وابدى اهتماماً مبكراً بأحوال المسلمين وأوضاعهم، فكان يقوم بالنشاطات الاجتماعية ويزور المدن ويلتقي بالجماهير ويمارس دوره في التبليغ والتوعية، وتحمل مسؤولية البعثة الدينية إلى الحج , ومن النشاطات الدينية والرسمية، فقد حضر كممثل عن والده في المؤتمر الإسلامي المنعقد بمكة المكرمة سنة 1965 م، وكذلك في المؤتمر الإسلامي المنعقد بعمّان بعد نكسة حزيران 1967 م.وأثناء تصاعد المواجهة بين محمد باقر الحكيم وبين النظام الحاكم آنذاك في بغداد وخلو الساحة من أغلب المتصديين بسبب السجن والمطاردة ، هاجر من العراق بعد وفاة آية الله السيد محمد باقر الصدر في أوائل شهر نيسان عام 1980 م، وذلك في تموز من السنة نفسها. قبل أشهر من اندلاع الحرب العراقية الإيرانية .عاد للعراق10-5-2003 وقد حظي باستقبال الفاتحين لم يسبق له نظير, ورغم كثرة مشاغله كان يدعوا إلى مقاومة سلمية للاحتلال وكان لا يحبذ المقاومة المسلحة لأنه كان يرى ان الشعب منهك من ظلم صدام ولذا يجب استخدام طرق أخرى واذا لم تأتي بنتيجة سيكون هناك كلام .وقد ادانه الهجوم الارهابي من قبل القاعدة , في صلاة الجمعة على مقر الأمم المتحدة ,وقتل مبعوثها في العراق "سيرجيو دي ميللو, وبعد ادانه لهذا العمل الاجرامي من قبل القاعدة .في يوم الجمعة الأول من رجب 1424 هـ اغتيل بانفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارته بعد خروجه من الصحن الحيدري بعد أداء صلاة الجمعة.عبد العزيز الحكيم من مواليد 1950 تصدى لرئاسة المجلس بعد استشهاد اخيه ,وكان من ابر القيادات المعارضة قبل عودته للعراق, وشغل عدة مناصب ومنها رئيس التحالف الوطني ورئيس للمجلس الحكم, وكان بوابة الامان لجميع الكتل السياسية, توفي بتاريخ 26 أغسطس 2009 .انتخب عمار الحكيم لرئاسة المجلس الاعلى الاسلامي, بعد رحيل والدة عام 2009م, وكانت خطاباته تنبع من القلبه وتصب في قلوب الشعب المحبه له، وأضاف على قلوبهم بردا وسلاما وعلى قلوب من أرادوا لهذا البلد السوء نارا وسعيرا. الشعب اعلن له الحب والطاعة, وهو دليل على ما يحمله من محبة ووطنية للعراق وشعبه وحرصه على معالجة الامور في مصلحة الوطن والمواطن. انت حكيم امتزجت الحكمة من جدك وعمك ابيك فأصبحت عمارا لهذا الوطن , وخادما لشعب احب منهجية ال الحكيم , فقد ناديت بفتوى جدك وحكمة عمك وصبر ابيك ,ودعوت وناديت للحوار ياشركاء الوطن ,وعلى بساط الحكيم تزول العقبات والازمات والخلافات, يمثل الحكيم الوسطية والانفتاح واحترام جميع الاطياف في الوطن.مبادرته تطرق الابواب وتسمع الجواب , نعم للحوار نعم لكل الاطراف تحت خيمة وحدة العراق والانسجام وحلحلة الازمات ومشاركة كل الاطياف, فقد باركه العقلاء بمبادرة الحكيم من شمالة و جنوبه وشرقة وغربة وجميع مكوناته واطيافه ,وبعمار وحكمته وهمت العقلاء ترجع البسمة لكل العراق , فالكل تنظر لك ياصاحب المبادرة والمبادرات التي تخدم البلد والمواطن....................... 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2013-05-28
احسنت والله صحيح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك