المقالات

فكرة على طريق إزالة الأحتقان المجتمعي...


بقلم/ ضياء المحسن

جاءت الدعوة الإسلامية، والجزيرة العربية تعيش في ظل واقع قبلي؛ يعتمد على القوة وتغليب المصالح الشخصية للقبيلة عى ماسواها. وقرأنا الكثير عن حروب استمرت لفترات طويلة، كان أبرزها حرب ( البسوس) والتي إنطلقت بسبب تلك الناقة التي تحمل هذا الأسم وسميت الحرب بإسمها.. أما داحس والغبراء، فهي حرب قامت بعد سباق بين فرسين هما داحس والغبراء، ودامت لأربعين سنة! بعد عدة محاولات من صاحب الفرس داحس (قيس بن زهير العبسي) لتجنب قيام حرب بين عشيرتي عبس وذبيان إبني ( بغيض بن ريث بن غطفان).وبمجيء الإسلام، وما عُرف عن صاحب الرسالة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) من صدق حديث، فقد كانت لدعوته في نفوس ابناء الجزيرة، خاصة بعد فتح مكة الأثر الكبير في الدخول إلى الإسلام. وفي حجة الوداع، أوصى الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) المسلمين بجملة من الوصايا التي تنظم شؤون الدولة الإسلامية، وهي بمجملها لا تخرج عما جاء في كتاب الله عز وجل؛ ومن هذه الوصايا: حرمة دم المسلم على اخيه المسلم ( كلٌ أو جزء) أضف إلى ذلك فإن الدين الإسلامي دين للبشرية جمعاء، وفيه تذوب القطرية والقبلية، لأنه (( لا فرق بين عربي وأعجمي إلاَّ بالتقوى)).ومع إعتزاز الجميع، بجميع مسميات القبائل والعشائر العريقة ؛ ودورها الكبير في مقارعة الظلم والطغيان، ووقوفها بوجه الهجمات الشرسة للإرهاب، والذي يحاول النيل من بلدنا العزيز، فما تزال هناك بعض من العصبية للقبيلة والطائفة والقومية، وهو ما حذر منه ديننا الحنيف. ومن باب أولى فإن الواجب يقع على عاتق المسؤولين في الدولة أن يتصدوا لهذا الأمر، وأن يوجهوا وزاراتهم ودوائرهم برفع الألقاب، وأن يتم الإكتفاء بذكر الأسم الثلاثي للمسؤول في المخاطبات الرسمية، لأننا أيها السادة، نريد ان نبني جيل يعتمد على نفسه وأن يكون واقفاً على أرض صلبة؛ لاترتكز على تقاليد وعادات أكل الدهر عليها وشرب. نريد لهم أن يتعلموا كيف يطوعون التكنولوجيا الحديثة لمصلحة أنفسهم وبلدهم. وعندما يفعل شيء، فإنما يفعله لأنه واثق من صحته وأن فيه مصلحة للجميع، وليس لأن رئيس عشيرته أو رئيس قائمته أمره بأن يفعل ذلك.همسة: نريد أن يتذكر الجميع أولاً وقبل كل شيء بأنهم (( مسلمون))..وهي فكرة قيد من يرغب بأزالة الأحتقان المجتمعي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك