المقالات

صوت الناخب والتهديد الغير مباشر وكرفانات حي أور؟؟


هادي ندا المالكي

بدأت قبل أسابيع قليلة الحملة الإعلامية لانتخابات مجالس المحافظات المزمع إجرائها في العشرين من الشهر القادم في حلتها الثالثة بعد الانتخابات المحلية في عامي 2005 و2009 لتضع بعد ذلك سلم الارتقاء للكتل الفائزة للوصول والاستعداد للانتخابات النيابية التي ستنطلق مطلع العام القادم وهي ليست فترة بعيدة في حسابات الزمن كما انها ستوضح ملامح فرسان المرحلة المقبلة لان التوجه العام يذهب الى قياس نتائج الانتخابات النيابية وفق افرازات انتخابات مجالس المحافظات.ولهذا فان اهمية انتخابات مجالس المحافظات تكتسب اهميتها من اتجاهين الاول هو المشاركة والتاثير في صناعة القرار في المجالس المحلية والامر الثاني كونها تمثل مجس تقريبي لما يمكن ان تحصل عليه القوائم والكتل والتيارات والائتلافات في انتخابات مجلس النواب وهي الاهم ولهذا فان الكتل السياسية تعبأ افرادها وجماهيرها للحصول على افضل النتائج وتلجأ بعض الاطراف المتخوفة او الماسكة بالسلطة في اغلب الاحيان وخاصة تلك التي لم تقدم شيئا يتحدث نيابة عنها ويقنع الناخب ليضع صوته طائعا غير مكره الى اساليب المكر والخبث والخديعة والترغيب والترهيب وشراء الذمم.وواحد من اساليب الحصول على الأصوات والتي يلجأ اليها عادة اصحاب المناصب التنفيذية في الحكومات المحلية هو التخويف من القادم وبالتالي فان بقاء ممن هم في ادارة المحافظة سيجعل الجميع في مأمن الخطر الذي قد ياتي به التغيير ومثال على هذا الاسلوب هو ما يقوم به مسؤول محلي كبير في محافظة بغداد يثقف لنفسه ويخوف الناخبين من ان خسارته ستؤدي الى خسارة اهالي المنطقة لوجودهم واماكن سكنهم لانهم يعيشون في كرفانات وهذه الكرفانات سيتم سحبها اذا ما فازت جهة اخرى،ومثل هذا الاسلوب في الدعاية الانتخابية يسمى تهديد غير المباشر وهو خلق عدو وهمي للناس يجعلهم يعتقدون به وبالتالي ينقادون الى ما يراد منهم للتخلص من هذا البعبع.الا ان مثل هذا الاسلوب لم يعد مفيدا ولا يمكن ان ينتج وعيا او رايا صامدا امام اغراءات وبرامج الاطراف الاخرى التي تسعى بكل الطرق ان ترضي الناخب لا ان تخوفه وغير هذا فان مفردة الخوف والاخذ لم تعد تاثر كثيرا في وعي وتفكير الناخب العراقي لان هذه المرحلة غادرها منذ عام 2003 .لقد بات واضحا ان من يقوم بهذه الأساليب البائسة هم اولئك الأشخاص الماسكين بالسلطات المحلية من الفاشلين والعاجزين والذين لم يتمكنوا من تقديم خدمات حقيقية للمواطن البغدادي وايقنوا انهم على مقربة من نهايتهم وان ارتداء جلباب الاخر لن يفيدهم في شيء بعد ان ادرك المواطن ان الاختباء خلف الواجهات له معناً واحداً لا غير وهو ان هذا المسؤول فاشل ولو لم يكن كذلك لتحدثت انجازاته ومشاريعيه الحقيقية الا انه عندما ادرك ان تاريخه لا يشفع له سعى مرة للاختباء خلف الاخر ومرة للترهيب غير المباشر.انا اطمأن المواطن واقول له ان صوتك اغلى من كل الكرفانات وان اخرين سيعادلونه بما يستحق وما هو افضل من الكرفان التي يهددونك باخذها فلا تتردد في انتخابهم واذا اردت ان تهتدي اليهم فما عليك الا ان تختار الطريق الصحيح لمعرفتهم سواء من خلال برنامجهم الانتخابي او من خلال الطرق العقلية والنقلية لتجعل محافظتك اولا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك