المقالات

"مشاركة غير مشرّفة في قمة الدوحة "


صالح المحنّه

قطر الصغيرة بكل المقاييس ..بمساحتها .. بنفوسها ..بثقافتها ..بتأريخها . بأمراءها. ، لكنها مريبة بدورها الإقليمي الذي أوكل إليها من قبل اللاعبين الكبار، هذا الدور الخطير الذي ضاعف حجمها ، وجعل منها دولةً يخشاها الملوك والرؤساء ويحسب لها الف حساب ، ولايتأخر أحدهم بالحضور عن أي دعوة لقمة تُعقد على أراضيها او غيرها من اللقاءات التافهة ومااكثرها، وليس كما حصل مع قمة بغداد..بغداد التي يطاول أسمها قمم الجبال ، ويفخر بها التأريخ العربي والإسلامي والثقافي ..بغداد بشعبها وبأصالتها وبألقها ، لاتستحق من أجلاف البدو تمثيل بلدانهم والحضور برؤسائهم ، بل لم يكتفِ بعضُهم بعدم حضور الرئيس او الملك او من ينوب عنهما ، فأرسلوا موظفاً بسيطا في سفاراتهم كما فعل آل سعود وأل نهيان وأل ثاني وغيرهم من بلدان العرب ، واليوم تقاطر رؤساء وملوك النفاق العربي على قطر إلاّ مَنْ غلب عليه المرضُ كعبد الله السعودي وجلال طالباني الذي تمنّى له خضير الخزاعي عدم الشفاء ، لينعم هو بالحضور والتشرّف بقمة حَمَد ، وهذا الذي دعاني الى كتابة هذه الخاطرة ، عندما شاركت قطر في قمة بغداد شاركت بأدنى مستوى دبلوماسي ، فلماذا لم ترد بغداد على هذه الإهانة بمشاركة مماثلة ؟ كنّا ننتظر هذا اليوم ، وماكنّا نفكّر بأن سياسينا قد فقدوا الأحساس الى درجة لم يشعروا معها بالإهانة ، سياسة الدولة تمثّل سيادة البلد وكرامة الشعب مرتبطة بهذه السيادة ، والشعب يراقب أداء السياسيين مثلما يتابع مباريات رياضية ، لايحب لفريقه الخسارة ، وإذا خسر يتمنى منه الرد على الخصم ، لماذا السياسي العراقي يشعر بقصر قامته أمام هولاء المنافقين ، لم يصدّق نفسه خضير الخزاعي أنه بات رئيسا بالوكالة للعراق ، فطار مسرعا ليمليء فراغ الرئيس في دوحة حمد التي وجهت الدعوة للهاشمي المحكوم عليه بالإعدام قبل أن توجهها له ، منذ سقوط النظام البعثي والعرب ينظرون الى العراق نظرة يملئها الحقد الطائفي و الإستهانة بدوره ، علماً انهم جميعهم بحاجة الى العراق ولم يحتاجهم العراق بشيء ، ولكن يبدو أن الخلل الأكبر ليس في نظرة العرب وتعاملهم السيء مع العراق والعراقيين فحسب ، وإنما سياسة قادة العراق هي التي شجعت العرب على عدم إحترامهم ، في زمن النظام المقبور عندما كان محاصرا من كل دول العالم ، كان العرب يخترقون الحصار الدولي ويتوددون الى قادة النظام ، بما فيهم الدول التي إعتدى عليها النظام وأهانها ! وهذا دليل على إنهم إمة لاتحترم إلا من يحتقرها ! اليوم أصبح الأمر معكوساً ، قادتنا المحترمون المنتخبون من قبل الشعب يتوددون ويتوسلون عودة العلاقات مع هذه الدولة أو تلك ، وهم يعلمون علم اليقين كيف يتعمدون إهانة العراق ، ومواقفهم وتعاملهم السيء الذي هيمن عليه البعد الطائفي لايحتاج الى دليل، مشاركة خضير الخزاعي بقمة حمد ...قمّة دوحة المآمرات على خضير وأصحابه والتابعين له .. مشاركة غير مشرّفة للعراقيين وماكنا نتمناها ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علوكي
2013-03-27
انا اعتقد حضور العراق في القمة شيء جيد لكي يبين موقف العراق من القضية السورية.في اعتقادي ان القطرين غير راغبين بحضوره وربما توقعوا احتجاج العراق وعدم الحضور بسب توجيه الدعوة الى المجرم الهاشمي وبهذا لا يكون هنالك معارضة لقراراتهم في القضية السورية .اما بالنسبة الى عدم حضور الاجلاف الى بغداد فاذا حضر ملكهم او موظفهم فالنتيجة واحدة.هم لايريدون الخير للعراق اسأل الله ان يخلصنا منهم ومن الانتهازيين الذين اخذوا المناصب بغير استحقاق ولم يسمعوا لقول المرجعية
amir
2013-03-27
خضير الخزاعي مني عينه ان يراس وفد العراق ويجلس مع هؤلاء المجرمين لو كان لديه اقل قدر من الرجوله لاعترض على احلال معارضة الناتو محل الحكومة السوريه الشرعية لو كان له ادنى قدر من العزة لطالب بمنع تزويد هؤلاء القتله بالسلاح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك