المقالات

. رسالة مواطن الى المرشحين


واثق الجابري

.الأنتماء الى العراق وخدمته ظل بعيداّ عن اولويات المتخاصمين , واصبح المواطن ورقة لتجارة المتنفعين , بعقليات أنانية غير أمينة تروم الوصل للسلطة وان كان باتباع الوسائل المراوغة والمهينة , تجربة قاسية خاضها الناخب العراقي حينما اخطأ الكثير في خياراته وأوكل المهمام للكرام على أنفسهم المانعين لعطائه متنعمين بالثراء الفاحش لا يلتفتون الى الوراء في رؤية غريزية يسيل لعابهم لها وتعمي بصرهم وبصائرهم , وخلفهم فقراء وعاطلين عن عمل ومساكن متهالكة او مفقودة ومدارس لا تليق ان تعلم مجتمع لصناعة قادته للمستقبل مع تردي امني وتراجع اقتصادي , لم تختلف شعارات البعض عن سابقها ولم يعمل بها حينما كانوا في هرم المسؤولية ولم تراجع تلك الاخطاء المتراكمة ,اليوم المحافظات تحتاج للأصلاحات والمواطن مسؤوليته البحث عن الكفاءات الذاتية والمؤهلات التي تعمل لخدمة المدينة التي غيبتها سياسات الانتهازية والاستغلال للوظيفة العامة , حتى ادخلت الخدمات بالمحاصصة وعرقلت المشاريع بل سرق المال العام بظهر محمي , كثير من الوعود كانت بدون تنفيذ والمواطن ان كان حريص عليه البحث في تجارب مجالس المحافظات والمحافظين , الصوت الانتخابي اليوم هو المصير والفيصل لتحقيق التطلعات للكل بل ان هذا الصوت هو شرف وضمير وحقوق المواطن لتعلقه بحياته المباشرة ومستقبل ابنائه ومن بناء المحافظات يبنى الوطن , وهنا يكمن البحث عن المؤهلين والقوائم الجيدة وإبعاد المنتفعين بالأموال المخصصة للخدمات بتحويلها لمصالحهم الخاصة ومصالح ذويهم وكسب الولاءات بها , اليوم المحافظات بحاجة لعمل وتشغيل الاموال المخصصة لها من وضع الخطط الستراتيجية بالأكفاء , ومن الغريب مثلاّ ان تنفق البصرة من تخصيصاتها 1% بينما تنفق الرمادي وكردستان 100% و تنخفض النسبة في الموصل بسبب الاوضاع الأمنية السيئة , وهذا ما يضعنا في تساؤل في التفاوت والتراجع في اغلب محافظات الوسط والجنوب التي تنعم بالأمن والاستقرار منذ سنوات وتتوفر فيها كل الامكانيات المادية والبشرية وتراجعت من الدورة السابقة الانتخابات المحلية ؟ وهل ان تلك المحافظات ستقع في نفس الخطأ ؟ بعض المرشحين يحاول استغلال الرموز للترويج للدعايات الانتخابية ويختبئون خلف صور الزعماء للتغرير بالناخب , وتوظيف كل الامكانيات الحكومية والمال العام كفرص التعيين او الأيحاء ان تلك الجهة هي القادرة الوحيدة على ضمان العيش او اطلاق المشاريع المعطلة قبيل الانتخابات , رغم ان تلك الوعود لا تتناسب مع ادائهم خلال السنوات الماضية , بل يتعدى ذلك بالحشد للطائفة والعشيرة والسلطة , وقد اثبتت تلك الاطروحات فشلها في ارض الواقع فلم تحل ازمة للسكن ولم تعالج الفقر والعاطلين ولا مدرسة نظيفة وسوء واقع اقتصادي ينعكس على حياته اليومية , هذا النوع من الاستغلال لبساطة البعض تمويه ومتاجرة وشراء اصوات بطريقة ملتوية لتغيير بوصلة المواطن باتجاههم ضناّ منه انها ستوفر مبتغاه ,تلك الفئات من المرشحين والمسؤولين السابقين تربع اسمها في الفساد ومسؤولية المواطن رفع هذا الوباء عن جسد المجتمع الذي افرز الانتهازيين , الموطن مسؤول بالتدقيق والألتفات الى المسؤولية الوطنية وارسال رسالة بأنه ليس بغافل عن ما يجري ومستعد لمعاقبة من يسيء له ويخون الامانة وسيعمل بمبدأ الثواب والعقاب , فهم امتلكوا ارقى العقارات وشغلوا اقاربهم وعلموا ابنائهم في افضل المدارس واختاروا البيئة النظيفة لعوائلهم , وهذا دليل ان الفترة السابقة كانت بعمل لمصالح شخصية وسياسة حزبية فئوية , وعلى المواطن ان لا يكون شريك لهم في عداء الفقراء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مغترب عن العراق
2013-03-16
هذه الانتخابات لاتختلف عن سابقتها فينتخب مجموعة بعد حين اتكب العيطة بفسادهم وسرقاتهم لان بصراحة ومن غير لف ودوران السبب هي محاصصة وطائفية والكل يدخل الانتخابات ليس لسواد عيون العراقيين ابدا انما لحصول مكاسب وغنائم من بيت المال وليكذبنين من يقول غير ذلك.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك