المقالات

لصبرنــــا .... حدود


الحاج هادي العكيلي

ليس من خوف ولا جبن ولا قلة تدبير هذا الصبر ، فلا نسمع من المعارضين للعملية السياسية في العراق لغة الحوار ، بل سب وأهانات وصراخ وتحريض على القتل . ماذا تريدون ؟!!! أما أنكم جزء من هذا البلد فعليكم أن تكملوا مكوناته بتعاونكم ، وأما فلا تعتبروا أنفسكم جزءاً من هذا البد ، فتشتغلون تخريباً ونحن لن نسمح بالتخريب . أن هناك أناس في العراق أصبحوا بلا وعي عندما خرجوا من السلطة تحولوا الى مجانين ، فأصبح قدس أقداسهم أن يدمروا هذا البلد من أجل أن يعيدوا الى السلطة . الى متى ذلك ؟!!! نقول أذا كان هناك أحد يستغل صبرنا وتسامحنا فهذا له حدود ، طالما أننا قادرون على وحدة بلدنا وقوته بصبرنا . سنبقى صابرين ولكن أذا رأينا أن الامور سوف تمتد من الخارج الى داخل البلد هذه اليد سوف نقطعها لان هناك مخربين مدعومين ولهم مشروعهم التخريبي في البلد وترفع شعارات تتناغم مع السياسات الخارجية التي يريدها الخارج للعراق . ونقول بكل صراحة للذي لايزال يدغدغ أوهانه وأحلامه بالرغبة في عودة المعادلة لم تعد هذه الدغدغة صادرة عن براءة في فهمنا على الاقل ، ومن يستهدف العملية السياسية وشعب العراق من أجل الهيمنة على العراق وأعادة البعث الكافر الى السلطة أنهم لم يعانوا من ظلم البعث وجلاوزته ، وأنهم لا يعرفون قيمة الدم الذي سفك من أجل تحرير العراق من براثن البعث وبالتالي لا يعرفون معنى السيادة والحرية على الاطلاق ، فهم يسعون على أسقاط مفهوم دولة الشعب ليبنوا دولتهم الخاصة على حساب الدولة الديمقراطية فلم تتحقق ما يرغبون به .ولكل هذا لا أتعجب عندما يقبلون ببيع دماء الشهداء بما يطلقون عليه (( التعويضات )) ويسكتون أهات المصابين بالتعويض ويتحدثون عن الخروج الامن لقاتلهم ، ولن أتعجب ممن وضع يده في يد القاتل أمس ويصدق تصريحاته ، لن أتعجب ممن يحرفون الكلم عن موضعه كما تكون مصالحهم . أما من يرى كل هذا ومازال في الحياة صابر وقد اعطى لشجرة العراق دماءه لترتوي لتنضج ثمارها ، بعد أن أصبح التهاون والتسويف بحق دماء الشعب العراقي وكما قال السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي (( لصبرنا حدود وستكون لنا كلمة حينما يعجز الاخرون عن حماية العراق وشعبه )) .ولقد نفذ صبر الشعب العراقي من أستمرار الصراع والتناحر بين الكتل السياسية على المناصب والمصالح الحزبية وتأزم الامور يومياً وغياب الحلول وتدهور الاوضاع الامنية ، فلن يبقى الشعب صابراً وساكتاً عليها طويلاً وسيقول كلمته ولايمكن لاحد أن يوقفه أذا أنفجر لانه فقد الامل في اوضاع العراق مع أستمرار الازمات وتأزمها وزيادة حالة الصراع على المناصب والمواقع ، فأن الشعب سينفجر غضباً يوماً من الايام على الرغم من معرفتنا بصبره وتضحياته لكن لصبره حدود وهذا ما أكده ممثل المرجعية الدينية في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف . والمواطن اليوم يرى أنه هو الضحية وهو من يسفك دمه في وقت يعيش به القادة السياسيين في حالة من التحصين وترف وتنعم التي جعلت قلوبهم قاسية ، فأبناء الشعب العراقي في حالة غضب شديد ولا يرون الا مزيد من الازمات في بلدهم الذي يمر بظروف سيئة وقد تؤدي الى تداعيات خطيرة . ونقول (( لصبرنا حدود ولا يوجد ما نخاف عليه )) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك