المقالات

دعوة للتأمل في قبر سفير الحسين{ع}


الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي

استوقفني مقال كتبه الصحفي المخضرم الأخ عبد الأمير الديراوي بعنوان { سيرة ذاتيّة لقرية تعددت أسماؤها وشاعت أخبارها } تحدث فيها باقتضاب عن قرية تسمى معاوية تابعة للدير تقع فيها مواقع تاريخية ودينية كثيرة أبرزها قبر سليمان بن رزين مولى الإمام الحسين بن على{ع} وسفيره إلى أخماس البصرة قبل مجئ الحسين{ع}للعراق وامسك به زياد وقتله في البصرة .وهناك مرقد يدعى - مقام نبي الله سليمان بن داوود {ع} تدوم الزيارات أليه إلى يومنا . انتهى....وبعد حين قدم لي الأخ المشرف التربوي والمحقق دايم عبد العال كتابا بعنوان { صحابة وتابعين نزلوا البصرة واثروا فيها } للكاتب وليد شريدة جاسم ..جاء في صفحة 265ترجمة لقبر الشهيد بعنوان { مرقد سليمان رسول الحسين} ما يلي ...ومرقده في ناحية الدير التابعة إلى البصرة وعلى الرغم من شهرة هذا المقام عند اغلب الناس يعرف ب سلمان بن داود إلا أن لا شاهد يدل على هذه التسمية في كتب التاريخ والسير والآثار ... {{هنا ينفي الكاتب إن هذا القبر لسلميان النبي -ع- }} ...ثم يستطرد بقوله : " أما صحة القول بان هذا المرقد هو لسليمان بن رزين رسول الحسين {ع} إلى أهل البصرة ..!!!" فقد أكدته المصادر والآثار التي تدل على قربها من الدقة التاريخية.؟.. وقد أشار إلى هذا الشيخ محمد حرز الدين في كتابه مراقد المعارف ج1 صفحة 325 بقوله : إن هذا القبر هو لسليمان بن رزين مولى الحسين {ع} ورسوله الذي أرسله إلى رؤساء الأخماس في البصرة وقبض عليه عبيد الله بن زياد وقتله ... والمثير للاهتمام إن قصر ابن زياد المسمى { القصر الأبيض } الذي كان مركز البصرة يومذاك في شمال البصرة وتحديدا شمال نهر الدير .. هذا يعني دقة المعلومة وإمكانية تصديقها حيث إن القبر قريب جدا من القصر المذكور ...دعوتي لكل المعنيين للتأمل في هذا الموضوع .. راجيا الدقة في المصادر حيث إنني بحثت في جميع المواقع الالكترونية التي تهتم بتاريخ المراقد والقبور لم أجد من يحدد قبر الشهيد سليمان بن رزين عليه السلام ..نعم يذكرون انه قتل ودفن في البصرة ...وفي الوقت الذي تشاد أبنية وأضرحة لشخصيات في البصرة لا صحة لها وتحوم حولها الشكوك ولا توجد وثائق تاريخية تنهض بصحة وجود قبر لفلان الفلاني خاصة المنسوبين لأبناء الأئمة .. لماذا يتغافل الجميع هذا القبر حتى انه لم يشاع اسمه بين المواكب الحسينية ، أهالي البصرة بالتحديد ..الأخوة المعنيون بالأمر.. طلبي أوجهه للجميع أن نحقق في قبر السفير المنسي من شهداء الثورة الحسينية ، والمخفي قبره الشريف .. من سن سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيامة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشيخ عبد الحافظ البغدادي
2017-04-12
3- إبصار العين، ص‏94؛ قال البعض: إنّ اسمه سليمان وكنيته «أبو رزين» (وقعة الطفّ، ص‏104).
محمد علي عبد الله فلك
2013-11-23
اللهم ادم الحق والصواب في حقيقه الحال هنالك خطا في التسميه اسمه سلمان ابن رزين السلام عليك يا ابا عبدالله وعلى سفرائك وانصارك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك