المقالات

سياسي..فول أوبشن


علي محمد الطائي

تمتاز السيارات الحديثة بمواصفات عالمية كاملة المزايا ( أو فول أوبشن ) ومن باب السخرية السياسية فقد قامت أحدى شركات السيارات العالمية بتقديم دعوى قضائية أمام المحاكم العالمية ، وذلك بسبب تحايل بعض السياسيين العراقيين على بعض الماركات العالمية . فقد أدمن السياسيين العراقيين على الآحتراف في فنون الفساد والجهر به هذه الايام على جميع المحطات الفضائية بدون أي حرج أو استحياء ( يعني فول أبشن أو كامل المزايا ) فقد تم تصنيف السياسي العراقي رقم واحد في العالم في مجال الفساد .وأصبحت السياسة في العراق من أكبر المدارس في العالم لمن يريد تعلم فنون النصب والتزوير والأختلاس ونهب المال العام .وخلال السنوات العشر يتنافس السياسيون لكسب المال على حساب الشعب ، والذي يطالبونه بانتخابهم ليستمروا هم بالثراء ويستمر الشعب بالفقر والفناء .ففي غياب علاقة الولاء بين الدولة والمواطن ، فأن السياسيين الفاسدين بنوا علاقات مع دول أقليمية وغربية ، حيث يتم تحديد الاستقرار ، والأمن منوط بتلك الدول ، وعلى هذا الأساس نرى اليوم قيادات فاسدة تدافع عن الفاسدين وتدعمهم بصورة مباشرة ، أما السلطة والقرار أصبح بيد أشخاص لا بيد المؤسسات ، فالمعاير الشخصية طغت على المصلحة الوطنية .فقد كان الشعب العراقي يتوقع من السياسيين المهاجرين الذين كانوا في خارج العراق أنهم ينقلوا الخبرات الفنية والتجارية والحضارية الغير موجودة في العراق ، ولكنهم نقلوا أساليب وفنون جديدة من الفساد الأداري والمالي والأخلاقي ، بل هم أكثر فسادا من في الداخل .وأغلبهم من التيارات الأسلامية التي شاركت في العملية السياسية ومنهم مازالوا في السلطة وصناعة القرار ، بل بعضهم ساهم في التنازل عن أراضي عراقية لدول الجوار ، أن هذه العوامل والمعطيات والمسببات ستبقى جاثمه على صدور الشعب العراقي ، مادام السياسي العراقي منشغل بالفساد والمناصب و ( بالفول أوبشن)

علي محمد الطائي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك