المقالات

قادة الأمة والموقف من القرضاوي ...بقلم: د.علي المؤمن


 

هنا؛ تطرح آلاف الأسئلة نفسها؛ ليس على القرضاوي نفسه ولا على عامة الناس؛ بل على مرجعيات ومشايخ اهل السنة في العراق أولا، وعلى نظرائهم في البلدان العربية والاسلامية ثانيا، ثم على المرجعيات وعلماء الدين الشيعة في العراق وايران ولبنان ثالثا؛ لأنهم المعنيين الشرعيين بدعوى القرضاوي؛ على اعتبار انها تستهدف بالقتل قادة ومواطنين في بلدانهم. وألخص هذه الأسئلة بسؤال واحد: ماهو موقفكم الشرعي حيال هذه الدعوى؟ أفتونا وامنعوا الكارثة قبل أن تقع، ولاتعطوا الفرصة لمن يريد الفتنة واستضعاف المسلمين الشيعة بمزيد من فتاوى القتل والتحريض على استباحة الدماء.

ولو سألنا اصحاب الاختصاص في علم النفس الاجتماعي حول خطورة إحساس المسلمين الشيعة بالإستضعاف؛ لقالوا بأن خطورتها تكمن في ان الذي يحس بالاستضعاف والقهر الخارجي؛ بعد أن يصل الى مرحلة الاختناق ولايجد من يدفع عنه خطر القتل والتهديد، أو يرد عنه ما يتحمله من سباب وشتائم وسخرية وانتهاك للحرمات، أو يدافع عن سيادة الوطن، أو يردع من يريد اسقاط الحكومة بقوة السلاح؛ سينفجر دون شك. فعندما تمر كل دعوات التهديد والتحريض ضد الشيعة وانتهاك حرماتهم واستصراخ الاجنبي (ومنها دعوة البدراني لأردوغان حفيد محمد الفاتح بتذكر صولات العثمانيين حين أنقذوا العراق من الصفويين الفرس المجوس، وطالبه بالزحف على العراق وتخليصة من جسد الحية الشيعية الرقطاء التي يستقر جسدها في بغداد) دون حساب؛ فان حالة الإحساس بالاستضعاف والقهر تزداد خطورة؛ من خلال تصعيد المستكبر لمواقفه؛ عندما لايجد من يردعه؛ ومن خلال نفاد صبر المستضعف عندما لايجد من يحميه. وهنا يأتي دور عقلاء الامة وحكمائها من مرجعيات وعلماء دين وزعماء قبائل وسياسيين كبار، وكذا دور الدولة في كبح جماح من يعيش حالة القوة والاستكبار النظري، وحماية من يحس بالإستضعاف والقهر.

ولابد هنا من التوضيح؛ بأن الإحساس بالقوة والاستكبار لايعني ان صاحب هذا الإحساس هو مستكبر و قوي فعلا؛ وأقصد بهم بعض من ينتهكون حرمات الشيعة ويعبرون الخطوط الحمراء في التحريض والتهديد والسباب والشتائم؛ فهذه القوة هي وهم كبير بكل المعايير الواقعية.

وكذا الحال بمن يحس بالاستضعاف من الشيعة؛ فهو إحساس المقهور بدعاوى الصبر والحلم. وبالتالي فهو ليس ضعف حقيقي بكل معايير الواقع. وإذا لم يكن من حقي ان أطرح السؤال الشرعي السالف الذكر بصيغته السياسية والقانونية على قادة ايران وحزب الله؛ لأنه شأنهم؛ وهم أدرى به؛ ولكن من حقي أن أسأل السيد نوري المالكي؛ بصفته الوظيفية: ماهو موقفك من دعوى قتل رئيس الوزراء العراقي الذي يمثلني؛ باعتباري مواطنا عراقيا ؟

13/5/13310

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-03-10
على الحكومة العراقية تقديم القرضاوي لمحكمة العدل الدولية لدعمه للإرهاب العالمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك