المقالات

لاتعيدوا تجربة الخزاعي !!!!


ابو ذر السماوي

لم يتبق على الانتخابات القادمة الا خمسة واربعين يوما وهي مدة لو عدت في حساب الوقت والزمان وبحسابات هدره وعدم العناية به فانه لايعد شيئا ولا يكاد يعد أي اننا على اعتاب الانتخابات بل نحن في خضم صراع انتخابي وفي معركة انتخابية حامية الوطيس .... في هذه الانتخابات تبرز حالة ملفتة للانتباه وتحتاج اكثر من وقفة فبغض النظر عن دعوات التاجيل في محافظات الغربية وما تشكله من تحدي واقعي للعملية السياسية وان كانت هذه الدعوة غير واقعية وغير منطقية بحسابات المفوضية ومن حيث وقت طرحه الا اننا نتحدث عن النظرة التشاؤمية للانتخابات والدعوات الى مقاطعتها وهي حالة تبدو كثيرة وتريد ان تلبس ثوبا واقعيا ويروج لها على انها حل وردة فعل وعقاب للفترات السابقة والاخفاقات والمشكلة الاخرى هي هذا الهجوم الكبير والتوجه لشراء الاصوات وباساليب مختلفة ومبتكرة اهمها استسهال استخدام السلطة واستباحة الاموال العامة من قبل المسئولين الحكوميين ...وخير رد على هذه التوجهات هو كلام وتوجيهات ووجهة نظر المرجعية الدينية والتي جاءت على شكل (استفتاءات وبيانات وتوجيهات) وهي من كانت مطالبة بحق المواطن والضاغطة على الحكومة في سبيل خدمة المواطن وهي التي شخصت المشاكل والسلبيات وطرحت الحلول وهي التي نصحت وهي التي قاطعت او بتعبير ادق اوصدت ابوابها امام المسؤولين في الحكومة وهي اليوم التي تحدد مسارات صحيحة وواقعية وناجعة للمواطن ....فما دام التشخيص من قبل الجميع يؤكد على وجوب الاصلاح والتغيير وتعديل المسار وان العملية السياسية لابد لها من تحريك والا فان الاوضاع لن تستمر بهذه الطريقة او اذا بقت على نفس الوتيرة فلن تجدي نفعا اذا فلا بد من وجود وجوه جديدة ويجب ان تتدفق دماء جديدة في دورة العملية السياسية وهذا لاياتي من العزوف او البقاء على نفس الخيارات ...فاول مطلب هو الخروج بكثافة للانتخابات بحيث ترتفع اسهم المقعد خروج اقل ما يقال عنه انه هو الرد الحقيقي على التهميش على عدم تلبية المطالب وعن سوء الخدمة ..و..والثاني الاختيار وحسن الخيار والتدقيق بالخيار فما الفائدة من الخروج بكثافة وانت تحمل نفس الخيارات وما الفائدة من المشاركة وانت تجامل و تحابي من تدعي وتنادي بانهم مسئولين عن محنتك ومشكلتك وهم سبب عدم تقديم الخدمات وهم مسئولون عن تعطيل البنى التحتية وتراجع المحافظات ...و...وهذا ما تؤكد عليه المرجعية حتى وصل بالمرجع (اية الله العظمى) الشيخ بشير النجفي وبتوجيه صريح واعلان واضح يحذر ويطلب وينصح بعدم انتخاب أي قائمة تملك وزير في الحكومة بل انه طالب بعقوبتها وتركها وهذا يشبه الى حد كبير توجيهه بعدم انتخاب مرشح للبرلمان الحالي وقام بذكر اسمه ونعته (بالكاذب ) وهو وزير التربية السابق (خضير الخزاعي ) لكن من سوء توفيق الامة بان لاتلتزم بتوجيهات علمائها ونصائح مراجعها فاذا هو يتسنم الان نائب رئيس الجمهورية وحاليا ومع مرض الرئيس الطالباني وهروب الارهابي الهاشمي هو الممثل الوحيد للرئاسة...اما فيما يخص استخدام الاموال العامة واستغلال المنصب فقد حرمته جملة وتفصيلا وكذلك شراء الاصوات والتاثير على الناخب ...اما ما يربط هذين الاتجاهين فمع الترويج لعدم المشاركة والمقاطعة والتوجه لشراء الاصوات والتاثير على الناخب وباستغلال السلطة واموال العامة فان من يخرج هم من ينتخب نفس الوجوه ونفس الخيار وبذلك لن تنفع المقاطعة وكأن من يفعل ذلك هو من يكافيء ومن يثبت ومن يجدد لنفس الوجوه وبذلك ستنعدم الفائدة من الانتخابات وتنتهي الانتخابات الى مجرد تزكية واعادة ثقة لتجربة ينقدها الجميع ويشتكي منها الجميع ويتذمر منها الجميع ....الانتخابات هي العمود الفقري للديمقراطية وهي الاداة الحقيقية لتغيير وسمها العقاب اوالحساب او التصفية او المجازاة لكن يجب ان تتم بطريقة صحيحه ويجب ان تستخدم بحذر ويتعامل معها بجدية ومن هنا جاءت توجيهات المرجعية ايضا بكثرة المشاركة والتوجه بشكل واسع لصناديق الاقتراع في (العشرين من نيسان) وان لايقتصر الانتخاب على الرجال او الشباب بل على النساء فيجب ان يكون لهن دورهن الكبير خاصة وان المراة تشكل نصف المجتمع منطقيا وهي اكثر من نصف الشعب في العراق فمشاركتها وبجدية وبصورة صحيحة وباتخاذها من توجيهات المرجعية مسارا فانها سوف تقلب المعادلة وستنتج خارطة جديدة في مجالس المحافظات الجديدة.. انشاء الله.. ولا تعيدوا تجربة الخزاعي المريرة والخيار لكم وهي مسئوليتكم الوطنية والتاريخية والشرعية والاخلاقية وهي فرصتكم في التغيير فلا تفرطوا بها .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-03-17
يؤخذ على السيد الخزاعي انه لم يغير مناهج وزارة التربية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك