المقالات

الاشخاص ذوي الاعاقة انتخاب ام انقلاب .؟


انس الساعدي

"أشـعـرِونـي بـكـيـانـي لـيـس بالـعـطـفِ المهين, دمجوني مـع رفـاقــي واقـمعـوا حُــزْني الـدّفـيـنْ, واطــردوا عـنـي الـكـآبة وتــبـاريـحَ الــسـنـيـنْ, خـفـّفـوا عـنيّ قـيـودي إنـني مـثـل الـسـجــيـنْ", نود بالذكر الى شريحة مهمة في المجتمع ذوي الإعاقة لطالما غدر بهم الزمان لفقدهم جزء من التكامل البشري وألآنساني,فألآهتمام بِهم والإقرار على مبادئ وثوابت خاصة لمساعدتهم من الضروريات المثلى, وتشكيل لجان ذو خبرة ومهارات ,لتمكينهم من رفع مستوى الواقع المرير الذي يعيشوه, إن حرمتهم الطبيعة أو الظروف من نعمة العيش بصورة طبيعية فهم بأمس الحاجة إلى أن تتوفر لهم الخدمات الاساسية والضرورية للتخفيف عن معاناتهم, لا بل أنهم أكثر حاجة من غيرهم لآنهم لا يملكون القدرة على الاعتماد على انفسهم, إننا نستلهم هذه المبادئ والأفكار من مثال سيدنا يسوع المسيح الذي أشفق على الناس أجمعين وخاصة المرضى والمتألمين فقد "كان يشفي الناس من كل مرض وعلة" وكانت رسالته في بداية بشارته: " روح الرب نازل على لأنه مسحني لأبشر الفقراء، وأرسلني لأعلن للمأسورين تخلية سبيلهم، وللمكفوفين عودة البصر إليهم وأفرج عن المظلومين وأعلن سنة رضا عند الرب" فمع قرب يوم الديمقراطية وابداء حق حرية الاختيار والرأي ,فلينظروا اليهم نظرة اهتمام لمساندتهم في نشر الوعي الثقافي بينهم للتمكين وتوسيع الادراك لديهم للوصول الى صناديق الاقتراع بأمان, أما عن طريق وضع ناقلات لهم او تسهيل المهمة الى جلب الصندوق الى اقرب مكان يخصهم , لأهمية تصويتهم لكي يتم التفاعل الحر ,بينهم وبين ممثلهم الذين هم أولى بالحقوق لهم وسعوا للحث على الرعاية والتمسك بحقوقهم ,والمطالبة بكل جزء مسلوب منهم ,وأول من نادى لهم ووقف بجانبهم هو قائد ألآمل (سماحة السيد عمار الحكيم) تحت شعار طاقات معطلة وحقوق مؤجلة,وتناول في المؤتمرالمؤهل برسم خطة وبحوث مهمة في النهوض بواقعهم المزري,وأخذ بعدة توصيات ومحاور مهمة جدا فنطق صوت الحق الذي أنشد صوتاً شجي لدعم المواطن منهم المساكين والفقراء والمظلومين والمسلوبة حقوقهم في ارضهم .فبناء الدولة تقوم على بناء افراد المجتمع, وتعزيز الثقة بأنفسهم وتوسيع مداركهم وتثقيفهم,فالمعاقيين يجب أخذهم بحضن الأهتمام التي لم تاخذ بعامل الجد,أين تسليط الضوء بهذة الفئة المظلومة في مجتمعنا العراقي؟ فلآبد ألآشارة الى مسؤلية الدولة عليها الدور الاساسي في ألآهتمام بهذة الفئات المحرومة, لكي لآ تبقى مهمشة وتندرج ضمن اولويات الحكومات المحلية وتأسيس نظام للتامين الصحي وألاجتماعي ,ليكون عوناً للأهل, فلا يترك هذا الجانب للمبادارت الفردية أوالعشوائية, يجب التركيز على هذة الشريحة ليس شفقة ولكن حقوقهم المشروعة والمفروضة, فالجميع يتحمل المسؤؤلية والسعي الجاد باتجاههم ,قد يكون ذو إعاقة وهو مخترع و مكتشف, كما اكمل قول الشاعر" لا تقل إني معاق مدلي كف الأخوةهـل شـربـت المر مـثـلي هـل تـوسـدت الأنــيـنْ ؟!"كان يسألني ببراءة : ... ليش تعرج ؟ ... قلت مادري ! - باستياء لا تقل إني معاق مدلي كف الأخوةستراني في السر باق أعبر الشوط بقوة".من غير اللائق أن ننهي حديثنا دون ألآشارة بتقديم كل الشكر وألآحترام والتقدير والعرفان لكل المؤسسات الخيرية, والأشخاص الذين يتحملون المسؤولية للاهتمام بهذة الفئة, وهم جنود كُثر ومنهم مجهولين الذين يستحقون أوسمة ,وننحني أجلآلأً للآباء والأمهات الذين يعانون بصمت من حرقة ألآلم للصبر على ما الحقهم ,أذا كان الزمن والقدر عليهم فنحن معهم وبجانبهم ونشد أزرهم ونقبل إيديهم ,وليعلموا أن موعد اطلاق سراحهم قريب مع تحدي ألآنتخابات والمطالب المشروعة لكتلة أئتلاف المواطن (نحن ضمير عمل اعتنقته نفوسنا, واستعدت له جوارحنا, رسمناه على ملامح وجوهنا, وأفرشناه مساحات اعماقنا).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك