المقالات

حافظوا على مسيحيي العراق بعيد القيامة


عزيز الحافظ

من غرائب الواقع العراقي المكتّظ بكل حيثيات التعجب، إن تفاصيل متابعة الخبر اليومي فيه متكررة منذ 2003 كإنما (كوبي) ( بيست) بمفهوم أهل الحاسبات الكرام ..وخاصة بالنسبة للتفجيرات المتواصلة كهدير موجي موسمي.. فقد لاحظ بعض المتابعين للشأن اليومي إن هناك حوادثا إجرامية تفجيرية جرت بنفس التاريخ قبل سنة او أكثر وإنها مضت بنجاح منقطع النظير كررها المجرمون!!مع كل الأسف والأسى والألم. هناك علنا إستهداف طائفي وعرقي في العراق الهدف الواضح منه سحب البلد لحرب طائفية ضروس يستفيد منها من يريد التدويل وهو هنا تدّخل الدول العربية لنصرة معلومة أجد من المخجل تسطيرها كعراقي رغم سطوع براقية تفاصيلها.

اليوم تعرضت حسينيات لهجمات تفخيخية في مناطق مختلفة وتوقيت شبه محدد أرى أيضا من المخجل ان اسطر إستهدافه المذهبي رغم شمسية وضوحه. ذهب العشرات ضحايا ولكن هل قواتنا الأمنية المليارية في سبات؟ هل لازالت تتعلم الأبجدية في تلّقي الحدث وهي تعلم مناطق الإستهداف؟ نعم هناك قوة واحدة تمتلك هذا الجبروت التخطيطي العالي الجودة إجراميا وتمتلك المعلومات الدقيقة والرجال والارض والمال والخيانات واللوجستيات ومنها السيارات التي انفجرت منها مليون سيارة ع الاقل وعفوا للتضخيم!! ولم تستطع للان أجهزة المرور العثور على عائدية سيارة واحدة كخيط دليل!!!

فالبلد الوحيد في العالم الذي يملك 20 نوعا رقميا لسياراته وعذرا أيضا للتفخيم والتضخيم هو العراق! ومن المستفيد؟ هي تلك الجهة التي تقتل بالسيارات وتستعملها كلعب أطفال يومية التهشيم ولايعرف أحدا للان مصدر ها.هذه القوة التي أقتحمت كنيسة النجاة ووزارة العدل وعشرات المواقع وفجرت العسكريين بعملية نوعية أهملتها الدراسات المجتمعية، تستطيع ان تعكرّ إحتفالات إخواننا المسيحيين العراقيين الأصلاء في أعياد القيامة المجيدة لذا إذا كان هناك من يقرأ لوعات الناس ويعرف صبر العراقيين اللامحدود وهم يعيشون مع موت رخيص حتى بعبوة موبايل يحطم أصابع أطفالهم الأبرياء،

 أقول حافظوا على أخوانكم المسيحيين فهم الآن وهذا ليس سرا يعدّون أنفسهم لهجرة قادمة إذا بقوا هدفا لتلك الجماعات المتنفذة النافذة التصرف. كونوا لهم متراسا وحصنا حصينا في كنائسهم فهل يصّدق العراقي إستهداف 47 كنيسة لهم وإستشهاد مايقارب الالف مسيحي؟وهم أصل الشرق وأقدم من سكنه وبنوا مجد العراق وساهموا في كل عصوره بذاك خلقهم الرفيع العالي في ان يكونوا قلبا وجسدا للوطن حتى وهم يرونه يتهاوى أمام قيم صبرهم العظيم فلم يثني من عزيمتهم في البقاء والتواصل. اليوم نريد من قوى الأمن العراقية ان لا تحرسهم ببنادقهم وقفشفاتهم بل بقلوبهم وتغيّر من خطط حماية الكنائس الروتيني وتتعامل بحذر ويقظة فحدث مثل العيد له صدى إعلامي عند المجرمين.الرحمة لشهداء العراق.. الحديث طويل شاق ومرعب مخيف... مدخله ومخارجه دم...

حافظوا على أصالة اخوانكم المسيحين فقد بقى منهم القليل مع الأسف والسبب جميعنا مشتركون فيه مادامت قوى الظلام تسيطر على عقول المتنفذين بالاجرام المستمر والناجين من العدالة ومنهم الذين يحرّمون تهنئة المسيحي بإعياده!! اما حضر كنائسيا، السيد عمار الحكيم بنفسه ليهنئهم؟ نهنيء كل المسيجيين الاصلاء في العراق وخاصة العوائل الصديقة وفي كل العالم ب عيد القيامة المجيد.أتمنى ان لاتذهب هواجسي بعيدا في ضفاف الخوف.. ويمرّ عيد القيامة والجميع يرّفل بفرحه وسروره وتكون الحماية الامنية على مستوى الحدث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك