المقالات

لماذا تفبرك وتسيّس بعض فتاوى المرجعية العليا مزاجيا ؟؟؟

731 16:20:00 2013-03-24

حمودي جمال الدين

الموقف الذي تبنته المرجعية الشيعية العليا في النجف الاشرف ابتداء منذ سقوط النظام البائد إلى ألان موقفا مشرفا وثابة في حفظ أللحمه الوطنية والدينية بين جميع أطياف المجتمع العراقي بعربهم وأكرادهم وسنتهم وشيعتهم وبتلون بقية دياناتهم وأعراقهم .فرغم كل الاهتزازات والنعرة الطائفية والعرقية التي حاول المغرضون والإرهابيون زرعها بين ثنايا وصفوف هذه المكونات من اجل تفكيك عراها وانسجامها وتفتيت عضدها وتآخيها إلا انها تصطدم بفتاوى ونصائح المرجعية العليا فتذيبها وتشتت شملها وعنفوانها فهذا الدور الريادي في تعزيز الاخوه الاسلاميه أو التلاحم المصيري بين جميع مكونات هذا الشعب بكل أطيافهم ومللهم يرجع الفخر فيه للمرجعية الشيعية العليا وهو ليس بجديد عليها حيث ظلت طيلة هذه السنين تقف على مسافة واحده من جميع أطياف النسيج الاجتماعي العراقي وظلت صمام أمان واستقرار يعول في الرجوع اليها في اغلب المحن المصيرية والشحن الطائفي التي أوشكت على انهيار هذا المجتمع وتشتيت عراه وتلاحمه .لكن الغريب في الأمر إن يصدر بيان اليوم من هيئة علماء المسلمين تناولته جميع وسائل الإعلام تدعي فيه صدور فتوى من المرجع الأعلى أية الله السيد علي السستاني0 (بتحريم الدم العراقي عامة وتحريم الدم السني على وجه الخصوص ويدعوا ألشيعه إلى درء الخطر عن ألسنه )) جاء ذلك من خلال لقائه بوفد علماء المسلمين من محافظات الجنوب وإقليم كردستان وممثل الوقف السني الذين شاركوا في المؤتمر الأول لعلماء الدين في العراق والذي (سوف يعقد في مدينة النجف الاشرف) .طبعا تخللها حديث طويل للمرجع الأعلى لسنا في صدد ذكره ألان لكونه تكرر في جميع وصايا وفتاوى المرجع لعامة العراقيين طيلة هذه السنين لكن الشق الثاني الذي نود التأكيد عليه في فتوى الإمام الذي ادعاه البيان ((إن المرجع ابدى سروره وسعادته لعودة العراق إلى عافيته ووحدته بعيدا عن أذى عصابات القاعدة والتكفيريين))!!!لو توقفنا قليلا عند هذا البيان من الناحية الزمنية ومن حيث المحتوى لبعض من فقراته لوجدناه مفبرك من الناحية الزمنية لكونه لايوجد ثمة مؤتمر لعلماء المسلمين سوف يعقد في النجف وإنما هذا التصريح يعود تاريخه إلى تشرين الثاني 2007 الذي أدلى به رئيس هيئة علماء السلميين للمنطقة الجنوبية في المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش المؤتمر الأول للسنة والشيعة الذي عقد في النجف 2007 إما من حيث المحتوى لبعض من فقراته فهي متناقضة تماما بما تصرح به المرجعية سواء عن لسانها المباشر أو من ممثليها وخطبائها ومن على منابرهم والتي تؤكد في اغلبها على عدم رضاها وامتعاضها من الحالة البائسة والمخزية التي وصل إليها العراق وبعد عشر سنوات من التحرير من نظامه البائد حيث تشير اغلب فتاوى المرجعية وخطباء منابرها إلى حالة التردي والانهيار الكبير في المنظومة الامنيه والتي تستغلها المجاميع الارهابيه لتحقيق مأربها الدنيئة.وفي أخر خطبة لممثل المرجعية وعقب الهجمات النوعية والمنتقاة التي قام بها الإرهابيون في بغداد وبعض المحافظات حمل ممثل المرجعية مسؤولية الدماء التي تسال من أبناء شعبنا إلى الكتل السياسية التي تتصارع فيما بينها من اجل المغانم والمناصب وهي التي مهدت الطريق للإرهاب وخلقت له الأجواء المناسبة للقيام بهذه الكوارث المميتة لأبناء شعبنا وتسائل عن جدوى الخطط الامنيه والإعداد الكبيرة والهائلة للعناصر الامنيه والمبالغ الطائله التي صرفت لتحقيق الجانب الأمني .فضلا إلى ما وصل إليه المجتمع العراقي من تمزق وانقسام تشير بوادره إلى هذه التكتلات والاصطفاف الطائفية بين جميع أطيافه حيث لم يمر على العراق طيلة عمره مشهدا سياسيا كما هو عليه ألان .فأي عافية ووحدة وانسجام وأمان واستقرار يبشرنا بها بيان هيئة علماء المسلمين وعلى لسان مرجعيتنا في محاولة منه لتوظيف فتوى قديمه ليعكسها سياسيا على واقعنا الحالي وهذه مغالطه يراد بها تبيض وجه الحكومة وسياسة أحزابها وممثليهم ويوقع المرجعية العليا في متناقضات في غنى عنها امام جمهورها ومريديها واتباعها .علما إن احد مسئولي مكتب المرجع الأعلى صرح لوكالة نون الخبرية نافيا صدور أي فتوى أو تصريح للمرجع الأعلى بهذا الخصوص.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2013-03-24
انها مكيدة لابعاد الشيعة والتشكيك بمراجعهم لانه يتضمن درء الخطر عن السنة وكان السنة حاليا مظلومون من قبل الشيعة كما يقولون في مظاهراتهم الطائفية وكان المرجع يدافع عن السنة برغم اعتدائاتهم ومواقفهم العدائية للشيعة حاليا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك