المقالات

ننتخب أو نندم ؟...بقلم: سعد الكعبي


   اطالع يوميا عشرات الملصقات الانتخابية التي تتزاحم في الشوارع والساحات العامة بل وحتى على اعمدة الكهرباء,وتعلو تلك الملصقات شعارات كلها تهدف لخدمة الوطن والمواطن , وترغب ان يكون المستقبل مستقبلا افضل مما هو عليه واقعنا. بين كل تلك الملصقات رحت اتأمل في وجوه المرشحين وشعاراتهم وجدتهم يطمحون في تحقيق الفوز بأحد مقاعد مجلس المحافظات وكل منهم يمني نفسه بان يحقق اهدافه .

    وهنا تساءلت ترى هل يمكن لمن يفوز ان يحقق ما طرحه من شعارات؟ بل هل يمكن ان يحقق نصفها او حتى عشرها؟  ذلك في علم الغيب طبعا اذا ما اخذنا في نظر الاعتبار الظروف المحيطة بعمل المجالس بكل احتمالاتها السياسية والاقتصادية والامنية. شخصيا وان كنت في شك  كما بقية خلق الله في وطننا في صدق شعارات المرشحين لكن ما يهمني نواياهم في تنفيذها.

    لقد قرن الله تعالى العمل بالنوايا في كتابه العزيز وهي من الاهمية بمكان انها تحدد مصير الانسان في آخرته قبل دنياه ثم لماذا لا نخاف على مستقبلنا ونحن بين مرشحين اما سابقين فشلوا في تحقيق شيء لنا في الدورة الماضية وآخرين لا نعرف نواياهم الحقيقية وامكانياتهم في خدمة المواطنين. ان المراهنة على الشعارات والكلمات امر مرفوض فقد مللنا كثرتها ولنا في الماضي خير مثال اذ كان المقبور صدام وزبانيته يرفعون شعارات وطنية هم ابعد ما يكونون عن تنفيذها بل كانت فقط للاستهلاك المحلي، لذا فالواجب يتطلب التمحيص من قبلنا في خلفية وسلوكية من يرفعون الشعارات ومعرفة نواياهم ا كي لا نندم على اختيار اناس ليسوا جديرين في الوصول الى مقاعد المجالس وبالتالي التحكم بمصائرنا دون ان يكون لنا عند ذاك مجال للاعتراض عليهم كوننا نحن من وضعناهم في تلك الاماكن. رب قائل يقول ان كثرة القوائم والشخصيات المرشحة ستربك الناخب في اختار الافضل، جوابنا على ذلك ان مواطننا يعرف مقدما من ينتخب لكنه في حقيقته يريد معرفة خبايا المرشحين قبل ان يقدم على طلي اصبعه بحبر الانتخاب.

     ان انتخاب المرشحين ينبغي ان يخضع للعديد من الضوابط ,ابرزها حسب رأيي المتواضع مصداقية ذلك المرشح وتاريخه وخلفيته الاجتماعية وسلوكه الوظيفي ، كل تلك الامور تجعلنا ننتخب من يقدم مصلحة الوطن على مصالحه الشخصية وبالتالي لا نلدغ من جحر مرتين , اما ان نحجم عن الذهاب للانتخاب فذاك يعني كارثة حقيقية ,فحينها سيكون مصير هذا البلد بايدي الفاسدين والمنافقين والطائفيين ممن يطالبون باسقاط الحكومة واعادة فتح المقابر الجماعية لابناء الاغلبية ويومها لا ينفع الندم وعندها سيكونون القاضي والجلاد في نفس الوقت وهو ماعشناه طوال اربعين عاما من حكم الاقلية التي نصبها المحتل البريطاني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك