المقالات

من المسؤول عن استباحة دمائنا .. هل هو المالكي ام انا ؟؟


هادي ندا المالكي

نامت بغداد الليلة الماضية على جراحها النازفة بعد ان ودعت العشرات من ابنائها الابرياء بغير ذنب اقترفوه قضوا نتيجة الحقد الاعمى وغياب الراعي دون ان يتجرأ اي احد على ان يقول ان في الافق بارقة امل لغد افضل لاننا ادركنا ان قبل الامس كان افضل بكثير من الامس وهكذا فان القادم سيكون اسوء بكثير لان الشواهد على الارض تقول ان الايام حبلى بالاحداث وان من يتصدى للمهام غير قادر على وقف ذبابة من ان تقوم بنشر الفوضى بطنينها.المحزن في الامر ان الحكومة والقيادات الامنية لا زالوا يمارسون هواية الكذب والتلاعب بالكلمات فمرة يستنكرون ومرة يتنصلون ومرة يحملون اطرافا لا اعتقد ان لها علاقة بكل ما يجري على الارض والشعب منقسم على نفسه لا يعلم ماذا يفعل او ماذا يقرر لانه لم يحسن بعد تقرير مصيره ومن لم يحسن تقرير مصيرة لن يعيش بحال افضل مما هو عليه الان.الشيء الواضح ان ما حدث في بغداد الثلاثاء من استباحة لدماء الابرياء والجيش والشرطة وبواسطة عشرات المفخخات والعبوات والكواتم كشف خللا كبيرا في كل الجهاز الامني يتحمل المسؤولية فيه الجميع من الصغير الى الكبير لكن المسؤولية تتصاعد طرديا مع مسؤولية كل فرد لذا فان من يتحمل المسؤولية الاكبر هو القائد العام للقوات المسلحة اولا ووزير الداخلية ثانيا ووزير الدفاع ثالثا وبما ان السيد المالكي يعتقد بقدرته على مسك الملفات الثلاثة وجعلها بعهدته عليه فان الرجل يتحمل الوز الاكبر سواء رضي ام لم يرضى لكن المشكلة ليست في هذه الفقرة المشكلة تكمن في كيفية ايقاف المالكي عند هذا الحد وجعله يعترف بفشله ويتحمل مسؤولية ما يجري ويسلم المهمة الى من هو اجدر منه لكن هذا الوقت لم ولن ياتي فدنيا هارون الرشيد اعز على قلب المالكي من العراقيين جميعا.قد يقول قائل ان الجميع مشترك والحقيقة ليست الجميع مشترك فما علاقتي انا او غيري من سياسيين ووزراء بالخطط الامنية وشراء الاجهزة والجهد الاستخباري وتوزيع المهام وتفعيل القضاء وبيع وشراء المناصب والخلافات والتقاطعات وقد يقول قائل ان من يقوم بهذه الافعال هم مجرمي القاعدة وايتام صدام ولا اعلم لماذا لا يقوم القائد العام للقوات المسلحة وتشكيلاته المختلفة بالقضاء على هذه المجاميع الاجرامية واراحة البلاد والعباد منهم وهل القى القبض عليهم ومنعه احد من ان يقوم بواجبه واذا منعه احد فما دوره ولماذا هو قائد عام وهل هي مسؤوليتي انا او غيري من الوزراء والسياسيين ومتى اشرك المالكي الاخرين في الخطط والواجبات وهل صحيح ان يتم اطلاع الجميع على الخطط والواجبات والتي يفترض ان تكون بسرية تامة.ان من اسوء المواقف هو الدفاع عن الفشل او تبريره وايجاد الذرائع له لانه يجعل الطرف الاخر يتمادى في تصرفاته ويصدق ما يقال له حتى يرى الدماء التي تسفك على شوارع بغداد والمحافظات الأخرى انهارا من الخمر والعسل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك