المقالات

الفيحاء والناصرية وميسان ستنطق!


عبدالله الجيزاني

الجغرافية في جنوب وطني تختلف عن غيرها، فهناك عدد من الثروات ماشئت، والتاريخ في جنوب العراق يمتد مع الانسان، (مملكة ميسان، وميشان، واور)، الانسان قل من صفات الخير والولاء والطيبة والصدق والكرم فكلها ماثلة فيه، الا السلطان فهو يأكل من خيرات الارض، ويتفاخر بالتاريخ، ويبني سلطانه بقدرات الانسان، ولا يعطية حتى فتات مائدته، وبلا شكر ولا حمد، بل تجهيل وقتل وتشريد، هكذا هو ابن الجنوب ابن التاريخ والحضارة والثروة، ابن مملكة ميسان وميشان واور، ارضه التي انجبت كل حسنات هذا الوطن ومدعاة فخره، وارضه التي يعيش على خيراتها ابناء هذا الوطن من اقصاه الى اقصاه، العدالة والانصاف مفردتان تصحان ويحق للجميع ان يطالب بهما، الا ابن الجنوب فمطالبته تفرقة وعنصرية وطائفيه، لاذ بالصمت طويلا لاجل الوطن، فهو متخلف وجاهل وجاسوس وخائن، مادام يطالب بحقه وحقوقه، ولن تشفع له (90%) من ثرواته التي يتنعم بها الاخر، وليس ذا قيمة دمه الذي يراق على محراب الوطن، وجثث ابنائه التي زرع بها الطاغوت الارض ، لاتعد تضحية ، فهو مسلوب الوطنية والانتماء والعروبة، مادام يمشي على الارض، وطيبته سذاجة، وولائه عاطفة، ان كان الامس يظلمه بسبب طائفته فمال اليوم يعيد الكره وبقسوة، صوته من اجلس السلطان على عرشه في بغداد، بعد ان قوضت دمائه وتضحياته سلطان من سبقه، وولائه من صنع الرموز والقادة، ألم اقل ان كل ماعند الجنوب غريب، وقف معهم وخلفهم، دون ان يسأل ماذا سيجني، لكن ماأنصفوه وبقت خيراته لغيره وهو يتفرج، مستغفل بشعارات كل ما فيها تضليل وتطبيل والغاية هو صوته، بعض ابناء الجنوب اغراهم السلطان فأصبح ولائهم للسلطان قبله رغم انهم يشاهدون المعاناة، ويسمعون انين اطفاله، ويروا بعيونهم ابنائه يسكنون تقاطعات طرق بغداد لبيع الشاي او السكائر، لكن ران على قلوبهم!فالولاء للحزب او للتيار اولا، وليس للجنوب واهله، فهل ان الاوان ليرفع ابن الجنوب صوته وبكل وضوح وليقولوا ماشاءوا، وهل ان الاوان ليفهم اللعبة ولو لمرة واحدة، ويقول انا اولا، البصرة والناصرية وميسان اولا، يأ خذ حقه ومن ثم هو الذي يجود على الاخرين، وليس كما يحصل الان، ويصوت للمتنافسين وفق هذه القاعدة، يحترم ويوالي كل القادة ودمه ارخص من الرخيص من اجل الوطن، لكن هو القيم على ثرواته، ولن يمنح صوته الا لمن يؤمن بهذه القاعدة، ومن يضعه اولا، يعمر ويبني، النزيه الكفوء، يعمل على ايجاد فرص العمل لابنائه ليعيدهم من سفرهم في فنادق بغداد وتقاطعاتها،يعمل ما بوسعه لتفعيل القوانين التي سنت لاجل تعويض الحرمان والقتل والتشريد والتهجير، وعطلت بسبب السلطة المركزية وخيانة من استولى على صوته خلسة، فالمادة(112) من الدستور تنص على تعويض المحرومية ولم يسمع من محافظ ولا عضو مجلس نواب ولامحافظة من ابناء الجنوب ممن طالب بها، الا ماندر! لان مرجعيته في المركز ترفض ذلك! وهذا ممكن شرط ان يقف من يمنحه صوته بوجه حزبه وانتمائه عندما تتضارب مصالحة مع مصالح الجنوب واهله، والانتماء للجنوب اولا، وعندما يسمع الاخر قرار ابن الجنوب هذا سوف يعطيه حقوقه لان ( الامام المايشور يسمونه ابو الخرك)، و50% من ابناء البصرة يسكن العشوائيات! وملايين الدونمات الصالحة للزراعة التي زرعت بالالغام في ميسان، وخراب المدن والمشاريع المعطلة في الناصرية وماينتج عن كل ذلك يحتاج الى هكذا ثورة، والا فالحال باقي وسيسوء اكثر..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك