المقالات

الأجهزة الامنيه... والانتخابات المحلية!!


حسين الركابي

انطلق ريل الانتخابات في الواحد من آذار الجاري، معلنا بصوته العالي لييقظ الناس حتى يلتحقوا بركبه وكل واحد على شاكلته، حاملا خلفه عدة عربات كل عربة لها لونها وطورها الخاص بها، الأولى أطربها الصوت الجنوبي الحزين حضيري أبو عزيز، والثاني أطربها المربع البغدادي، والثالث أطربها ألجوبي وهز الخصر الغربي، والأخير يقراء فيها القران ودعاء السفر. ملوحاً في الأفق هذه الأيام عن وصوله الى محطته الاخيره، وهي العشرين من نيسان المقبل ليعلن عن الفائزين بركبه، طيلة الستين يوما ويعلن تفاصيل تلك السفرة ومن كان ملتزم بآداب وأخلاق السفر. ان ظاهرة الرشوة وشراء الذمم وبيع الأصوات ظاهرة غير شرعيه ولا أخلاقيه ويذمها جميع المجتمعات الانسانيه في العالم، من كلا الجانبين وقال تعالى ( لعن الله الراشي والمرتشي ) وهذا الأمر خطير جدا على العملية الديمقراطية الفتيه في العراق، ما يؤسفنا في هذه الأيام ان نرى هذه الظاهرة لها رواج كثير في أسواق السياسة وأروقة المسؤلين، وهذا اخطر من الإرهاب على العملية السياسية في العراق، ومن يلتجئ الى هذا الأسلوب الخطير، بلاشك يؤسس الى انهيار المؤسسات وخاصةً المؤسسات الامنيه، ومن يسلك هكذا طرق يسمى بالمصطلح السياسي (إفلاس سياسي ) .بعد فشل بعض الكتل في قيادتها للدولة وتراجع كبير في شعبيتها، بدئت تسلك طرق غير شرعيه ولا قانونيه ولا أخلاقيه، البعض عول على النفخ في مزمار الطائفية، والبعض في مزمار القومية، والبعض الأخر عول على الاجهزه الامنيه. وما يهمنا هو التصويت الخاص لان التصويت الخاص في معسكرات ومراكز مغلقة وهو الباكورة الذي يتعكز عليها البعض، وهذا الأمر ينظر له من عدة وجوه، الأول اذا فازت احد القوائم بالتصويت الخاص تحسب هذا الاجهزه الى هذا ألقائمه وحدها وعليها ان تتحمل كافة المسؤليه الامنيه، وأي خرق امني هو المحاسب امام القانون بالدرجة الأولى، والأمر الثاني هناك ضغوطات بدئت تمارس على الاجهزه الامنيه بأسلوب (الترغيب والترهيب) للتصويت الى جه معينه، وهناك الكثير شكى من هذه الظاهرة الغير حضاريه وغير قانونيه، وكان بالأجدر بهذه الجهات ان تدفع هذا الأموال في حين نجحت هذه الاجهزه الامنيه بالأمن، في منطقه او حي او محافظه لا تدفع الأموال من اجل مكاسب خاصة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك