المقالات

بلد المهزلة بحاجة الى ثورة


- حمزة الدفان

مذبحة الثلاثاء مرت بدمها والمها وضحاياها لكي يعقبها الصمت والعودة الى الحياة الطبيعية ، عندما تصبح المذابح المهينة امرا معتادا فهذا يعني ان المعنيين بحماية البلد بلغوا مرحلة فقدان الغيرة الكامل ، الآن اصبح العراق يعيش المهزلة بكل معانيها مهزلة السياسة ومهزلة الأمن ، الذباحون ليسوا اشباحا بل رجال من اصحاب الالسن الطويلة يشاركونك الحكم والقرار والمال والامتيازات ، الذباحون نواب ووزراء واصحاب سلطة ، حكومة كالحزورة تضم تحت سقفها القاتل والمقتول ، مهزلة حقيقية ، على منصة التظاهرات في الرمادي يقف اعضاء من حكومة الشراكة الوطنية ويقف خلفهم صف من الارهابيين من السعودية ومصر وليبيا والسودان ، يقف قادة عراقيون مع ذباحين عرب ويعلنون قرار تحرير بغداد من الصفويين ، بعدها يعود قادة المنصة الى دوامهم الرسمي في بغداد وهم مبتسمون اما اخوانهم في الدين الارهابيون فيزحفون بسياراتهم المفخخة ليوقعوا كارثة جديدة حصادها المئات ، مذبحة الثلاثاء ثمرة مباشرة لتظاهرات الانبار والموصل وما فيها من شحن طائفي ، سلطة الارهابيين اقوى من سلطة الحكومة ، في بلد المهزلة ، انتصر الارهاب على القوات المسلحة وانتصر الفساد على النزاهة ، وانتصر الخوف على الامن ، وانتصر الفقر على الرفاه ، في بلد المهزلة ، الحكومة تفشل ولا تحاسب ، والقوات المسلحة تفشل ولا تحاسب ، والمجرم يقتل المئات ثم يطلق سراحه مكرما ، والحدود مع الدول مفتوحة ولا يحق للقوات المسلحة ان تحميها لانها بوابات للتهريب لجهات اقوى من الحكومة . بلد كل مافيه مهزلة ، مليون جندي نصفهم فقط في الخدمة والنصف الآخر ينامون في بيوتهم ويعطون نصف رواتبهم لآمريهم رشوة علنية وصلت حصصها الى كبار القادة في جيش يمتاز بفقدان شرف المهنة وشرف الانتماء . المتضرر الوحيد هو الشعب ، والرابح الوحيد هم الساسة الكبار الذين لا يخسرون شيئا وان تضايقوا قليلا حملوا جنسياتهم المزدوجة وعادوا الى بلدانهم الثانية . افضل انقاذ يمكن ان يجري للعراق هو ان يأتي رجل شريف ، حوله مالا يزيد عن عشرة شرفاء ويشنون انقلابا ويستولون على السلطة ويلقون بجميع الوزراء والنواب والرئاسات في السجون ويقدمونهم للمحاكمة على خلفية ملفي الفساد والارهاب ، ثم يعلنون حالة الطوارئ ، ثم يغلقون الحدود ، ثم يوزعون قوات الجيش على حدود العراق من كافة الجهات ويغلقون المعابر ، ثم ينشرون الجيش العراقي في كافة انحاء العراق بقيادة موحدة ، ثم يعلنون استرداد كردستان من ايدي المسؤولين الحاليين واسترداد المحافظات السنية وتحريرها من الارهابيين ، واعدام جميع الصادرة بحقهم احكام الاعدام وتعليقهم على الاعمدة في الشوارع ، وتشكيل محكمة طوارئ تصدر احكامها بسرعة وتنفذ بسرعة ، ووقف العمل بالدستور وتشكيل لجنة متخصصين لتعديله ، وحل مجلس النواب ، وحل الحكومة واختيار شخص متخصص لتشكيل حكومة تكنوقراط ، وتأجيل اي كلام عن الديمقراطية او الانتخابات الى ان يتم تطهير البلاد من الفاسدين والارهابيين والخونة والذي يعملون ضد العراق لصالح دول ثانية . هذا هو الحل . واذا لم يتم الحل بهذه الطريقة فلن يتوقف شلال الدم ، دم الشعب المسكين لانه بلد المهزلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2013-03-20
هذ1 هو الحل ولو اننا وظفنا كل الدماء التي نزفت لمثل هذا لما عشنا عشرة سنوات في مهزلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك