المقالات

المستمسكات الاربعة للمسؤول العراقي


سامي جواد كاظم

لااعتقد ان هنالك عراقي سواء كان مواطن او مسؤول يجهل ماذا يعني المستمسكات الاربعة ؟ بل ان لهذه المستمسكات تاريخ حافل بالامجاد في العراق وازيدكم معلومة ان هذه المستمسكات الاربعة هي مصدر رزق رئيسي لمكاتب الاستنساخ ينافس هذا المصدر الان استنساخ الملازم المدرسية التي تعتبر دستور الطالب والمنهج الحقيقي لدروسه بدلا من الكتب التي توزعها الوزارة .المستمسكات الاربعة لها شان عظيم عند العراقيين فهي الوثيقة المعتمدة الوحيدة لاثبات عراقية العراقي وهي الوثيقة المعتمدة الوحيدة لاسترداد حق وهي الوثيقة المعتمدة للتسول من وزارات الدولة وهي لا غيرها اكثر تزويرا في العراق .اذن المستمسكات الاربعة للمواطن هي الهوية وشهادة الجنسية والتموينية وبطاقة السكن ، فهل ياترى هي نفسها المستمسكات الاربعة لدى السادة المسؤولين ؟ فان كانت هي فامرها مقدور عليها لان المسؤول يستطيع اصدار درزن من بطاقات التموين والهويات ولكن ماذا يستفاد منها في عمله ؟ انها لا فائدة منها بل لديه مستمسكات اربعة اهم منها هي التي تسهل له عمله وترد له حقوقه وتساعده على الدفاع عن نفسه ضد اي تهمة موجهة له ، هذه المستمسكات هي اولا جواز سفر دبلوماسي او من الدولة التي كان يقيم بها فهذا الجواز له اهمية قصوى اهم من صندوق الانتخابات واهم من طائرة بوينغ فمن خلاله يستطيع رد اي تهمة توجه ضده والحصول على هذا الجواز امر مقدور عليه ، ثانيا ورقة استنكار وتنديد فانها تعتبر ضرورية لنجاح عمله فان هذه الورقة تستخدم كثيرا في العراق لان الاعتداءات والجرائم والسفاهة السياسية كثيرة جدا وهذا يتطلب من السياسيين ان يكون لديهم بند ورق مطبوعة بنص واحد مجرد وضع نقاط او فراغ بدل نوع المناسبة فيقوم السياسي بوضع اسم الجهة او الشخص او الجريمة في مكان المناسبة مثلا ادين بشدة التفجيرات او الانتهاكات او التصريحات ، فمثل هذه ( ورقة التنديد ) لها اهمية قصوى في نجاح عمل السياسي نفاقيا .ثالثا كتاب تاييد من الجهة التي تمول كتلته او حزبه يصادق عليه رئيس الكتلة وهذا الكتاب سري ولا يستخدم الا في الحالات القصوى بعد افتضاح امره، سواء دعمه للارهاب او سرقة اموال الشعب وما شاء الله فقد ظهر لنا كثير من الوزراء واعضاء البرلمان يتمتعون بهذه الميزة .الرابعة وهي المهمة بطاقة السكن ليس في المنطقة الخضراء او في محافظته بل في الدولة التي كان فيها او يرغب الاقامة فيها فمثل هذه البطاقة تسهل له الهروب عند الضرورة والفضيحة .هذه المستمسكات الاربعة ان لم تتوفر عند السياسيين فاعلموا ان هؤلاء لا يستطيعون ادارة البلد فانهم سيكونون عرضة للاغتيال لعدم حصولهم على المستمسكات الاربعة او يعيش في زاوية منعزلة لا يحتك باللصوص حتى لا يفتضح امره ويدان بعدم حصوله على المستمسكات الاربعة او بعضها.السؤال الاخير ماهي نوع المعاملة التي يحتاج السياسي فيها لمستمسكاته الاربعة ؟ انها كثيرة ولكم التوقعات والاجابة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شهاب الغريري
2013-05-23
90 بالمئه من اعضاء البرلمان العراقي الان يقضون عطلتهم مع عوائلهم في اوربا او الدول التي آتو منها ومنهم في العمره يطوفوا حول البيت ويزوروا الرسول محمد ص والعراق يحترق ليس لهم هم او غم غير جيوبهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك