المقالات

وثيقة شرف


واثق الجابري

للحياة معنى ومن الهدف مصير وبالرؤية مشروع ولمشروعنا عنوان , أحلام لشعب صابر وصامد وشجاع تكسرت على هاماته الشدائد وزرعت بطريقه الاشواك , حاربه من في الداخل والخارج أنظمة وأفكار وافدة , لم ينكسر ولم يستلسم للوصول الى الدولة العصرية العادلة , شعب يحلم بدولة تضمه بين جناحيها وتنطلق به الى أفاق المستقبل بالوطنية و المجتمع والأمة وتضعهما كقلب في الجسد ، فمتى ما نبض القلب نمى الجسد وبفهمنا الصحيح لمفهوم الدولة والأيمان والوطنية ، نكون يداً واحدة و جسداً واحداً و ننطلق الى الامام ولا يعود الى الخلف مهما كانت الصعاب مهما اشتد الظروف المحيطة .الساحة السياسية منذ قرابة العامين تشهد أزمات ومشاكل مستمرة بين الكتل السياسية القت بظلالها على الوضع العام في العراق , ابرزها الوضع الامني الذي شهد في الايام القليلة الماضية تدهورا سريعا, والشد الطائفي والتدخلات الخارجية , مرحلة يتوجب بذل اقصى الجهود لصفاء النيات و خطوات عملية تعمل كل ما من شأنه توحيد الصف وتقليل الشرخ ووضع مصلحة الشعب العراقي أمام كل المصالح الذاتية والشخصية, الإحساس بالعراق الواحد والعمل من أجله والتنازل عن المصالح الشخصية والحزبية , يدعو الجميع للتوقف ومراجعة النفس والشعور بالمسؤولية , مرحلة حساسة وفي وقت احوج ما يكون إلى المبادرات وجمع كل القوى وتوحيد الجهود وتحديد العدو , البلد يتجه الى منزلق الطائفية في عدد من المناطق والدراية بالواقع تدفع لإيجاد السبل كي يخرج البلد من عنق الزجاجة, ما يحدث في سوريا والمنطقة الأقليمية والتحركات الدولية دفعت بمصالحها لتشغل الساحة العراقي وتدفع قوى تتحرك بالنيابة بأصابع سوداء لتمزيق الصف العراقي , الازمات السياسية بدأت تتخذ منعطفا خطيرا خاصة بعد تبادل الخطابات المتشنجة والاتهامات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والتراشق بالاتهامات بين رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب على خلفية طلب المالكي للنواب بعدم حضور الجلسة الطارئة التي دعا اليها النجيفي , اتهم النجيفي المالكي بأنه يحرض النواب على عدم الحضور معلنا اقامة دعوى قضائية ضد المالكي ,والكل يعرف إن سبب التدهور الأمني الرئيس هو غياب الهيئة السياسية الناضجة التي يمكن ان تحبط هذه المشاريع الإرهابية .الرمزية والتمسك بالرأي والأنقسام بالمشتركات وزج الشارع بين مؤيد لهذا او ذاك , أعطت لكل شخصية تصلب بالمواقف والأبتعاد في غاية اليمين او الشمال , قادة الكتل والقوى السياسية والوقفين الشيعي والسني واقليم كردستان في مسؤولية المحافظة على الدماء و عقد اجتماع رمزي واصدار بيان يوحد الخطاب تجاه الارهاب , يكون ميثاق شرف وطني ضد الارهاب والطائفية وضد من يعتاش على سفك الدماء , و توحيد للجهود باتجاه العدو المشترك الذي بدأ يطور من أساليبه الحديثة ويحاول جر الشعب إلى اقتتال طائفي وحرب أهلية , وحقناً للدماء في الظروف الحالية التي يشهدها البلد, اجتماع للقوى السياسية والقيادات خطوة أساسية اولى يمكن ان تبعث برسائل طمأنة للشعب وتشعره ان قادة البلاد ليسوا بمنأى عن همومهم ويستحضرون همومهم ويفكرون بايجاد حلول لايجاد الازمات الخانقة, وتجمع شمل الجميع وتوحد كلمة العراقيين وتخفف من حدة التوترفي البلد, عقد الاجتماع في هذه الظروف يوحد الصف العراقي بكافة مذاهبه وقومياته وينبذ الفتنة والارهاب وكل من يروج له وتخرج البلد من الأزمات , يكون هذا الأجتماع أجتماع شرف و مقرراته وثيقة شرف تلزم الجميع للتحرك نحو بناء الدولة وتك المنافع والخطابات ذات الرؤية الفردية الضيقة ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك