المقالات

الايــــــام القادمة

355 06:28:00 2013-03-24

حيدرالتكرلي

بطبيعة الحال أن المجتمعات المتحضرة دائما ما تبحث عن ماهوجديد وجيد في نفس الوقت لعلاقته بالتغيير الايجابي في كل شيء خصوصاً ما يتعلق بالخدمات العامة ونظم عمل المؤسسات وما يرتبط بها من تقدم وازدهار عمراني وانتعاش اقتصادي الخ...وذلك من خلال أعتماد أليات علمية صحيحة ومدروسة وذات مهنية عالية في اختيارممثليهم في انتخاباتهم كافة بعيداً عن أي شكل من أشكال التخندقات التي لاتجدي نفعا. وعليه يجب علينا اليوم نحن كعراقيين أن نظع بصماتنا في مثل هذا الامرالحيوي ، حيث أن الشعب العراقي ليس أقل شأناً من غيره ، وما يمتلكه من أرث تأريخي وحضاري ممتد الى أكثر من سبعة ألاف عام ، قادر على النهوض ليعطي شعوب العالم وعلى راسهم الحكومات الفاسدة المستبدة دروساً عديدة وبليغة في مختلف عناوين الحياة ، الادبية والفكرية والسياسية ايضاً . وما هذه الايام التي تمر علينا في الوقت الحاضر ألا مفترق مابين الصالح والطالح من قادم الايام ، بتعبير اخر لو سيرنا الحرية والديمقراطية التي هيَ بين أيدينا ألأن (الانتخابات) باتجاهها الصحيح لوجدنا فرق كبير وانتقالة نوعية في أداء عمل مؤسساتنا الحكومية وبالتالي أنعكاسه أيجابياً على المواطن ، وذلك بأقصاء المفسدين من الدولة ككل عبر صناديق الاقتراع ، حيث انه بالأمكان أن ندفع باتجاه أصلاح العملية السياسية برمتها وتقويم دعائمها ، وبالتالي تحقيق الاستقرار بكل اشكاله ومعنى ذلك هوتحقيق العدل الذي طالما نأمله ونسعى له ، وما علينا ألا أن نخطو خطوة واحدة فقط ، الا وهيَ وبكل بساطة أن نحسن أختيار ممثلينا في الانتخابات ، بعيداًعن الاختيارات السابقة السيئة الصيت ، التي لم نجني منها شيئاً سوى مزيداً من المعاناة والازمات ، وأن نترفع عن ألأنا وان لا تأخذنا العزة بالاثم لمن لم يقدم لنا شيئاً وان كان فلان وفلان ، فمن السذاجة والحماقة بمكان أن نصوت له ثانيةً ، وهنا أستشهد بكلام العدالة ألالاهية متمثلة بالامام الصادق عليه السلام قائلاً (أجهل الجهلاء من عثر بحجر مرتين) معنى ذلك أنه يتوجب علينا لا أن لا نصوت للمفسدين فحسب بل نلقنهم درساً قاسياً لن ينسوه أبد الابدين ليكونوا عبرةً لكل من تسول لهُ نفسه ألأمتطاء على أكتاف الفقراء لينهب قوت الشعب ، فمن جثم على مقدراتنا طيلة هذه الفترة متناسياً ألأرامل والأيتام والمعاقين والمساكين أللذين هم من دفع ضريبة ذهابهم ألى صناديق ألأقتراع وسط الارهاب سابقاً ، فهم قادرون اليوم على أن يقولوا كلمة الفصل في الانتخابات القادمة من خلال حسن الاختيار في المرشحين ومراعاة بعض الشروط المهمة للأختيار وهي كالتالي :-أولاً :- المشاركة الواسعة في الانتخابات لتفويت الفرصة على الانتهازيين ومتسلقي المناصب .ثانياً :- أعتماد مبدأ الوطنية الصادقة وما أحوجنا أليوم ألى من ينظر ألى مختلف شرائح المجتمع بعين واحدة .ثالثاً :- المهنية العالية في التخصص على أعتبار مجالس المحافظات خدمية بالدرجة ألأولى وليست سياسية بحتة.رابعاً :- مخافة الله ، وعن الامام الصادق عليه السلام قال (لا تخشى من يخشى الله) أضف ألى ذلك دور المرجعية الدينية الرشيدة العليا ومواقفها من كل هذا ، حيث لاحظنا عدم أستقبالها للمسؤليين في الفترة المنصرمة ، وهذا ينم عن عدم وجود مقبولية لمن بيده مقاليد الحكم . أذن مالضير لو أيدنا شخصيات جديدة شابة علمية نزيهة وكفؤة من أبناء شعبنا والتي تنضوي تحت قائمة رصينة وقوية وليس بحوزتها أي وزارة حالياًعلى الاطلاق ، وتقف من الجميع على مسافة واحدة ، وذات مقبولية عالية في كل مناطق العراق ، وقريبة جداً من خط المرجعية الدينية الرشيدة وتسعى لبناء الدولة العصرية العادلة ، بهذا سوف نخرج جميعاً من عنق الزجاجة في قادم الايام والسلام.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك