المقالات

عراب البعث عزت الشابندر وسيطا بين المالكي والعيساوي


... بهاء العراقي

من المهازل التي بتنا نسمعها بشكل متواصل هو طبيعة المواقف التي تصدر من الحكومة ومن لهم التأثير على قرارها فعراب البعث عزت الشابندر وهو مدير صفقات متميز ومن اهم الشخصيات التي تتحدث بلا حياء وتصر على ان الحاكم صحيح حتى وان اخطا وحتى لو قتل بسببه المئات وقادت مغامراته لحرق الاخضر واليابس فهو مقدس ومنزه وفي هذا الوقت الذي قامت فيه الدنيا ولم تقعد وعلت اصوات وارتفعت ضاربة مصير الشعب والبلد عرض الحائط يطالعنا الشابندر ليكشف عن أنه أبلغ وزير المالية (المستقيل) على حد تعبيره المطلوب للقضاء (رسميا) رافع العيساوي أن رئيس الحكومة نوري المالكي ليس لديه مشكلة شخصية معه وانه مستعد لاصدار عفو عنه.والاضافة الاخرى التي تحدث عنها استاذنا عراب البعث وسمسار صفقات الغرف المظلمة تقول إن "المالكي على استعداد كما أبلغني لإصدار عفو خاص عن العيساوي في حال أنهى المسائل المعلقة مع المشتكين".هذا باختصار تصريح الشابندر نقلا عن المالكي للعيساوي وهو ما يجعلنا امام تساؤلات واسئلة لايمكن ان نتجاوزها واجاباتها ستكون مريبة بكل تأكيد لان هذا النفس الذي اعتدنا رؤية نتائجه المستقبلية لن يحل مشكلة وسيثير مشاكل اخرى مع ذلك فلدي سؤال مهم موجه للمالكي وللشابندر والعيساوي ومن معهم ومن يريد ان يبرر لهم ان تمت تسوية معينة بناءا على هذه التصريحات وما سبقها من اتصالات بين الاطراف المذكورة وهو سؤال اطرحه نيابة عن كل عوائل الضحايا الذين قتلوا واصيبوا وتعرضوا للموت وعن عوائلهم واطفالهم وعن تلك المساجد التي اغرقت بالدم وهي تشكو الى الله من قبيح صنيع اطراف الفتنة .. لماذا فعلتم ذلك وقمتم بكل هذا ولماذا انتهيتم هذه النهاية وانتم تعلمون انكم ستعودون للجلوس في مكان واحد تقهقهون وتضحكون تتبادلون التحيات والتهاني والترحاب فيما بينكم وتقولون انها حرب لا منتصر فيها ولعلكم ستذهبون الى ماهو اكثر من ذلك !! سؤالي من يتحمل منكم دماء هولاء المظلومين ودموع امهاتهم وزوجاتهم وانين ابائهم واطفالهم !!ومن افتى وجوز لكم ان تقوموا بكل ذلك وتحت أي مسمى ومن أي شرعة هو !؟؟ فهل اصبحنا اليوم بنظركم قطعان ماشية تسوقونها الى ساحات القتل وبوابات الموت لمجرد انكم تريدون تحقيق مصلحة ذاتية او فئوية!! وماذا جنينا نحن منكم بلا استثناء غير العويل والصراخ وفي اغلب الاحيان ضجيج يتبعه قتل وتدمير !! انها مهزلة واي مهزلة اكبر من هاذي التي تعدون وتصرون على انها ضرورة من ضرورات العمل السياسي وشؤون ادارة الدولة !! اعتقد انكم ومن يقف ورائكم من المتملقين والنفعيين والمتاجرين بالدماء ستبررون وتبررون وتنتهون الى اقناعنا بصوابكم معتبرين انفسكم الهة واربابا من دون الله مما يعني انكم انكشفتم في هذه الجزئية ناهيك عن عشرات المواقف المخجلة التي صدرت عنكم وهي لن تزيد العراقيين الا كرها لكم ومقتا !! فبعدا لكم وما تريدون قوله من رخيص الكلام الذي تسوقونه فيا ايها الحمقى كفوا عن لعب دور الابطال وقادة النصر وعظماء القوم وانتبهوا لان كذبكم وحديثكم عن الثوابت الوطنية والمواقف الأصيلة المخلصة قد كشف ايضا فلسنا في معرض اتهامكم بالكذب بل اننا وصلنا الى قناعة راسخة باستمرار هذا الكذب الذي سينتهي برميكم في مزابل التأريخ . ولعوائل الشهداء والضحايا نقول اننا نحتسب ابنائكم واخوانكم وابائكم عند الله وحسبنا الله ونعم الوكيل من قوم غاية جهدكم البقاء في كراسي الحكم حتى لو وصل الحد الى ابادتنا جميعا لان ذلك بات سيرا على سنة الاولين وكل المشمولين بهذا الحديث ينتمون لمدرسة البعث الفاشية حتى لو انطلقوا من خلفيات واحزاب تدعي التصاقها بالدين وهو منهم براء قطعا لان الدين لايبرر انتهاج مثل هذا السلوك بتجاوز دماء الضحايا وتركهم يلاقون مصيرهم المحتوم دون محاسبة القتلة والمجرمين ومن قاموا بهذه الافعال الاجرامية لان في ذلك خيانة وليس من خيانة اعظم تتجاوز الضحايا وتغض الطرف عن المجرمين ليعيثوا بالارض فسادا كلما تقاطعوا مع ولاة الامر المنتخبين بقوة المال والسلطة والاعلام الفاسد وشهو الزور....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-28
العيساوي قاتل
أستاذ جامعي
2013-05-27
أنه الزمن الرديء الذي يتسلط فيه على العراق أناس مثل عزت الشاهبندر وعلي شلاه!
عراقي
2013-05-27
لا زلنا نتذكر كيف كانوا يطبلون عندما طلب منهم صالح المطلك ان لا يستجعلوا بترك الحكومة وها هم حاليا يبسون القنادر اجلكم الله للعودة الى الحكومة لا لخدمة الشعب انما للرواتب العالية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك