المقالات

سلة سياسية عراقية

299 06:25:00 2013-04-07

سامي جواد كاظم

مجموعة من المشاهد والاخبار انتقيتها لاعقب عليها تحدث في بلدي وكلها من الماسوف عليها ولان الفطرة السليمة والقاعدة الطبيعية تقول مهما يقوم الكبير في منصبه او علمه باعمال حسنة يراها الناس عادية واذا اخطأ خطأ بسيط يراه الناس كبير ومهما قام الشخص البسيط باعمال سيئة يراها الاخرون صغيرة واذا قام بعمل حسن يراه الاخرون كبير، لهذا ساتطرق الى هذه المشاهدالاول : وانا اتابع اخبار العراقية الفضائية لفت انتباهي لقاء مع احد ضباط الشرطة في مكتبه وهو معلقا صورتين كبيرتين على الجدران الاولى للمالكي والثانية للاسدي .اقول مهما كانت الاسباب والغايات من تعليق الصورة فمتى نقضي على هذه الظاهرة التمجيد بتعليق الصورة وهذا الامر لا يخص هذا المشهد فبقية الكتل والتيارات تقدم على نفس العمل بل وحتى تستخدم الاماكن العامة المخصصة للجميع شارع او ساحة او مؤسسة حكومية ، ولو عدنا للعصر الجاهلي عندما كانوا يعبدون الاصنام فاصل العبادة جاءت من خلال تخليد كبار القوم بنحت الاصنام لهم ثم اصبحت عبادة في المجتمع الجاهلي .تعليق الصور ظاهرة تذكر بعبادة الاصنام ، هذا ناهيك عن الاموال التي تصرف على طباعة وتعليق الصورالثاني : تحدث الشيخ الفاضل جلال الدين الصغير بخصوص الانتخابات حاثا المواطنين على انتخاب الافضل والمشاركة ومؤكدا على ضرورة المشاركة وحتى ولو لم يقتنع الناخب باحد فعليه ان يذهب لكي يسقط ورقته لان هنالك من يستخدمها للتصويت بدله لجهة معينة ، وهذه الطامة الكبرى اذن هذا اعتراف صريح من شخص مهم وله اطلاع على مجريات الامور في العراق يؤكد بان عملية التزوير واقعة لا محالة فماذا عسانا نعمل اذا كان هذا الامر سيقع؟ والتلاعب بالاوراق الفارغة احد وجوه التزوير فمن المؤكد هنالك اساليب اخرى للتزوير ، علما ان ما ذكره الشيخ هو حديث الشارع فالبعض عندما يقول لا اشارك يقول له الاخر بل شارك وسقط ورقتك لانها ستستخدم لجهات اخرى ثالثا: اختيار المسؤول او الحاكم وفق معايير دقيقة جدا لغرض ان يقود البلد او ما يكون تحت مسؤوليته ضمن سفينة التطور والامان امر مهم وحساس ، واذا ما ظهر خلاف ذلك فالتغيير واجب ولكن مافائدة مسؤول قضى اوقاته في المستشفيات وحنكة الازمات وتكالب المصائب على البلد هو فاقدا للوعي وننتظره ان ينطق بكلمة فما الفائدة من بقائه مسؤولا او رئيسا فهل سيجهز بشخص مشابه وبديل لتمويه الراي العام لغاية تسوية الامور ؟ مع تمنياتنا بالشفاء لرئيسنا الغالي جلال طالباني نقول انه ماعاد ينفع لهذا المنصب واغلب السياسيين يضحكون على ارواحهم عندما يقولون الطالباني رئيسا الغاية من هذا الضحك حتى لاتتفجر الخلافات بين الكتل حول المناصب ، واذا كان لابد من ان يكون كرديا فهنالك شخصيات كردية مرموقة كثيرة يمكن لها ان تمليء الفراغ . الرابع : زعل السياسيين فيما بينهم زعل الاطفال وهل عندما يتخاصمون يضع خنصر احدهم على خنصر الاخر ويسحب يده ؟ ليقول له انا مزاعلك!!! اذا كان المستوى الثقافي والتفكير للسياسيين المتخاصمين هكذا فلاعتب على عوام الناس ، التفكير بالكرامة والكبرياء المغلفة بالانفة والغباء هي من تزيد المشاكل والتباعد والهوة بين السياسيين ، فماذا سيحصل لو جاء البارزاني الى بغداد ودخل الى مكتب رئيس الوزراء ليقول له ان هذه حقوقنا ولا نتنازل عنها ويناقش ويُناقش؟ !! وماذا سيحصل لو ذهب المالكي الى اياد علاوي او بالعكس ليقول له ان هذه العملية السياسية او هذا القرار سليم اوغير سليم؟!! وماذا سيحصل لو ذهب المالكي الى كردستان؟ اليس التلاقي والتفاوض مباشرة افضل من التباعد والتشاتم والافتراءات الاعلامية فالصغار الطبالين او اصحاب المزامير نراهم يعزفون مقطوعات نشاز على الاوتار المتقطعة بين السياسييناذا لم شمل الكبار البلد في امان والعكس بالعكس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك